لا تجعلونا بضاعه " مستهلكة" ولا تكونو "بياعي كلام " .. !

زيد القعيسي الشوابكة

-هناك العديد من الطموحات التي تراود وتشغل بال المخلصين في جميع المؤسسات الحكومية التي من أبرزها وضع النقاط على الحروف في كيفية الارتقاء للمشاركة في صنع القرار ، هل الحكومة ومؤسساتها هم من طبقه واحدة في العمل ؟ وهل يوجد صف ثاني مهيئ للقيام بالمهام الحكومية القيادية ام احتكرت الوظائف القيادية على سعادة وعطوفة ؟

الم يحن الموعد للاهتمام بالموهوبين ورعايتهم، الم يحن موعد الارتقاء بمهارات وقدرات العاملين في المؤسسات الحكومية وخلق صف ثاني قادر على قياده المؤسسات في المستقبل بشكل افضل ، اليس من الافضل اتباع سياسة التفويض لبعض المهام للكوادر الحكومية بدلاً من رؤسائها ومجالسها الاستشارية التي فشلت في محطات كثيرة وزادت فقاعه الدين العام بحجة التخاصية والمصلحة الوطنية! , ثم إنه مازال يراودنا حلم تنمية مؤسساتنا لتصبح صانعة للخبرات ومنتجه لشريحة مؤهلة قادرة على مواكبة المستجدات الحديثة والتعامل معها بتقنية عالية ومهنية مميزة تصتطيع ان تجابه وتقف أمام اي تحدٍ حقيقي، يختبر مهارات التفكير لديهم ويجعلهم قادرين على حل المشكلات التي تواجههم بأسلوب إبداعي.. مازال يراودنا حلم شراكة مجتمعية حقيقية مع المجتمع المحلي،وتعميق فهم المواطنين لمتطلبات الشراكة المجتمعية الناجحة لنتفهم عمل مؤسساتنا ونكف عن لوم ذاك وتلك .
إن سياسة الدولة القائمة على تطوير وبناء المستقبل يجب ان تشمل كل جانب وبذالك حتم على الجميع ان يبذل أقصى ما يستطيع من جهد، وطرح الكثير من المقترحات التي من شأنها أن تكون مساندة لاصحاب القرار مع تحفضي على كلمة ' اصحاب القرار' , كما ان الظروف لن تأتي مواتية في مقبل الأيام كما هو الحال عليه الآن، لأن ما سيتم العمل عليه في مقبل الأيام سيكلف الدولة ميزانيات كبيرة، وعدم التخطيط الجيد سيترك الوضع كما هو عليه الان، أو سيعيد التخطيط مرة أخرى الى نقطة البداية وتصبح الكلفة أعلى مع إضاعة الوقت، وهو ما يسبب الكثير من القلق و الفوضوية من المواطنين اتجاه الجهة المسؤولة عن ذالك ان حدث .
لا تجعلو المواطن بضاعة مستهلكة لتحقيقة مصلحة شخصية او لربط علاقات خارجية ولا تدعو المواطن يلوذ به الامر ان يصف كل مسؤول عن قطاع حكومي بمسؤول ' بياع كلام ' .

زيد القعيسي الشوابكة

[email protected]