مسؤول امني قلقنا من داعش على الحدود الأردنية مع سورية والعراق وليس النصرة

الوكيل - تسود أجواء الترقب والقلق الاوساط الامنية ألاردنية، بسبب استمرار الصراع الدموي في سورية وسيطرة مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام 'داعش ' وجبهة النصرة على مناطق محاذية للحدود الاردنية.اضافة اعلان

ووفق مسؤول امني كبير لـ 'العرب اليوم' إن الأجهزة العسكرية والأمنية الأردنية 'قادرة على حماية أمن الأردن واستقراره'، الا ان ذلك لا يعني عدم الحيطة والحذر والاستعداد.
وأشار الى ان العناصر الامنية المعنية بمراقبة الحدود ترفع من درجة القلق والحذر لجهة الحدود الشمالية الاردنية القريبة من العراقية السورية، بسبب سيطرة الدولة الاسلامية في العراق والشام على تلك المناطق، اكثر من الحدود الجنوبية لسورية مع الاردن التي تسيطرة عليها 'جبهة النصرة.
وقال تاتي درجة الصعوبة بان 'داعش' لا تقبل بمقاتلين من غير ابنائها مشاركتها القتال ولديها عقيدة واحد اما بالنسبة لجبهة النصرة فالسيطرة خليط لمقاتلين من الجبهة ومقاتلين يؤازرونها واخرين من ابناء العشائر التي تقطن تلك المناطق .
واضاف نستطيع التواصل مع افراد يعملون على الحدود الاردنية – السورية في تلك المناطق بسبب هذا الخليط اضافة الى ان العشائر الحدودية بين البلدين تعود للجذور نفسها وبينهم مصاهرة وتقارب وتواصل مستمر منذ زمن.
وقال: يتم تعزيز الوجود العسكري الاردني على طول الحدود التي تزيد على 370 كيلومترا، وهناك استعدادات عالية نتيجة لتغيرات الصراع على الساحة السورية بسرعة كبيرة وصعوبة توقع النتائج . ويجري إعداد السيناريوات والدراسات والترتيبات المتوقعة وغير متوقعة ليتم التعامل مع كافة الاحتمالات.
وشدد المسؤول بان الاستعدادات تاتي ضمن اجندة الحكومة الرسمية التي تقضي بعدم السماح باستخدام أراضيها منطلقا لتوجيه ضربات عسكرية ضد سورية، كذلك عدم تقديم مساعدات لوجستية على الارض.
واضاف ان موقف الحكومة الاردنية ثابت تجاه الازمة السورية الذي يستند إلى الاهتمام بمصالح الأردن الوطنية العليا وعدم التدخل في الشؤون السورية، وأن المملكة لن تكون منطلقا لأي عمل عسكري ضد سورية.