مساء أمس الجمعة كانت لُغة الرصاص هي السائدة في المدينة الوادعة مادبا بين أفراد عشيرتين!,وليلة أمس كانت لُغة الرشاشات هي التي أرعَبت الناس في طبربور!,وفجر اليوم عاد صُراخ الرصاص ليوقظ فجر 'أبو نصير' عندمااندلع باتجاه منزل'عصام الروابدة',وأيضاً باتجاه منزل عم'عبد الرؤوف الروابدة'!,وقبل كل ذلك في معان,والجفر,حتى صحراء 'بطن الغول',وفي إربد أيضاً,وأيضاً!.
تُرى متى كُنا ننام لنصحوا على سماع,أو قراءة أنباء كهذه؟!,فبالأمس كنا نتذكر بألَمٍ بالغ ليلة تفجيرات فنادق عمان,وكنا نحسب أن أمن,وطمأنينة الأردني لا يهددهما سوى عَدوٌ خارجي يتربص بنا شراً,أما أن نتحوَل نحنُ لنُصبح العدو فهذا والله لم نكن نحسبهُ!,ولعلني لا أبالغ إن قُلت أن مثل هذه اللغة ألمستهجنة قد أخَذَت بالتزايد في الآونة الأخيرة,ولهذا أسباب عديدة لعل منها,ألأسلوب الحضاري'حريريّ الملمس' ألذي تنتهجه قوات الأمن مع حِراك الشارع-وأرجو ألا يُفسّر حديثي على أنني أنتقد هذا الأسلوب,وأطالب بدلاً منهُ ببعض الخشونة,والقسوة-بل إن ما أردتُ إيصالهُ أن الذين خانهم تقديرهم,وحكمتهم إن وُجدت ظنوا أن هذا الأسلوب ألذي يُتّبَع خلال المسيرات,هو ضعفٌ,واستكانة من قِبَل رجال الأمن,وعليه فقد حسمَ هؤلاء أمرَهُم وانتقوا لغة الرصاص في مخاطباتهم,وإنجاز أعمالهم!.
لهؤلاء نقول,إن الحراكات,والميرات إن حافظت على سلميتها وكان هدفها الحقيقي هو الإصلاح ألمُتَزِن,فلا تُدهَشوا إن استقبلهم رجال الأمن بالأحضان حتى,وليس ثمة مجال للمُقارنة بين من يُطالب بإصلاح,وبين من يسعى لزعزعة أمن,وطمأنينة عيون الأردن,وأبناء الأردن,ومن العَيْب في هذا المقام أن تُقارنوا عمان بعواصم عربية أخرى كانت لُغةالرصاص فيها هي السائدة,وأخجل من تسمية تلك العواصم كي لا أتعرض لمشاعر أهلها لأن منهم مَن يعيش بيننا!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو