الجمعة 2024-12-13 01:03 ص
 

مشعل من غزة: فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن

12:56 م

الوكيل- أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن النصر الذي حققه قطاع غزة في حرب الأيام الثمانية الأخيرة كان بفضل الشعب الفلسطيني في القطاع ولفصائل المقاومة الفلسطينية، وشدد على تمسك الحركة بثوابتها الوطنية، وفي مقدمتها اختيار المقاومة لتحرير فلسطين، والتمسك بالوحدة الوطنية ووحدة أرض فلسطين التاريخية وإنهاء الانقسام ورفض التوطين.اضافة اعلان


وشدد في خطابه خلال احتفال جماهيري ضخم في غزة التي وصلها أمس على رأس وفد كبير بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق حماس بشكل قاطع أنه 'لا توطين ولا وطن بديل، ولا غنى عن فلسطين، لا بديل عنها'، واستطرد 'يا أهل الأردن، الأردن عزيز علينا، لكن فلسطين هي فلسطين والأردن هو الأردن، ويا أهل لبنان لا تتعبوا أنفسكم بالخوف من توطين اللاجئين، كل فلسطيني لا يستغني عن ذرة تراب من فلسطين'.

وتعهد مشعل ، على العمل على إطلاق سراح من بقي من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وقال إن حماس ستسلك ذات السبيل الذي مكنتها من الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين منذ قرابة عام.

وأعاد مشعل التأكيد على ثوابت الحركة، وهي أن فلسطين من نهرها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها هي أرض فلسطينية عربية لا تنازل عنها ولا تفريط بها، وأن فلسطين كانت وما زالت وستبقى عربية وإسلامية، وأن حماس لا تعترف بإسرائيل ولا بشرعية الاحتلال، وتحرير فلسطين كل فلسطين واجب وهدف وغاية.

وقال إن حماس ترى أنه لا خيار لتحرير فلسطين سوى المقاومة، وأن المفاوضات السلمية على مدى 64 عاما لم تفلح في إعادة الحق لأصحابه من الشعب الفلسطيني.

وشدد أمام عشرات الآلاف من سكان غزة ومن وفود فلسطينية وعربية جاءت من الخارج للمشاركة بالاحتفال، أن المشروع الصهيوني باعتباره مشروعا عدائيا وإحلاليا وتوسعيا ليس عدو الشعب الفلسطيني فحسب، بل هو عدو العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء. وبخصوص القدس قال هي 'روحنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا وعاصمتنا الأبدية، سنحررها شبرا شبرا وحجرا وحجرا. سنحرر مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ولا حق لإسرائيل بالقدس'.

كما أكد على تمسك حماس بحق العودة لكل اللاجئين والنازحين والمبعدين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم في الضفة الغربية وفي المناطق داخل الخط الأخضر التي احتلت عام 1948.

وشدد مشعل على تمسك الحركة بالمصالحة الفلسطينية بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وقال إنه لا غنى لغزة عن الضفة ولا غنى للضفة عن غزة، وأضاف 'ولا غنى لكليهما عن حيفا وعكا ويافا..'.

وقال إن حماس تريد المصالحة، وإنه يخطئ من يظن أن الانقسام يصب في صالحها، وإنما فرض عليها عندما رفض 'البعض' نتائج الانتخابات عام 2006، لكنه استدرك قائلا 'عفى الله عما سلف'.

وأضاف 'نريد رئيسا واحدا، ورئيس وزراء واحد ومجلسا تشريعيا واحدا ومرجعية واحدة هي منظمة التحرير الفلسطينية'، لكنه أكد على ضرورة إحداث إصلاحات بالمنظمة، بحيث تمثل كل فصائل ومكونات الشعب الفلسطيني، وتكون قائمة على المبادئ الوطنية لهذا الشعب.

وقال إن المصالحة تعني العودة للانتخابات الحرة، ومن ثم الشراكة في الحكم بغض النظر عن نتائج الانتخابات، بحيث تتحقق الشراكة لكل قوى الشعب الفلسطيني.

ورأى أن الدولة الفلسطينية المنشودة لا تأتي إلا بالمقاومة، وليست بالمفاوضات، وقال إن المطلوب هو دولة فلسطينية كاملة السيادة على التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر.

وأشار مشعل إلى تمسك الفلسطينيين بوطنهم ورفضهم لأي مشاريع توطين خارج التراب الفلسطيني، وعاتب بعض وسائل الإعلام المصرية التي أشارت مؤخرا إلى خطط لترحيل فلسطينيي غزة إلى صحراء سيناء المصرية، وقال إنه رغم عنف آلة الحرب الإسرائيلية قبل أربعة أعوام وفي الحرب الأخيرة إلا أن الفلسطينيين في القطاع لم يفكروا بترك وطنهم واللجوء لأي أرض عربية، بل زادهم العدوان إصرارا وتمسكا بوطنهم.

وقال إن الفلسطينيين حريصون على أمن سيناء وكل الأرض المصرية، حرص أبناء مصر عليها، معربا عن أمله بأن تتمكن مصر من تخطي أزمتها السياسية الحالية، مشددا على أن الفلسطينيين يقفون على مسافة واحدة من كل الأطراف المصرية ولا يتدخلون بالشأن المصري.

ونبه إلى أن من ثوابت حماس الأساسية رفض التدخل بشؤون الدول الأخرى، وعدم التبعية لأي دولة كانت، وفي هذا السياق قال إن حماس لم تكن تابعة لإيران أو سوريا، وهي اليوم ليست تابعة لمصر أو إيران أو تركيا، وإنها تعمل مع هذه الدول بما يتفق مع مبادئها ومصالحها، مشيدا بالدعم الذي قدمته هذه الدول لحركته.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال إن حماس تصطف دائما لجانب الشعوب، ولا يمكن أن تساند نظاما يواجه مطالب شعبه بالآلة العسكرية.

وتوجه بالشكر لمصر ما بعد ثورة 25 يناير لمواقفها في الحرب الأخيرة على غزة، كما شكر كلاً من قطر وتركيا وتونس والدول العربية التي ساندت الفلسطينيين بالقطاع.

وكان رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية قد أكد أن مصر اليوم تختلف عن مصر ما قبل الثورة، فالحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008 أعلنت من القاهرة، بينما حرب الأيام الثمانية أعلن النصر فيها من القاهرة.

وتشارك في المهرجان جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة (فتح)، كما تشارك فيه وفود رسمية وبرلمانية وشعبية من خارج فلسطين، منها: مصر وقطر وتركيا وماليزيا وغيرها، إلى جانب حشود ضخمة قدرت بعشرات الألوف من أبناء القطاع.


وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة