السبت 2024-12-14 03:49 ص
 

لماذا تهاوت شعبية النسور؟!

06:23 ص

وھل ?حتاج ا?مر لسؤال؟ أسباب انخفاض شعب?ة رئ?س الوزراء، د. عبدا? النسور، معروفة للجم?ع؛ قرارت غ?ر شعب?ة بإلغاء الدعماضافة اعلان

عن المحروقات والكھرباء، وز?ادة الضر?بة على خدمات ا?تصا?ت، والتلو?ح بخطوات مماثلة ?لغاء الدعم عن الخبز لغ?ر ا?ردن??ن.
لكن من ?صدق؟ فرغم صرف الحكومة دعما نقد?ا مقابل تلك الخطوات، فإن قرارت النسور قوبلت بحالة من السخط الشعبي. و? ننسى
موقفھ المتصلب من التوق?ت الشتوي؛ استط?ع الرأي ا?خ?ر لمركز الدراسات ا?سترات?ج?ة لم ?ُشر إل?ھ، لكن أعتقد أن لھ تأث?را كب?را
على موقف عامة الناس من النسور وحكومتھ.
ھل ?كفي ذلك كلھ لتفس?ر الھبوط الكب?ر في شعب?ة النسور؟ لقد اتخذ رؤساء حكومات من قبل قرارات ? تقل عن النسور؛ س?اس?ة كانت
أم اقتصاد?ة، ومع ذلك لم تھبط شعب?تھم إلى ھذا الحد.
الفرق في اعتقادي ھو أن النسور، وخ?فا لسابق?ھ، قرر أن ?تحمل المسؤول?ة وحده. في كل مرة اتخذ ف?ھا قرار الرفع، خرج للرأي العام
ل?قول لھم: 'أنا المسؤول'. فعل ذلك مرات عد?دة، وبمبالغة في أح?ان كث?رة.
لقد بدا حر?صا على الدوام على تصدر الحدث، بصرف النظر عن التبعات؛ وقد كانت كب?رة عل?ھ.
سلوك النسور ھذا كان ?نطوي على قدر كب?ر من ا?ستفزاز. فكلما تصاعد الجدل حول س?اساتھ ا?قتصاد?ة، وارتفع منسوب الغضب
الشعبي منھا، ?خرج النسور في وسائل ا?ع?م فقط ل?ذكّر الناس بأنھ المسؤول عن كل ھذا الذي ?زعجھم!
بعض من سبقھ إلى تحمل المسؤول?ة كان ?فعل العكس تماما؛ عندما ?لحظ ردود الفعل على قرارات حكومتھ، ?توارى خلف مبررات
كث?رة، و? ?تردد في تحم?ل المسؤول?ة لغ?ره. وبعضھم لم ?تخذ قرارات مھمة، ?نھ غ?ر قادر على تحمل نتائجھا. وعادة ما ?لجأ
الرؤساء إلى البرلمان ل?تغطوا بمواقفھ الشعب?ة، كمبرر لعدم اتخاذ القرارات الصعبة.
النسور في سلوكھ ھذا بدا شخص?ة 'كام?كاز?ة'؛ ? ?توانى عن الق?ام بعمل انتحاري في سب?ل ما ?قول إنھا مصلحة وطن?ة، اقتضت اتخاذ
قرارات صعبة كانت الب?د ستغرق في ا?سوأ لو لم ?تخذھا في ھذا الوقت.
على كل حال، ھناك من ?ختلف مع ھذا المنطق كلھ، و?رى أن س?اسات حكومة النسور ھي التي تأخذ ا?ردن نحو المجھول.
واضح أن ھدف النسور مِن تحمل المسؤول?ة وح?دا عن القرارات غ?ر الشعب?ة، ھو تجن?ب الدولة ورموزھا من تبعات ھذه الس?اسات،
كي ? تتسع فجوة الثقة أكثر مما ھي عل?ھ.
وضع النسور نفسھ في الواجھة، حتى ? تذھب سھام النقد أبعد منھ. وما إصراره على تذك?ر ا?ردن??ن ?وم?ا بأنھ المسؤول، إ? محاولة
منھ ?بقاء دائرة الغضب الشعبي في حدود منطقة 'الدوار الرابع'. حتى البرلمان الذي تراجعت شعب?تھ ?سباب أخرى، ظل بمنأى عن
تحمل ولو جزء من المسؤول?ة عن القرارات ا?قتصاد?ة، ? بل ظھر بمظھر المدافع عن الشعب في مواجھة حكومة 'تتغول على قوت
الشعب'.
السؤال الذي ما ?زال من دون إجابة: ھل نجح النسور ف?ما سعى إل?ھ؟ بمعنى آخر، ھل تمكن فع? من حما?ة الدولة ورموزھا من تداع?ات
قراراتھ غ?ر الشعب?ة؟
الجواب لن ?كون ممكنا ما دامت حكومة النسور في موقعھا ومستعدة لتحمل المز?د من سخط الشارع.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة