محامي الجهاديين الأردنيين يقترح على القصر الملكي محاورة السلفيين

الوكيل - حذر موسى العبدللات محامي التنظيمات الجهادية في الأردن الحكومة والسلطات من مغبة الاسترسال في إيذاء وتعذيب مساجين التيار السلفي، مؤكدا بأن الأجهزة الأمنية الأردنية وبسبب تعاملها مع المعتقلين والمحكومين والموقوفين السلفيين ستفتح مدارس جديدة لنصرة الجهاد والعقيدة الجهادية داخل السجون الأردنية، مقترحاً فتح حوار مع التيارات السلفية.اضافة اعلان


ووصف المحامي موسى العبدللات سياسات سلطات الأمن داخل السجون ومراكز التوقيف بأنها 'عقيمة' وستؤذي البلاد إذا ما سمح لها النظام بالبقاء معتبرا أن وجود عشرات القضايا بتهمة 'إطالة اللسان' وموقوفي الحراك الشعبي دليل على الخديعة التي يتعرض لها النظام السياسي وعلى تصرفات حكومية ورسمية تنتج ضغينة بين الشعب الأردني ومؤسساته الرسمية.

وشخص العبدللات بأن محكمة أمن الدولة الاستثنائية أصبحت أداة تعسفية للظلم مع اعتقالات تخالف دوما مبدأ القانون ودولة المؤسسات، معتبرا أن التوسع في توجيه إتهامات 'إطالة اللسان' ظلما وبهتانا يؤشر على وجود خلل ومشكلة كبيرة على النظام أن يستدركها.

وشرح المحامي العبدللات بأن بعض المتهمين بإطالة اللسان لم يطيلوا اللسان في الواقع إنما اختلفوا مع رجال أمن أو موظفين صغار قدموا فيهم تقارير 'كيدية'، وقال: 'بصراحة على مؤسسة القصر الملكي أن تستدرك وتنتبه لخطوة الاستمرار في توجيه هذه الإتهامات دون مسوغ قانوني ومن خلال هيئة عسكرية قضائية إستثنائية وأقترح على المؤسسة نفسها أن تفتح حوارا مع التيارات السلفية ما دامت الإدارة الأمريكية مهتمة بذلك'.

وكشف العبدللات أن نخبة من رجال الأمن اعتدوا بالضرب على زايد الفاعور وهو سلفي موقوف على ذمة التحقيق في أحد السجون كما حصلت عملية ضرب طالت السلفي عبد الرحمن الحياري، معتبرا أن إهانة السلفيين وضربهم والاعتداء عليهم أصبح منهجيا وهو أمر يؤدي لتخزين الحقد ونشر الكراهية في المجتمع ويؤذي النظام قبل أي طرف آخر.

وشدد عبدللات على أن سوء المعاملة الذي يستهدف تحديدا السلفيين والمجاهدين في السجون والمعتقلات انتهى بمدارس فكرية ومنهجية داخل السجون حيث توجد مدرس أبو محمد المقدسي في سجن رميمين ومدرسة ابو قتادة في الموقر (1) ومدرسة الشيخ أبو محمد الطحاوي في سجن الهاشمية ومدرسة عزمي الجيوسي في سجن أم اللولو. القدس العربي