قبل (8) أشهر, كنت عند صديقي (حنا فراج) ...
انا دائما أزور الرجل ..ولكن في هذه الزيارة أطلعني (حنا) على فيلم خاص عن الراحل الحسين بن طلال ...واخبرني أن هذه اللقطات لم تعرض من قبل وأنه ألتقطها بالكاميرا الخاصة به أثناء عمله بمعية الراحل الكبير ....وأنه أنتج الفيلم ولكنه لم يعرض ولم يره أحد ...ولحظتها قررت عدم الخوض في التفاصيل .
قلت لـ (حنا) هل هو هدية أم انني حر في التصرف به ..فطلب مني أن أحكم حسي الصحفي ...
الفيلم أنتجه وأخرجه الزميل عمر حينا ...ومكتوب في البداية أنه هدية من حنا فراج ...
أول أمس ...أخرجت الفيلم وطلبت من زيد عبدالاله المجالي ..وهو ابن شقيقي ان يقوم بنسخه لي على جهاز (اللاب توب) ..وأن يضعه على صفحتي الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) ...وللعلم الفيلم قام زيد بحفظه وطلبت منه عدم نشره أو التصرف به وهو من كان يذكرني به ويلح على بأن أقوم بنشره ...
كتبت نصا مختصرا يحفظ للمنتج ولناشر الفيلم حقهما وقام زيد بإنزاله على صفحتي الخاصة ...ظننت أن أصدقائي سيستمتعون به , وظننت أنه مادة أرشيفية مهمة ستحظى بقبول عند الأصدقاء الموجودين على صفحتي ..ولكني فوجئت بعشرات الألوف من الناس تقوم بمشاركتي بالفيلم ....
ما أود أن اقوله انني أنا من قام بالنشر , بعد أخذ الإذن من رفيقي وأخي الأكبر حنا فراج ..وهذا الأمر لا يهم , ولكن ما يهمني هو قيام البعض بسرقة الفيلم وإعادة مونتاجه وشطب اسم حنا فراج والزميل عمر حينا من مقدمته , وقيام البعض بوضع كلمة حصري وخاص ...
حنا فراج ..شخص له اسمه وحضوره وإبداعاته , وأمضى (40) عاما من عمره في خدمة العائلة الهاشمية ..وهو صاحب عدسة محترفة التقطت أجمل لحظات الحسين وأخطرها وأدقها...منذ سنوات طويلة ونحن معه ,لم نتركه أبدا ....بالرغم من مرض أبنائه وبالرغم من قسوة العمر عليه ...
أنا معني في هذا المقال أن أدافع عن صاحب الفكرة صاحب الفيلم , المبدع حنا فراج ومعني بالتوضيح للناس أن الذين سرقوا الفيلم وشطبوا اسم حنا واسم المخرج عمر حينا هم مجرد لصوص صغار ....لايعرفون معنى الإبداع أو معنى الخصوصية ..ومعني أن أوضح للناس أيضا أن شابا في ال(19) من عمره اسمه زيد عبدالاله المجالي هو من قام بتحويله من (دي في دي) ...إلى نسخة أخرى وهو من قام بنسخه على جهازي الشخصي , ونشره عبر صفحتي ...وهو شاب الاصل أن تغريه قضايا الإنترنت (والاي فون والاي باد) أكثر من التاريخ ..ولكن هوسه بالتاريخ جعلني أرضخ لرغبته وأنشر الفيلم ....
شكرا للذين سرقوا جهد حنا فراج وخصوصيته وعدسته التي صور بها الحسين بعين العاشق ..والذين سرقوا إبداع المخرج عمر حينا , والذين أبكوا الطالب الجامعي زيد عبدالإله المجالي ..الذي كان معي لحظة قيام حنا فراج بإهدائي الفيلم ...
جاءني هذا الصباح (زيد) لحظة كتابتي المقال , وهو يبكي ...يقول لي :- (عمي سرقوه من صفحتك ونشروه وزاحوا إسم عمو حنا) ...قلت له لا عليك ..اشياء كثيرة سرقت , على الأقل هم يسرقون فيلما دون ذكر اسم صاحبه ومنتجه ومن نشره ..ولكنهم لا يجرؤون على سرقة الحب ...
صباح الخير ..حنا فراج ....
ويا ليت أن مساحة المقال تكفي لكي أكتب لك ...ما يكفي من الحب .500
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو