في جلسة مسائ?ة ھادئة تجمع أفراد ا?سرة، كبارا وصغارا، بعد تناول وجبة ا?فطار، استعدادا لمتابعة أحداث أحد المسلس?ت
الرمضان?ة التي تبث على واحدة من الفضائ?ات الكث?رة، ?فاجئ الطفل، الذي لم ?كد ?تم العاشرة من عمره، جم?ع من حولھ بالتلفظ بكلمة
'بذ?ئة' لم تكن قد ذكرت أبدا في منزلھ!
الكلمة الخادشة للح?اء حد عدم تمكني من ذكرھا ھنا، قالھا الطفل بكل عفو?ة وثقة، موجھاً إ?اھا عدة مرات لشق?قتھ الصغرى، وھو
?ضحك! وح?نما تلقى التوب?خ من والد?ھ بقسوة، أجابھما:'أنا ما جبت الكلمة من عندي.. ما ھي كل ?وم بتنعاد م?ت مرة في المسلسل ھدا
وغ?روا كت?ر'. وتساءل: 'ل?ھ عادي ?حكوھا وأنا مش عادي أحك?ھا؟!'.
رغم تعجب الوالدَ?ن من جواب طفلھما، إ? أنھما حمّ? نفس?ھما المسؤول?ة، ?ن ا?و?د ?شاركونھما مشاھدة جم?ع ما ?بث على شاشة
التلفاز، في وقت بات كث?ر من ا?عمال التلفز?ون?ة تحتوي على كلمات 'مس?ئة' و'خادشة'، وحتى مقاطع 'جنس?ة' لم تكن تُسمع أو
تُشاھد إ? في أف?م الس?نما!
ھكذا، لم ?كن من حل إ? أن قررت ا?م منع أطفالھا من مشاھدة بعض ا?عمال الدرام?ة، ?س?ما وأن 'العدوى' انتقلت لبق?ة أطفالھا الذ?ن
باتوا ?رددون في أحاد?ثھم مع بعضھم بعضاً كلمات 'غر?بة'؛ و?قلدون سلوك وحد?ث بعض الممثل?ن بشكل عفوي إنما محرج أمام
ا?خر?ن!
ثمة مسؤول?ة كب?رة ?تحملھا ا?ھالي بسبب عدم اكتراثھم لمشاھدة أو?دھم مثل تلك ا?عمال غ?ر المناسبة أبدا ?عمارھم، وبما ?ؤثر على
طر?قة ترب?تھم وتنشئتھم عموماً، والتي ?فترض أن تراعي تطورھم الذھني والعاطفي بدون تشو?ش ناھ?ك عن التشو?ھ.
فال?وم، ھناك كم ھائل من المعلومات 'المس?ئة' في المسلس?ت التلفز?ون?ة؛ تُحفظ في ذاكرة ا?طفال رغم تناقضھا مع ما ?فترض أنھ
عالمھم الحق?قي والفعلي، كما تدفعھم إلى 'نضج' سابق ?وانھ، وھو بالتالي فاقد ?سسھ الذي بھ ?كون نضجاً حق?ق?اً.
غ?ر أن تلك المسؤول?ة التربو?ة والرقاب?ة ا?خ?ق?ة ? ?تحملھا ا?ھل فقط. فالعبء ا?كبر وا?ول إنما ?قع على كاھل القائم?ن على ھكذا
مسلس?ت؛ إنتاجاً وعرضاً، وھم الذ?ن لم ?راعوا 'حرمة' رمضان، و? الخصوص?ة العائل?ة في شھر تكثر ف?ھ جلسات جم?ع أفراد
ا?سرة على التلفاز لمشاھدة باقة متنوعة من أعمال تلفز?ون?ة أشبھ بـ'س?نمائ?ة' في جرأتھا!
في ھذا الموسم الرمضاني، ?تم تداول ألفاظ ? تل?ق بالذوق العام. كما أنھا ? تخدم النص؛ وھي الحجة/ الذر?عة التي اعتدنا سماعھا من
قبل عدد من الفنان?ن والنقاد لتبر?ر التجاوز على ق?منا وأخ?قنا، أو على ا?قل مشاعرنا.
رسالة الفن ھي تنم?ة الذائقة الراق?ة داخل ا?نسان، ? تشو?ھھا، وھو ما ?جب أن ?برز خصوصاً في ا?عمال التلفز?ون?ة كون الشاشة
الصغ?رة ھي وجھة العائلة بأفرادھا كافة، ووس?لتھم الترف?ھ?ة والمعرف?ة صغاراً وكباراً.
ول?نصاف، فھناك فنانون استطاعوا كسب حب الجمھور واحترامھ من خ?ل أعمال ھادفة، تعبر عن رسالة عظ?مة. وبذلك صار
صوتھم ?صدح بكل ما ف?ھ خ?ر ورقي وتوع?ة دون إخ?ل.
ھي دعوة للقائم?ن على ا?عمال الرمضان?ة، أن ?بتعدوا عن ا?سفاف، و?راعوا الذوق العام وا?خ?ق. وھي دعوة أكثر إلحاحا في الشھر
الفض?ل!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو