مشكلة في سكنات جامعة الطفيلة التقنية

الوكيل - هذا البيان صادر عن الطالبات المبيتات في هذه العطلة في سكنات الجامعة ... اضافة اعلان


قد عمّ الخير في بلادنا ،، وازدانت أرضنا بعطاء المولى ..

وفي ذات الوقت .. يفقد البعض إنسانيّتهم بالرغم من الحاجة إلى نبض دافئٍ يفيض رحمةَ كما هو الشتاء ..

عانينا نحن طالبات سكنات جامعة الطفيلة التقنية واللاتي لم نحض بفرصة العودة إلى بيوتنا بسبب قسوة الظروف الجوّية ..

فقد شكى الجميع وعلى مدار خمســـة أيّــام من عدم وجود قطرة ماء واحدة في السكن ، لا للشرب ولا للإستعمال بأي شكل من الأشكـال .. ويكون الرد دائماً : \\' الصقيـع وتجمّد المياه ... ! \\'

والأمر الذي استعصى على الجميـع ما يخص التدفئة ...

فقد كانت درجة الحرارة ما دون الصفر وحتى وصلت إلى -11 ْ ونجمّدت الأطراف ، ولم يهز ذلك مشاعر العميد وأي شخص مسؤول عن السكنات ، لتأخذهم الرأفة بالفتيات حتى أن التدفئة كانت معدومة في بعض الطوابق .. وتشغّل في بقية الطوابق لمدة ساعتين نهارا وساعتين ليلا فقط ..

وبقيت السكنات مغلقة ولم يسمح للطالبات بالخروج من السكن ، وتحديداً من يوم الخميس لم يسمح لأي طالبة بالمغادرة ، وقد ازدادت الأحوال سوءاً .. حيث منعوا الطالبات من الخروج لتأمين الحاجات الأساسية للمبيت .

وقد أصدر العميد قراراً بأن يأتي عامل من الجامعة لتأمين هذه الحاجات ، والتي حصرت في ( السكر ، والشاي ، والخبز ) ..

وبالرغم من قبولنا بالأمر الواقع لم نتمكن من الحصول على هذه المتطلبات إلاّ مساء ذلك اليوم ..

وبعدها فُتحت السكنات في يوم نصف ساعة ، وفي الأيام الباقية ساعتين ..

وقد كانت نتيجة المبيت في سكنات جامعة الطفيلة التقنية بقاء الفتيات تحت البطّانيات دون دراسة أو طعام أو راحة ..

ورغم كل هذه المعاناة قوبلت الشكاوي بــ :

\\' خلّيهـن ، الله لا يردهن مِليح إللي حاويينهن \\' ...!!

فإذا لم يدفعك واجبك وموقعك الوظيفي من خدمة الطالبات .. ألا تدفعك رحمتك للقيام بـذاك .؟!

وحسبنا الله ونعم الوكيل ...