السبت 2024-12-14 11:02 ص
 

لقاء مصور // طاهر المصري "يبوح" مع موقع الوكيل // الجزء الاول

07:54 م

 الوكيل - اجرى اللقاء مجدي الباطية - ليس الامر السهل ان تلتقي شخصية بحجم طاهر المصري ، 'النابلسي' الذي تربع على كرسي القرار في عمان .

المصري المعروف في هدوءه الذي لايوحي بالضعف او التراجع ، بل هو سمة اساسية من سمات شخصيته ، المعرف عنها انها لا تجامل احداً عندما يتعلق ا?مر بالمصلحة العليا .

موقع الوكيل الاخباري زار ابو نشأت في مكتبه وحاول الابتعاد 'قدر المستطاع' عن الجانب السياسي ، والتركيز على الجانب الاجتماعي والانساني في مسيرته السياسية ، ولكن مهما حاولت تجنب السياسية مع المصري ، سيكون لها مساحة في الحديث .

وتالياً الجزء الاول من لقائنا الاول مع دولة طاهر المصري :


- كنت وزيراً وانت في بداية الثلاثينات من العمر ، حدثنا عن هذه التجربة ؟


كنت وزيراً وعمري 31 سنة ، وقبلها في ثلاثة اسابيع كنت نائباً في مجلس النواب الاردني عن مدينة نابلس ، وكان البرلمان حينها مقسم الى 30 نائب عن الضفة الشرقية و 30 عن الضفة الغربية .

اما تجربتي لم تكن سهلة ، خصوصاً بعد الشعور بالمسؤولية ، سيما اني كنت نائباً عن الشباب ، ونابلس ، ولم اكن مستعداً للامر وجائني بوقت سريع .

وقد اشتغلت على نفسي وقرأت وتعلمت ، وبأمانة كنت اجلس في مجلس الوزراء واتعلم ، فالتجربة والاطلاع مهمة جداً ، والحياة صورة كلما كانت نظرتك اوسع فيها ، كلما كنت اكثر امكانيةً للنجاح.


- حدثنا عن عمل وزير الدولة لشؤون الارض المحتلة ؟

كنت وزير دولة لشؤون الارض المحتلة ، وكانت الضفة الغربية جزء من المملكة الاردنية الهاشمية ، والتشريعات مرتبطة في عمان ، وكانت مفاهيم السيادة على الضفة الغربية ضمن الاردن ، الى ان تقرر فك الارتباط ، وكانت كل قضايا الضفة الغربية تتم عبر وزارة الشؤون المحتلة .

وانا كنت رئيس وزراء الضفة الغربية في عمان ، بإعتبارنا القناة التي يجب ان تمر فيها كل قضايا الضفة الغربية .


- قال فيك المغفور له الملك حسين رحمه الله 'انك اشرف من عرف' ، لماذا ؟

وصفني الحسيني انني اشرف من عرف ، لاني كنت صادق معه بكل شيء ، وعندما طلب مني ان ارأس الحكومة ، في ظروف برلمان 1989 ، ناقشته ،وسط اصرار منه .

وعلى عكس ما اعتقد البعض لم يخترني الحسين لغرض مدريد او المفاوضات ، وكان الملك حسين بعد احداث الجنوب يملك خطة اصلاحية جيدة فأراد ان يأتي بالصف الثاني من الشباب والمسؤولين ليصبحوا بالصف الاول .

وكتاب التكليف الملكي لحكومتي كان فيه خطة كاملة للاصلاح ، ولكن الناس لن يقرؤها ، وانتبهوا فقط للجانب السياسي ، ولم تساعدنا الظروف ، ولم يفهم الهدف السياسي ، وحدث ما حدث .

ولكننا اثناء حكم الحكومة القليل غيرنا اشياء كثيرة ، فيما وقعت الخلافات ، ورأيت انه من الخطأ حل مجلس النواب لاحصل على راحة الحكومة ، خاصة ان البرلمان عاد من جديد في ذلك الوقت بعد عراك لعقود لتأسيس برلمان ديمقراطي من الحكم العسكري ، وهو الامر الذي جعل الملك حسين يقول هذه الجملة التي سمعها 25 وزيراً معظمهم احياء حتى الان .

اضافة اعلان

 

 


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة