بعد عملية استشهاد الطيار معاذ والحديث الاردني الحازم عن الرد على هذا التنظيم ازدادت موجة الاسئلة القادمة من جهات عديدة ومنها الاعلام الاجنبي حول الخطوات العسكرية القادمة ، وهل ستشهد المرحلة القادمة تطويرا للعمليات العسكرية التي يشنها التحالف باتجاه عمل بري.
وقبل استشهاد معاذ فان الحالة التي يصنعها تنظيم داعش في المنطقة على المجتمعات والدول وحتى على أمن دول الغرب وامريكا ، هذه الحالة شكلت عاملا مساعدا لمسار اصبح متوقعا وربما مطلب وهو تدخل دولي بري لمحاربة داعش او لنقل لتغيير الواقع السياسي والجغرافي في سوريا الذي اعطى لهذا التنظيم ارضا وجغرافيا وحتى مصادر للتمويل.
وحتى ( الضجر ) الذي نسمعه من اطراف عديدة في العالم من عدم قدرة الغارات الجوية على الحد من قوة داعش والقضاء على ارهابها فهو جزء من بناء قناعة جديدة بأن على الدول التي تحارب الارهاب ان تفكر بالخيار الحاسم الذي يغير المعادلة التي يعمل وفقها التنظيم.
نتحدث عن سوريا لأن العراق يبدو خيار التعاطي مع امره محسوما من خلال تشكيل حالات عسكرية قوية للاكراد والعرب السنة وتعزيز قوة الجيش والامن العراقي لتكون هذه الحالة هي القادرة على مواجهة داعش بريا مع بعض المساندة البرية لخبرات وقوات امريكية وكندية......
لكن سوريا امر مختلف فالدولة ليست معنية بمواجهة داعش بشكل أساسي وهناك تقاطع مصالح بين الطرفين ، لان وجود داعش في الرقة السورية صنع مشكلة للاقليم والعالم ، ومشكلة الارهاب اصبحت اولوية للعالم وعززت رواية النظام حول ما يجري عنده.
الذهاب للحل العسكري البري قد يكون مطلبا ليس فقط للدول بل حتى لمجتمعات تضررت بشكل مباشر او تحمل مخاوف حقيقية من نشاط هذا التنظيم ، وكلما ذهب هذا التنظيم اكثر الى الدموية والقتل وصور الذبح ومنها اجرامه بحق الشهيد معاذ والاردنيين ، كلما صنع حالة تحريض أكبر لمصلحة أي فعل عسكري يتجاوز الحرب الجوية التي لاخلاف بين الجميع انها ليست الحل النهائي لمشكلة داعش في الاقليم.
اوباما يطلب دعما اضافيا بحوالي ( 9 ) مليار دولار للحرب على داعش ، واليابان وخلافا لسياساتها اعلنت عن تشكيل قوة لمحاربة الارهاب خارج حدودها ، ودول اخرى مستعدة للمساهمة ومنها التي اصبح لها ثأر مباشر مع داعش وفقدت ابناء لها بسكين القاتل الداعشي ، وربما يكون الحديث اليوم بين كل الدول المعنية الانتقال الى فعل عسكري قادر على حل معضلة داعش ، لكن هذا العمل العسكري ليس سهلا ويواجه اسئلة مهمة منها توفر القرار الامريكي للذهاب نحو تطوير الحالة العسكرية الحالية ، وايضا العلاقة مع سوريا وحلفائها ، وهل سيكون النظام السوري عاملا مساعدا ام صامتا او معارضا ، وهل سيكون العمل البري خطوة لتغيير المعادلة السورية الحالية ام غايته الوحيدة القضاء على داعش ، لكن الامر ليس سهلا وان كان ضرورة لأمن المنطقة وشعوبها.
الجديد هو زيادة مساحة المؤمنين بضرورة فعل أي شيء للقضاء على داعش ، وهي مساحة تزداد شعبيا وتتوافق مع مسارات لدول ، وقد لا يمضي قبل ان نسمع عن خطوات عملية وقد يكون من مصلحة النظام السوري وحلفائه ان يكونوا جزءا من هذا التفكير تماما مثلما فتحوا الابواب للعمل العسكري الجوي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو