ا?نباء والتسر?بات أكدت غ?ر مرة أن ا?ردن س?حصل على منح عرب?ة استثنائ?ة، تع?نھ على التعامل مع أزمتھ المال?ة الداخل?ة المزمنة،
وتساعده، من ناح?ة أخرى، على مواجھة التحد?ات الكب?رة التي تفرضھا ا?زمة السور?ة.
الوعود كث?رة ومتعددة المصادر، وخر?طة التحالفات الس?اس?ة الجد?دة التي خطّھا ا?ردن كانت تقتضي بأن ?حصل على منح قدّرتھا
مصادر بمبالغ ? تقل عن مل?ار د?نار لھذا العام.
الحد?ث والسؤال عن تسلم المنح توقف تقر?با، بعد أن أكّد أكثر من مسؤول أن الخز?نة لم تتسلم أ?ة منح إضاف?ة عرب?ة خ?ل الشھر?ن
الماض??ن.
المشكلة أن أعباء ا?قتصاد تز?د بشكل مطّرد، ?سباب داخل?ة ترتبط بشكل مباشر بارتفاع كلفة دعم الكھرباء، نت?جة انقطاع الغاز
المصري، الذي ? ?توقع أن ?عود قر?با بسبب الظروف ا?من?ة الس?ئة في س?ناء، وتوتر ا?وضاع في مصر.
إقل?م?ا؛ ما ?زال تدفق ال?جئ?ن السور??ن مستمرا، وعددھم ال?وم ?فوق 1.3 مل?ون نسمة، ?مثلون نحو 17.3 % من عدد السكان، والخب?ر
ا?قتصادي خالد الوزني أكد أن عبء أزمة ال?جئ?ن السور??ن ?صل إلى ما ?قرب من 4 مل?ارات دو?ر.
الوزني، ب?ّن في محاضرة لھ في كل?ة الدفاع، أن 62 % من المق?م?ن السور??ن في ا?ردن غ?ر مسجل?ن لدى مفوض?ة ال?جئ?ن، وبالتالي
? تتحمل المفوض?ة تبعات إقامتھم على ا?قتصاد.
تكال?ف وجود ھذا العدد المرتفع من السور??ن، والتأث?رات السلب?ة ?زمة الجارة الشمال?ة، تشكل حوالي 13 % من الناتج المحلي
ا?جمالي للب?د، و45 % من إجمالي النفقات الجار?ة للحكومة، فض? عن أنھ ?ستنزف ما ?ز?د على 54 % من إجمالي ا??رادات المحل?ة
للب?د.
السؤال المھم؛ لماذا ?قطع العالم والعرب وعودا وتعھدات بھذا الخصوص ثم ? ?لبثون أن ?تبرأوا منھا رغم المعرفة التامة بحاجة ا?ردن
الملحة إلى المنح، للتخف?ف من وطأة المشاكل السابقة.
رسم?ا؛ لم تعلن الحكومة عن تسلم مبالغ إضاف?ة، باستثناء تلك المقدمَة عبر صندوق الدعم الخل?جي الذي ?قدم للمملكة مبلغ مل?ار دو?ر
سنو?ا.
المنح تأخرت، وبعثة صندوق النقد تتابع الملف المالي وتسعى ?نتزاع ضمانات بأن الحكومات ستمضي في تطب?ق برنامج التصح?ح
ا?قتصادي، وتطالب بتخف?ض عجز الموازنة، إما بتقل?ص ا?نفاق أو ز?ادة ا??رادات.
ھذان العام?ن ?سببان ضغطا كب?را على متخذ القرار، لشعوره بتخلي العالم عنھ وعن السور??ن، ما ?دفعھ بالضرورة إلى المضي في
تنف?ذ قرارات صعبة.
خطورة تأخر المنح تتمثل في بد?لھا، وھو السعي الحكومي لز?ادة ا??رادات بأي شكل من ا?شكال، دون مراعاة أنھا تنتھك حرمة
الع?ش الكر?م، ودون تقد?ر لتبعات ذلك على المزاج العام.
صح?ح أن ع?ون ا?ردن??ن موجھة ال?وم نحو سور?ة ومصر، لكن أرباب ا?سر مع طالع كل صباح ?فكرون با?عباء الكب?رة التي
?حملونھا و?صعب عل?ھم الوفاء بھا.
ملف المنح لطالما كان شائكا ومعقّدا ومثار جدل ب?ن مؤ?د ورافض، لكن وفي ظل حالة التباطؤ التي ?مر بھا ا?قتصاد وز?ادة الضغوط
عل?ھ تتزا?د التحد?ات التي تھدد استقرار ا?ردن ا?قتصادي، ما ?جعلھ بأمسّ للمنح المال?ة.
على حلفاء ا?ردن أن ?دركوا أن التخلي عن دعم ا?ردن مكلف وخط?ر، وإبقاء ا?ردن وح?دا في ھذا ا?قل?م الھائج ? ?خدم مصالح أحد.
ل?ردن موقع ج?و س?اسي ?ؤثّر و?تأثر ف?ھ الجم?ع، ول?ردن كل الحق باستثمار ھذا الموقع بشكل ?خدم مصالحھ، و?ساعده على حل
مشاكلھ ? تعظ?مھا حد الخطر!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو