السبت 2024-12-14 10:34 ص
 

فيديو : غزة مان لعبة الكترونية تجذب اللاعب لجو القطاع

01:57 م

الوكيل - لا يلبث لاعب 'غزة مان' أن يشعر بأنه يعيش في أجواء قطاع غزة، مع خلفيات المآذن والبيوت، بالإضافة على الفيديو التمهيدي الذي يظهر جنودا -يفترض أنهم إسرائيليون- يعتدون على فتى فلسطيني وأمه، مما قد يفسر سر الانجذاب إلى اللعبة وتحميلها عشرة آلاف مرة في أقل من ثلاثة أيام.

ومع أنه لا يخفى على أحد بساطة التصميم والتأثيرات التي تجعلها لعبة متواضعة مقارنة مع غيرها من الألعاب، فإن فيها ما يتجاوز التقنية ليصل إلى شيء قد يكون عميقا في نفس اللاعب، تحفزه عدة أشياء منها -على سبيل المثال- خلفية اللعبة التي نشاهد فيها أشجار الزيتون وقبة مسجد ومأذنته.
والدليل على الأصداء الواسعة التي تركتها اللعبة أن شركتي غوغل وأمازون حذفتاها بعدما استجابتا للضغوطات التي مورست عليهما بحجة أن اللعبة تدعو إلى الكراهية، مما جعل ناشطين يدعون للمشاركة في مظاهرة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا على ذلك.
وفي مواجهة جحافل الجنود، يقف المقاوم في 'غزة مان' بكوفيته الحمراء وحيدا، في صورة تماثل تماما حال قطاع غزة وهو يتصدى للعدوان الإسرائيلي المتواصل، ولا يملك سوى أسلحة بسيطة يتم تحديثها بعد إنهاء كل مرحلة.
ومن المعروف أن الألعاب الإلكترونية توفر فرصة للاعب لتقمص دور معين وفعل شيء لا يقوم به في العالم الحقيقي، وفي لعبة 'غزة مان' قد يكون سبب الإقبال عليها رغبة اللاعبين في تقمص دور المقاوم الذي يحمي أهله وأرضه.
هذا المقاوم تهاجمه أعداد من الجنود والآليات المتطورة مثل الدبابات وطائرات الأباتشي التي يعرفها أهل غزة جيدا، والطائرات بلا طيار (الزنانة) التي تستخدم للتجسس والقتل أيضا.
وقبل حذفها جرى تنزيل اللعبة قرابة عشرة آلاف مرة عبر الأجهزة المحمولة والهواتف في أقل من ثلاثة أيام. كما يمكن لعب اللعبة على الأجهزة الشخصية عبر الدخول إلى موقعها على الإنترنت.
'غزة مان' قد تكون مجرد لعبة إلكترونية أخرى، وقد تكون دليلا على أن الكثيرين لا يزالون يرون في المقاومة ضد المعتدين حقا مشروعا في مواجهة النيران التي تحملها 'الزنانة' والأباتشي لسكان غزة الذين يقفون -مثل المقاوم في اللعبة- وحيدين صامدين في وجه الغزاة، مهما تم تشويههم أو وصمهم بالإرهاب.

اضافة اعلان

الجزيرة



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة