الجمعة 2024-12-13 02:17 ص
 

قراءة في المشهد الانتخابي في محافظات المملكة

06:53 م

الوكيل- تشهد عمان العاصمة والمحافظات الاخرى حراكا انتخابيا بدأت وتيرته بالارتفاع مع تباين واضح في المشهد الانتخابي بين محافظة واخرى.اضافة اعلان


ويلاحظ في هذه الفترة دخول مؤسسات المجتمع المدني على خط الحراك، من خلال عقد ورشات عمل او تبني حملات للتدريب او لتشجيع الناخبين وتوضيح الخريطة الانتخابية.

ففي عمان انطلقت ورشات تدريبية للمترشحات في محافظات وبوادي المملكة والتي ينظمها الائتلاف الوطني لدعم المرأة في الانتخابات.

والورشات التي يقودها فريق وطني نوعي من المدربين ذكورا واناثا تهدف الى دعم ومساندة المترشحات وتمكينهن من ادارة حملاتهن الانتخابية باقتدار وتقديم الدعم الفني لهن.

وقالت المنسقة الاعلامية للحملة الزميلة الاعلامية رنا شاور في تصريح صحفي اليوم السبت، ان الورشات التدريبية لاقت اهتماما وزخما من المترشحات البالغ عددهن نحو213 ولا سيما وان اغلبهن يعاني نقصا في السيولة والموارد المالية اللازمة لحملاتهن الانتخابية.

واضافت شاور ان الورشات التدريبية ستمكن المترشحات من اعداد برنامج انتخابي مؤثر وفاعل لتمكينهن من المهارات اللازمة للتواصل مع جمهورهن ومع وسائل الاعلام والتأثير بالرأي العام، ومن ضمن ذلك تعليق يافطات في الشوارع والميادين الرئيسة من العاصمة ونواحيها ومختلف محافظات وبوادي المملكة لحشد الدعم وتشجيع الناخبين والناخبات على الاقتراع وانتخاب نساء كفؤات.

وبينت انه بالتزامن مع الورشات التدريبية بدأت وسائل الاعلام المرئي والمسموع الرسمية والخاصة كذلك ببث تنويهات تعريفية بالائتلاف والشعارات المذكورة التي تحفز على دعم النساء المترشحات.

وقالت ان هيئة شباب كلنا الاردن الداعمة للنساء المترشحات خلال الاسبوع الحالي بناء على مذكرة تفاهم وقعتها اخيرا مع لجنة شؤون المرأة ستقوم بعقد حلقات نقاشية في شمال وجنوب المملكة لحشد الشباب والشابات لدعم المترشحات والتعريف بأهمية وجود النساء تحت قبة البرلمان.

يشار إلى ان من بين المترشحات للمجلس النيابي السابع عشر واللواتي بلغ عددهن نحو213 مترشحة84 على قوائم الوطن المغلقة و129 على الدوائر الانتخابية وفقا لأرقام الهيئة المستقلة للانتخابات.

وعلى صعيد متصل ادى بروز مترشحين جدد على الساحة الانتخابية في العقبة الى قلب الخارطة الانتخابية التقليدية التي عاشتها المدينة على مدار الاعوام الماضية والتي اتسمت بتقاسم مقعدي العقبة بين فئتين محددتين من السكان.

ويصف مراقبون ومطلعون على الشأن الانتخابي في المدينة ان التكهن بنتيجة الانتخاب هذه المرة يبدو من الصعوبة بمكان جراء تزايد اعداد الناخبين من الشباب كون اتجاهاتهم لا تزال غير معروفة، الا انهم يؤكدون انها ليست منقادة الى الانتخاب التقليدي سواء عبر الإجماعات العشائرية او عبر نظام المحاصصة الذي تسيد الموقف الانتخابي فترات زمنية طويلة.

العقبة التي تجاوز اعداد ناخبيها34 الف ناخب وناخبة تشهد ارتفاعا في وتيرة الحراك الانتخابي بعد انتهاء فترة الترشح وهو الامر الذي يشير بوضوح الى ان الفائز بالمقعد الاول سيحصد ما لا يقل عن7 آلاف صوت وهو رقم يشكل تحديا لكل المترشحين، وفي المقابل فإن كثيرا من المترشحين عليهم التركيز كثيرا للحصول على الاصوات التي تعرف باسم 'الاصوات الطائرة ' وهي التي لم تحسم بعد وجهتها.

الامر المؤكد في انتخابات العقبة هو الاجماع على ان لا مال سياسيا هذه المرة ولا شراء للأصوات.

اما القطاع النسائي في العقبة فهو حتى الان ما يزال تائهاً بين الانحياز الذكوري التقليدي وبين التوجه الى دعم المترشحات على اعتبار ان ليس هناك فرق كبير بين النائب الرجل والنائب المرأة، وان نجاح المرأة لا يشكل على اي حال ميزة نسبية لقطاع المرأة الا انه من غير المستبعد حدوث مفاجآت في مقعد الكوتا النسائية هذه المرة وسط تزايد الاقبال النسائي على الترشح.

ومع زيادة عدد الناخبين فان المترشحة للفوز بالمقعد النسائي في العقبة عليها الحصول على900 صوت كحد ادنى للنجاح وفق نظام الكوتا وعلى الرغم من تدني هذا الرقم نسبيا الا ان حصول مترشحة عليه ما يزال حلما في ظل غياب اي اجماع على مرشحة بعينها.

وفي مادبا التي تشهد هي الاخرى حراكا انتخابيا نظمت اللجنة التطوعية للحكم المحلي وبدعم المعهد الجمهوري الدولي اليوم السبت حملة لتحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية.

وقالت منسقة الحملة زكية الرواشدة الفواعير لوكالة الانباء الاردنية(بترا) ان هذه الحملة جاءت كمبادرة من اللجنة لتحفيز المواطنين على المشاركة في الانتخابات واختيار المرشح الافضل والكفؤ.

وبينت الرواشدة ان الحملة جاءت ضمن سلسلة من المبادرات التي قامت بها اللجنة والتي بدأت بشرح قانون الانتخاب وحملة طرق الابواب وتوزيع منشورات تحض على المشاركة في الانتخابات النيابية.

وثمن رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى المهندس غسان خريسات جهود القائمين على الحملة ودورهم في توعية المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات واختيار المرشح الافضل والاقدر على تحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة.

وفي لواء الكورة كسرت حملات انتخابية للمترشحين الدائرة حالة الفتور التي طغت على المشهد الانتخابي في اللواء طوال الفترة الماضية، إذ اضفى نشاط المترشحين وظهورهم في المناسبات سخونة على المشهد في اللواء الذي يشهد تنافسا غير مسبوق على مقعده النيابي من حيث انحسار عدد المترشحين الى ثمانية، واشتداد التنافس وانحساره بين ثلاثة ينطلق كل منهم من قاعدة عشائرية كبيرة مدعومة بقاعدة اسناد اخرى من عشائر بلدته ومن قواعد اخرى تتشكل في قرى اللواء لهذا المترشح او ذاك وسط نشاط مكثف من قبل بقية المترشحين للحاق بمتصدري السباق.

وما زاد من حالة السخونة الانتخابية في اللواء، التحضير لافتتاح مقار انتخابية إضافة الى حملات الدعاية الانتخابية والتي تتمثل حتى اللحظة بجولات مكوكية للمترشحين وشعارات انتخابية تتضمن عناوين عمل لمن سيصبح منهم نائبا للواء وجميعها تركز على مكافحة الفساد، بينما يدخل بعضها على عناوين الاصلاح والعدالة وتحسين الخدمات التعليمية والصحية والطرق ومعالجة الفقر والبطالة، الا ان تعدد مترشحي القوائم في اللواء الذي يضم نحو130 الف نسمة حصل منهم45 الف على بطاقات انتخابية زاد هو الاخر من سخونة المشهد.

وفي لواءي القصر وفقوع استطاعت المرأة ان تثبت حضورا انتخابيا مميزا على المشهد الانتخابي من خلال المشاركة الفاعلة بالترشح والتسجيل والدعاية الانتخابية.

وتقف المرأة المترشحة عموما على مفترق طريق مقلق في ظل احتدام التنافس العشائري وانقسامات في مواقف عشائر لها اكثر من مترشح ما أدى الى تنافس كبير بين التجمعات العشائرية لحصد مقاعد سواء كان بالتنافس او عن طريق الكوتا.

وتصف ناشطات بالمنطقة مشهد المرأة الانتخابي بانه يتسم بالقوة من حيث طرح البرامج الانتخابية.

وتبين المحامية نهلة الخواجا لــ (بترا) ان المرأة اصبحت اكثر وعيا بدورها في الحياة العامة وضرورة وجود من يمثلها بالمجلس النيابي، لافتة الى مراهنة المترشحات الكبيرة على الصوت الانتخابي للنساء لتحررهن من التبعية التقليدية النمطية بالتصويت وراء الرجل، مؤكدة ان المرأة الناخبة من الممكن ان تمنح امرأة مترشحة صوتها لو وجدت المترشحة التي تعكس هوية المرأة وتطلعاتها.

