مسلسل الجرائم ضد النساء والأطفال .. إلى متى !!

يعتبر قتل النساء على خلفيه الشرف من أبشع أنواع العنف الممارس بحق المرأة، وهذا العنف ناجم عن خلل في مراكز القوى المجتمعية وثقافة التمييز القائمة على النوع الاجتماعي والتي تسود بشكل واضح في المجتمعات التقليدية والريفية، اذ ان عدد ضحايا جرائم القتل الأسرية من النساء والأطفال قد ارتفعت حالات ارتكابها مقارنة مع النصف الاول من العام الماضي الى 18 جريمة خلال النصف الاول من العام الحالي، مع الاشارة هنا الى أن معظم وأغلب تلك الجرائم (قتل النساء ضمن نطاق العائلة ودرجة القرابة الاولى ' وترتكب تحت ذريعة الشرف ، ومجتمعة بإشراك الاطفال فيها .

ويعتبر قتل النساء على خلفيات اجتماعية أحد أبرز أشكال التمييز وانتهاك حقوق الإنسان ضد المرأة بشكل خاص، فهي مشكلة اجتماعية ما زالت قائمة ، اضافة الى ممارسة التمييز تجاه المرأة ، ولتكون المحصلة في نهاية الامر هو قتل النساء على خلفيات اجتماعية، فالقتل على هذه الخلفية يعد جريمة ليست مرتكبة بحق أفراد بل بحق أجيال قادمة لما لها من تبعات نفسية واجتماعية على الأسرة والمجتمع وتقف عائقاً أمام تقدم وتطور المجتمع .

وارتفعت وتيرة الجرائم الاسرية خلال الايام الماضية بشكل كبير وخاصة المتعلقة بالنساء ، وتحت ذريعة 'الشرف' ،رغم تنافي هذه الجرائم مع الأديان السماوية والقيم الاجتماعية الا أنها لا زالت ترتكب تحت مسميات واسباب غير منطقية وغير مبررة .