قمر الحصادين يسطع مساء السبت المقبل لمدة 12 ساعة

الوكيل - يسطع في سماء المملكة مساء السبت المقبل ما يعرف بقمر الحصادين الذي يبقى مشرقا لغاية الساعة الخامسة واربعين دقيقة من صباح يوم الاحد الموافق للرابع عشر من شهر ذو القعدة.
ووفقا للفلكي عماد مجاهد يصبح القمر في هذه الليلة السبت - الاحد , بطور البدر التام أو الاكتمال ويكون عاليا في السماء بحيث يصبح سطوعه ولمعانه مميزا ويضيء السماء طوال الليل، ويتحول الليل إلى شبه نهار، حتى أن الأشخاص الموجودين في المناطق الريفية بإمكانهم العمل ليلا تحت ضوء القمر.

ويضيف ان القمر يشرق مساء السبت في سماء المملكة الساعة 48ر5 مساء من الشمال الشرقي، ويبقى مشرقا حتى الساعة 40ر5 من صباح الاحد، اي ان قمر الحصادين سيسطع هذا العام في سماء المملكة مدة 11 ساعة و52 دقيقة.

وكان الحصادون يعملون في حراثة الأرض ورمي البذار تحضيرا للموسم المطري ليلا تحت نور القمر الساطع، وعلى اثر ذلك أطلق على القمر في هذه الليلة اسم قمر الحصادين.

ويتميز قمر الحصادين ليلة الرابع عشر من الشهر القمري أي عندما يكون القمر مكتملا أو البدر في فترة قريبة من الاعتدال الخريفي الذي صادف يوم الاحد الماضي الموافق للثالث والعشرين من أيلول الحالي، بكونه مرتفعا في السماء وبالتالي يكون ساطعا بشكل اكبر من سطوع القمر البدر في الاشهر الأخرى وفقا لقول مجاهد.

مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران يقول : كان لقمر الحصادين اهتماما خاصا لدى المزارعين حيث كانوا ينتظرون سطوعه ومشاهدته وذلك للبدء بحراثة الارض وزراعتها بالمحاصيل المختلفة.

ويضيف كان لهذا القمر وقعا خاصا في نفوس المزارعين لارتباطه ببدء الموسم المطري، وفي الامثال الشعبية نقول ( شهر ايلول ذنبه مبلول).

ويزيد : اما في الوقت الحالي , وفي ظل ظاهرة التغير المناخي التي ادت الى ارتفاع درجة حرارة الارض سنويا وتدني كميات هطول الامطار وتوزيعها فقد اصبح الموسم المطري يأتي متأخرا .

ويقول ان الحراثة والزراعة في مثل هذا الوقت هي الموعد المجدي والمهم زمن اجدادنا , ولذلك كانت لهذه الظاهرة اهمية في وقت سابق ، اما اليوم فاننا لا ننصح حتى بالبدء في زراعة المحاصيل في ظل الجفاف المطري .

ويدعو العوران الجهات ذات العلاقة كوزارتي البيئة والزراعة ومراكز البحوث والارشاد الزراعية الى البحث عن البدائل والحلول لمواجهة ظاهرة التغير المناخي بانتاج اصناف من المحاصيل الزراعية والشجيرات الرعوية التي تتلاءم وشح الامطار الذي تتعرض له بئيتنا حاليا .