متى سنكون في مرحلة الوعي ؟

خالد احمد الضمور - ماذا نسمي ما نحن فيه من ضياع وغياب منهجية عمل لبناء الأوطان فما نشهده تدهور في كل شيء فساد ما بعده فساد. اضافة اعلان


العالم يمشي بتسارع لتحقيق المزيد من التقدم دول كانت مسحوقه وطحنتها الحروب تجاوزتنا وأصبحت دول يشار لها بالبنان.

صور التخلف لم نتجاوزها فلا زالت خلافات الجاهلية الأولى بيننا ولا زالت حروب داحس والغبراء تطحن فينا المثقف والجاهل لا زالت عورة عمر بن العاص تسود صفحات التاريخ فمنذ السقيفة وحتى اليوم لازلنا في حرب على السلطة ونزاع على كل صغيرة وكبيرة لا اتفاق بيننا بل نحن على خلاف لا زال الشك فينا والنميمة فينا والكذب فينا وتجدد أساليب الخداع والمراوغة وخيانة العهود من طباعنا وفي مقدمة أولوياتنا .

متى تصحو هذه الأمة من غفوتها من ضياعها من سكرتها ، تجاوزنا أزمات متلاحقة ولا زلنا في أزمات إلى يوم الدين ، حكومات عاجزة وإدارات مترهلة فاسدة ورغم وجود أكثر من عشرون جامعة في الأردن لوحدها لم ننجز تقدما علميا واحدا ولم نحقق تفوقا يسجل لأمة تتغنى بتاريخ كان جزاء من الماضي .

هل نحن نعيش ما عاشته أوروبا في العصور الوسطى أم إننا أدمنا إن يكون الصراع والاقتتال سمة من سمات نتمسك بها ولا نتركها ، متاهة نعيشها وضياع ما بعده ضياع فرغم إن قيام الدولة الإسلامية قبل 15 قرن و تعتبر من أقدم الحضارات التي وجدت على الأرض وحققت في مرحل مختلفة تقدما في مختلف المجالات إلا أنها انهارت وتلاشت وكان شيء لم يكن نتيجة الاقتتال لتحقيق السلطان فأضعنا ما بنينا وكأننا شعوب بلا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل .

صور تترجم على كافة المستويات فما نشهده من عنف في مؤسساتنا العلمية وبين أبناء الأسرة الواحدة وتفسخ العلاقات الاجتماعية والتنكر لكافة المبادئ والمثل يدعونا لان نتساءل متى سنكون في مرحلة الوعي.