لهذه الاسباب "ادمن" اطفالنا على برامج الاطفال

الوكيل- مجدي الباطية - تفاجأ المواطن عبد الله بإنشداد طفله ماهر الذي يبلغ سنتان من العمر ، الى شاشة التلفاز اثناء مشاهدته لبرامج الاطفال في احدى القنوات الفضائية .اضافة اعلان


ووصل الامر الى الخوف على الطفل ، عندما اصبح يصر على مشاهدة هذه البرامج وقضاء معظم وقته امام التلفاز ، حتى وصل الامر الى 'الادمان' ، يقول عبد الله .

حيث قال لـ 'الوكيل' ان طفله ومنذ استيقاظه من النوم وحتى ذهابه الى الفراش يصر على مشاهدة هذه البرامج ، حتى انه يبدأ بالبكاء الشديد في حال رفض الاهل تلبية طلبه.

ويضيف عبد الله ان هذا الامر اصبح يزعجه بعد ملاحظته ان طفله اصبح ينشد الى هذه البرامج اكثر من انشداده الى افراد اسرته ، واصبح يبدو اكثر فرحاً عندما يشاهد الشخصيات الكرتونية ، في حين يكون غير راغباً بالتواصل مع افراد اسرته .

وفي هذا الشأن يقول استاذ علم الاجتماع الدكتور حسين محادين ، ان دور التنشئة في الاسرة الاردنية قد تراجع وتخلى عن مهامه الاساسية ، من نقل الخبرات من جيل الى اخر من خلال التحاور ، والتئام العائلة على المائدة ، ويزيد هذا الامر في الاسر التي يعمل بها الوالدين خارج المنزل ، نتيجة بعدهم عن الاطفال.

وفي نقطة اخرى اشار محادين الى دخول مصادر جديدة للتعليم في المجتمعات الحديثة ، واخطرها وسائل الاتصال المرئية ، التي تخلق نموذج وهمي للطفل ، يعتقد من خلاله بسهولة تحقيق ما لديه من رغبات .

واضاف محادين ان هذه الظاهرة سببها اهمال الاهل وعدم متابعة الطفل ومشاركته في النشاطات المنزلية ، حيث يصبح الاخير اسيراً لهذه البرامج .

ونبه محادين من خطورة 'الادمان' على وسائل الاتصال المرئية ، التي اصبحت تتغلغل في المجتمع الاردني ، مثل الادمان على الهاتف المحمول والانترنت .

وشدد محادين في نهاية حديثه على ضرورة انتباه الاهل الى اطفالهم للحد من هذه الظاهرة ، من خلال مشاركتهم في وظائف ومنجزات حياتيه يومية ، تساهم في حصولهم على عضوية بالمجتمع ، من خلال انجازات ، تجعل الطفل قادر على التكيف مع المجتمع ، والتفاعل الايجابي فيه .