السبت 2024-12-14 03:16 ص
 

محللون : الأسد يريد إفتعال المشاكل في الأردن

11:33 ص

الوكيل - استغرب باحثون وسياسيون اتهام الرئيس السوري للأردن تمرير السلاح لمن يعتبرهم 'إرهابيين' في سورية، مستذكرين تفجيرات الفنادق في العاصمة عمان العام 2005، التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أبو مصعب الزرقاوي.اضافة اعلان


وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في تصريحات تلفزيونية 'إن الأردن دخل على خط تسليح المعارضة السورية منذ أقل من عام'.

ورأى سياسيون في تصريحات الأسد بهذا الشكل 'قدرا من الاستعلاء غير المقبول'، فيما حذر آخرون من محاولة الأسد 'افتعال مشكلة مع الأردن'.

وجاء حديث الأسد، ردا على سؤال خلال مقابلة مع الإعلامي غسان بن جدو في قناة 'الميادين' بثت ليل الاثنين/ الثلاثاء الماضي قال فيها ان 'قطر كانت تدعم علناً هذه المجموعات المسلحة، وهي الآن تكفّلت بهذا الموضوع منذ بداياته حتى مرور سنتين أو أقل بقليل، حتى دخلت السعودية على الخط، ولكن كانت قطر بالدرجة الأولى وتركيا بالدرجة الثانية.. قطر بالتمويل وتركيا بالدعم اللوجستي'.

وحول دور الأردن، قال إن 'الأردن كان بعيداً، لكنه دخل على الخط مؤخراً منذ أقل من عام'.

ويعتبر الباحث في شؤون الجماعات الجهادية حسن ابوهنية اتهامات الأسد للأردن بأنها 'ليست بالجديدة'، رغم ان 'الأردن حاول منذ البداية ان يمسك العصا من النصف'.

وفيما اعتبر ابو هنية ان الموقف الأردني 'واضح فهو منخرط في تحالف اقليمي يشمل السعودية والامارات والموقف الدولي'، إلا أنه 'حاول الحفاظ على علاقة متوازنة بين النظام والمعارضة، ولم يتخذ مواقف متطرفة، رغم تعرضه لضغوطات نتيجة للاجئين والقرب الجغرافي'.

وبالنسبة للخبير بالشأن الجهادي، أبو هنية فإن الحديث عن تسليح المعارضة هو 'خرافة'، متسائلا 'اين هي اسلحة الثوار التي جاءت عن طريق الأردن؟'

وفي هذا الصدد اشار الى ان 'معظم الأسلحة التي تمتلكها المعارضة هي اسلحة النظام روسية الصنع، والتي تغنمها المعارضة على الأرض، والتي تحصل عليها ايضا عند سيطرتها على مخازن اسلحة، بالاضافة الى الأسلحة التي يشترونها من النظام من خلال فساد داخلي'.

ولا ينكر ابو هنية ان هناك دعما تسليحيا 'لا يكاد يذكر' بحسبه، وهي 'بعض الأسلحة الخفيفة' جاءت عن طريق أميركا والسعودية والإمارات'، لكن 'نهج التسليح ليس راسخا في السياسة الأردنية.. وقد تعرضت المملكة لضغوطات لتمرير الأسلحة الا انها لم ترضخ لذلك الا في حالات معدودة وكانت فيها الأسلحة خفيفة جدا'.

وبالنسبة للعناصر الأردنية الجهادية السلفية في سورية، اكد ابو هنية ان عددهم لا يتجاوز ستمائة، وانهم يصلون الى سورية اما بطرق غير مشروعة (تهريب) عبر الحدود، او عن طريق تركيا او لبنان.

ولفت الى ما عاناه الأردن من الجماعات الجهادية المتطرفة، مثل تنفيذ شبكة الزرقاوي لتفجيرات عمان في العام 2005' بعيد احتلال العراق، وتبعا لهذا 'فمن الطبيعي ان يخشى الأردن هجمات ارتدادية من هذه الجماعات والتي لا تخفي نواياها وهدفها الاستراتيجي في اقامة دولة الخلافة في جميع المنطقة ومنها الأردن'.

بدوره، رأى النائب مصطفى حمارنة في تصريحات الأسد،' قدرا من الاستعلاء غير المقبول' بقوله ان 'الأردن ممر'، واعتبر حمارنة ان 'من الأفضل للأسد الا يفتعل مشكلة مع الأردن'.

وأضاف 'الأسد لديه شعور زائف بالنصر بينما هو لم ينتصر ولم تحسم المعركة عسكريا وسينتهي الحل السياسي بإقصائه'، بحسبه.

وبالنسبة للحمارنة، فإن 'الأردن لم، ولا يمكن، ان يمرر اسلحة لمن نسميهم نحن بالإرهابيين اطلاقا'، فللأردن علاقات مع اطراف كثيرة من المعارضة المحترمة ويدفع باستمرار باتجاه حل سياسي للأزمة وكان ضد التدخل العسكري الأجنبي وما يزال.

ولا ينكر الحمارنة تعرض الأردن لضغوطات من اصدقائه بهذا الخصوص، الا انه لم يقبل، 'ورفض الاردن التدخل في سورية بهذا الشكل يمثل السبب الرئيس للمشاكل العالقة بينه وبعض الدول في المنطقة'.

وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور، رد على تصريحات الأسد، بتأكيده عدم وجود تغيير في الموقف الأردني من الأزمة السورية، وان موقف المملكة نابع من جامعة الدول العربية.

وجاء ذلك، ردا على استفسار خلال لقاء ضم النسور ورؤساء تحرير الصحف اليومية الأسبوع الماضي، اكد خلاله ان الاردن 'لم يدعم المعارضة السورية في وقت كان فيه النظام السوري ضعيفا، فكيف نفكر في دعمهم الآن بعد أن أصبح النظام السوري أكثر قوة بعد مرور نحو عامين ونصف على الأزمة السورية'؟

واشار الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني رغم العواصف التي تحيط بالمنطقة استطاع الحفاظ على امن وسلامة الأردن في ظل الأزمة السورية، مشبها درجة قرب المملكة الجغرافي من سورية وأزمتها وكأنها بـ'حوش دارنا'.

وبين النسور أن ما يحدث في سورية يزيد من المخاطر على المملكة، مشيرا الى الخشية من 'المتطرفين' ما يستوجب اليقظة.الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة