فقراء يطالبون شمولهم بالتأمين الصحي

الوكيل-رصد تعاني مئات الأسر الفقيرة في منطقة الأغوار الوسطى جراء امتناع وزارة الصحة عن تجديد بطاقات التأمين الصحي للأسر التي تزيد مداخيلها الشهرية عن مئتي دينار اضافة اعلان

برنامج الوكيل الذي يقدمه الاعلامي محمد الوكيل على اذاعة 'هلا' اذاعة القوات المسلحة سلط الضوء على هذه القضية بمشاركة الصحفي حابس العدوان من جريدة الغد ومدير ادارة التامين الصحي في وزارة الصحة د. خالد ابو هديب للحديث عن التامين الصحي للاسر الفقيرة .
وقال العدوان أن معظم ابناء لواءي ديرعلا والشونة الجنوبية المصنفين ضمن جيوب الفقر، يعيشون تحت خط الفقر ويقاسون ظروفا معيشية صعبة، لافتا إلى أن هذا القرار سيزيد من معاناتهم وسيقلل من فرص توفير الحياة الكريمة لأبنائهم.
واضاف ان القرار يساوي بين دخل الأسر بغض النظر عن عدد أفرادها، مشيرا إلى أن بعض الأسر المكونة من فردين ودخلها أقل من مائتي دينار تحصل على بطاقة تأمين صحي، فيما الأسرة التي عدد أفرادها عشرة ودخلها أكثر من مئتي دينار ولو بقليل يتم سحب بطاقة التأمين منها.
من جانبه قال د.ابو هديب ان شمول هذه الاسر كان بمكرمة ملكية شملت 52 منطقة وكانت في البداية تشمل الاسر التي يقل دخلها عن 180 دينار شهريا.
واوضح ان تحديد دخل الاسرة يتم من خلال وزارة التنمية الاجتماعية وبعد هذا التقييم تقوم وزارة الصحة بصرف بطاقات التأمين على هذا الاساس.
واوضح ان عدد المشمولين بهذا التأمين حوالي 140 الف واذا كان معدل الاسرة 5 افراد فان عدد المستفيدين من هذا التأمين يصل الى 700 الف مواطن.
وبين بان كلفة هذا النوع من التأمين تصل الى 20 مليون دينار سنويا مشيرا الى ان زيادة عدد المستفيدين سيزيد التكلفة.
واضاف ابو هديب ان هناك مكرمة ملكية للحصول على الاعفاءات للعلاج في مستشفيات وزارة الصحة في حال عدم قدرتهم على العلاج.
وكان مجلس الوزراء قرر قبل أشهر اعتماد دخل الأسرة بما لا يزيد على مائتي دينار لتحديد وصف الاسر الفقيرة، لغاية شمولها في مظلة التأمين الصحي المدني، في الوقت الذي يشير فيه تقرير حالة الفقر في الأردن الذي أعدته وزارة التخطيط العام 2010، إلى أن خط الفقر المطلق للأسرة التي يبلغ عدد أفرادها من 4 – 5 أفراد بلغ 4361 دينارا سنويا، بمعدل 366 دينارا شهريا، فيما حدد التقرير خط الفقر المطلق للفرد بـ813.7 دينار سنويا، وبمعدل 68 دينارا شهريا.