وتشير الناشطة الاجتماعية سهام الجعافرة الى العديد من النقاط الايجابية على تحرك المرأة من حيث اجتماعاتها العامة وزياراتها الميدانية والاطلاع الواسع للمترشحات للأبعاد الدستورية والقانونية.

يشار إلى ان عدد النساء المترشحات لمجلس النواب السابع عشر على مستوى اللواءين5 مترشحات ينافسن19 مترشحا للفوز بمقعدين، ثلاث مترشحات في لواء القصر ومترشحتان في لواء فقوع.

وفي اربد نفذت لجنة متطوعي محافظة اربد للحكم المحلي المرحلة الثالثة من حملتها لدعم الانتخابات والحث عليها، باعتبارها مصلحة وطنية عليا، بتسيير حافلة جابت شوارع مدينة اربد الرئيسة والشوارع الرئيسة في مدن وبلدات مناطق الاغوار الشمالية، والوسطية وغرب اربد تحمل عبارات وشعارات تؤكد اهمية المشاركة.

وانطلقت الحملة من امام مبنى محافظة اربد حاملة شعار 'يمكن يكون يوم23 برد لكن صوتك بدفينا' وقام فريق المتطوعين في المناطق التي سلكتها الحافلة بتوزيع المنشورات التي تحث المواطنيين على ممارسة حقهم الانتخابي بالتصويت للنائب الكفؤ باعتبار البرلمان المقبل خطوة مفصلية في تاريخ الاردن الديموقراطي ونقطة تحول رئيسة في الاصلاح الشامل.

ووزع الفريق ما يزيد عن عشرة الاف منشور وقلم في هذه الحملة حملت الشعار السابق والتعريف باهمية المشاركة بالانتخابات وعدم الاستنكاف بالاسهام بصياغة ملامح المجلس النيابي المقبل على اسس الكفاءة بعيدا عن اي اعتبارات اخرى.

وقالت الناطق الاعلامي للجنة مها المراشدة ان التجاوب والتفاعل مع الحملة من قبل المواطنين الذين التقاهم الفريق ووزع عليهم المنشورات والاقلام كان ايجابيا ومشجعا، مشيرة الى ان اللجنة ستبدا الثلاثاء المقبل المرحلة الرابعة من حملتها لدعم الانتخابات باجراء سلسلة من المناظرات بين التمرشحين في مختلف دوائر محافظة اربد الانتخابية.

وفي جرش اطلقت هيئة شباب كلنا الاردن/ فريق عمل جرش بالتعاون الجمعية الاردنية للتنمية البشرية ومركز رواد المستقبل لتمكين افراد المجتمعات مبادرة 'صوتك واجب وطني'اليوم السبت بمقر الهيئة في محافظة جرش.

وقال منسق الهيئة في جرش ليث العتوم ان المبادرة تهدف الى رفع وعي المواطن الاردني حول الانتخابات النيابية المقبلة، وتشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة والايجابية بالانتخابات النيابية المقبلة لأهميتها لمسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الدولة الاردنية، والخروج بمجلس نواب يمثل جميع فئات المجتمع الاردني والبنى الاجتماعية والقوى السياسية.

واكد امين سر نقابة الصحفيين الزميل علي فريحات اهمية المبادرة ودورها في تعزيز مفاهيم والمصطلحات الرقابية والتشريعية بقانون الانتخابات الجديد، وجعل المواطن على معرفة تامه بالقانون واهمية اختياره النائب المقبل بعيدا عن المفاهيم التقليدية التي كانت تفرز عددا من النواب الذين لا يتمتعون بالخبرة والكفاءة.

وقالت رئيسة الجمعية الاردنية للتنمية البشرية كوثر كريشان ان الانتخابات هي وسيلة تهدف الى تعزيز المجتمع الديمقراطي وطريقة يمكن بواسطتها معرفة ارادة الشعب.

وأشارت المدير العام لمركز رواد المستقبل المهندسة عبيدة هماش ان الهدف من المبادرة هو توعية المواطن الاردني بحقوقه الدستورية وواجباته ومسؤولياته كمواطن وخصوصا' مع قانون الانتخاب الجديد، مؤكدا اهمية دور الهيئة المستقلة للانتخاب في العمل بجد من اجل ايقاف ومنع وصول اي مرشح مخالف للقانون ومحاسبة كل من يسانده ويعمل معه وتحويلهم الى القضاء الاردني العادل.

وعرضت المدربتان امل الشواهنة وجمانة البطوش تجارب ونشاطات عملية عن قانون الانتخابات الجديد، ودور المجلس المقبل، وكيفية اختيار المترشح المناسب والمخالفات والجرائم الانتخابية وحق المراة الدستوري، ومعايير النزاهة والحرية والعدالة.

(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة