الأحد 2025-03-02 07:08 م
 

فريز يتبنى خيار النمو

12:24 ص

بقرار تخف?ض أسعار الفائدة مقدار ربع نقطة، ?كون محافظ البنك المركزي ز?اد فر?ز، قد أعلن البدء في تنف?ذ س?اسة نقد?ة توسع?ة، تھدفاضافة اعلان

بالدرجة ا?ولى إلى تحر?ك عجلة النمو ا?قتصادي.
القرار تأّخر قل??، وكانت لذلك كلف على القطاعات ا?قتصاد?ة المختلفة، وبالتالي على ا?قتصاد عموماً. ومن العوامل التي أّدت إلى التأج?ل
القلق الكب?ر ح?ال بعض المؤشرات النقد?ة، ?س?ما تلك المتعلقة با?ستقرار النقدي وق?مة الد?نار.
التحول في الس?اسات النقد?ة ل?س جد?دا، والظروف المحل?ة وا?قل?م?ة والعالم?ة، وبعض المؤشرات النقد?ة، ھي من ?حكم التوجھ.
في ا?عوام التي سبقت 2007 وحتى الربع ا?خ?ر من ھذا العام، س?طرت الس?اسة ا?نكماش?ة على توجھات 'المركزي'، في محاو?ت منھ
لضبط معد?ت التضخم في تلك الفترة.
بعد ذلك اختلف التوجھ، وبدأت أسعار الفائدة تشھد تراجعا مطّردا، استمر مدة تقارب 6 سنوات. إذ شھدت أسعار فائدة نافذة ا??داع انخفاضا
مستمرا، منخفضة من 8.5 % إلى 4 %.
ظل ھذا التوجھ سائدا حتى العام 2012، عندما تسلم ز?اد فر?ز موقعھ محافظا للبنك المركزي، في وقت كانت ف?ھ المخاوف تتزا?د على
الد?نار، ما دفع المحافظ وفر?قھ إلى تبني س?اسة نقد?ة انكماش?ة، تقوم على ز?ادة أسعار الفائدة. وقد حدثت ھذه الز?ادة ث?ث مرات خ?ل ھذه
الفترة. وظل ھذا التوجھ قائما حتى ?وم أول من أمس، باتخاذ قرار التخف?ض.
'المسار ا?نكماشي' أدى المطلوب منھ. وكان أھم ا?ھداف المتحققة ھو ز?ادة جاذب?ة الد?نار كأداة ادخار?ة، وتعز?ز موقع العملة الوطن?ة
وحما?تھا من التقلبات. ?دلل على ذلك ارتفاع ق?مة ا?حت?اطي ا?جنبي من العم?ت الصعبة التي تقترب حال?ا من 11 مل?ار دو?ر، بعد أن
تراجعت إلى حدود 6.5 مل?ار دو?ر مع بدء 'الرب?ع العربي'.
ولربما شجع تحسن مؤشرات نقد?ة أخرى'المركزي' على ا?قدام على القرار ا?خ?ر بتخف?ض أسعار الفائدة؛ منھا ارتفاع ق?مة الودائع لدى
البنوك، إضافة إلى رغبة 'المركزي' في تنش?ط حركة التسھ??ت التي تتأثر كث?را بمعد?ت أسعار الفائدة، وذلك كسب?ل لتبد?د حالة ال??ق?ن.
فر?ز حمى الد?نار في ظروف غا?ة في الصعوبة، ل?س أولھا وفاة المغفور لھ الملك الحس?ن. وھا ھو ?تمكن باقتدار من تجاوز مرحلة غا?ة
في الصعوبة أ?ضا؛ إذ تمكن من تعو?ض تراجع ا?حت?اطي ا?جنبي، وحما?ة الد?نار بحق، بعد أن 'بّشرنا' رئ?س الوزراء
د. عبد? النسور، بأن عملتنا الوطن?ة ?ح?ق بھا الخطر في حال لم تُرفع أسعار المحروقات!
البنك المركزي ?علن بدء تطب?ق س?اسة توسع?ة جد?دة. وإذ كان تخف?ض أسعار الفائدة قد ? ?ؤثر كث?را ا?ن، إ? أنھ ?بعث برسالة إلى كل
القطاعات ا?قتصاد?ة وأصحاب ا?عمال، جوھرھا أن التفك?ر ?نصّب ال?وم على تدو?ر عجلة ا?قتصاد. والمضي في التوجھ الجد?د مرتبط
بعدة عوامل ستحدد مدى قدرة 'المركزي' على ذلك، أھمھا تمر?ر قرار ز?ادة أسعار الكھرباء، والنجاح في إصدار 'ال?ورو بوندز'، وأھم
من كل ذلك ا?بقاء على حالة ا?ستقرار باعتبارھا سمة رئ?سة للمملكة واقتصادھا.
ا?قتصاد كان بحاجة إلى إع?ن 'المركزي' لبّث روح جد?دة ومحاولة رسم أفق جد?د، لربما تساعدان في خلق مزاج جد?د، من خ?ل التأث?ر
المباشر على قطاعي العقار والسوق المالي، باعتبارھما مرآة للحالة ا?قتصاد?ة العامة، وعنوانا للنمو أو للتراجع ا?قتصادي.
اتخاذ القرار لم ?كن ھ?ّنا، وقد جاء بعد جدل وحوار طو?ل?ن، فاص? ب?ن المخاوف والطموحات وا?مال وتحد?د ا?ولو?ات. والظاھر أن
ا?ولو?ة لدى'المركزي' ال?وم تتمثل في تنش?ط عجلة ا?قتصاد، وبّث روح إ?جاب?ة ?ؤّمل أن تنقلنا إلى وضع اقتصادي أفضل.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة