معتمرون يتحدون التحذيرات من «الكورونا»

الوكيل - يتحدى معتمرون اردنيون كل التحذيرات الخطيرة التي اصدرتها وزارة الصحة السعودية فيما يتعلق بمرض «الكورونا» من السفر للسعودية الا ان المعتمرين ما زالو يغادرون المملكة دون أي اكتراث بهذا المرض.اضافة اعلان


انتشار المرض الواسع في السعودية والارتفاع المتزايد لعدد الوفيات يشير الى خطورة هذا المرض القاتل وتحديدا بعد اخر احصائية اشارت فيها الى وقوع 13 حالة وفاة ليرتفع عدد الوفيات الى 139 حالة وفاة و480 اصابة.

الامر لم يقتصر على السعودية بل انتشر هذا المرض لدينا في الاردن حيث سجلت تسع اصابات ووقوع اربع وفيات وهذا يدلل على خطورة هذا المرض.

وزارة الاوقاف ما زالت تنظر الى هذا المرض بعين المراقب حيث بين وزير الاوقاف في تصريح اعلامي ان الحج والعمرة لن تتاثر بهذا المرض بالرغم من التحذيرات الشديدة من السعودية للحجاج والمعتمرين باخذ الحيطة والحذر وعدم سفر الاطفال واصحاب الامراض المزمنة والحوامل وكبار السن.

اخر تحذير لوزارة الصحة السعودية كشفت فيه عن سهولة انتقال المرض حيث جاء فيه أن فيروس «كورونا» يمكنه الانتقال عبر «رذاذ السعال أو العطاس»، من الأشخاص المصابين بالفيروس الفتاك، إلى المخالطين لهم أو القريبين منهم.

هذا التوضيح جاء خلال ندوة نظمتها وزارة الصحة السعودية لتوعية ملايين الحجاج، الذين يتوافدون على المملكة هذه الأيام، بالاحتياطات الصحية الواجب اتخاذها حيث نصحت الوزارة بعدم مخالطة الحجاج للأشخاص المصابين بهذا الفيروس أو من يُشتبه في إصابتهم به.

مسؤول في دائرة الافتاء بين ان العمرة والحج في ظل هذه التحذيرات هي كمن يرمي نفسه الى التهلكة حيث ان العمرة يمكن تاجيلها او استبدالها بعمل خير اخر وهي ليست فرضا على المسلم مثل الحج.

العديد من المواطنين يتفاخرون بانهم اعتمروا للمرة العاشرة واخرللمرة الثالثة والعشرين ومنهم من استدان او يبحث عن ميسور لمساعدته في الذهاب للعمرة ولاكثر من مرة وهذا يوجب الوزارة بوقف من يذهب للعمرة مكررا او تقديم النصيحة او تحديد المعتمرين بمن يتمتعون بالصحة وان تكون اعمارهم متوسطة.

هذا المرض الغامض علينا عدم الاستهانة به وعلى وزارة الاوقاف والصحة ودائرة الافتاء القيام بدورلا فاعل لمنع او وضع شروط صارمة لمن يرغب في الحج او العمرة.

مصدر مسؤول في الوزارة بين ان خروج المعتمرين لم يتاثر بل هناك زيادة في اعدادهم موضحا بان غالبية المعتمرين هم من المكررين للعمرة لمرات سابقة والتي اصبحت مباهاة اكثر من تقديم الخير والمساعدة حيث بمقدور المعتمر ان يكسب الاجر من خلال مساعدة الفقراء او وضع هذا المبلغ في مناحي الخير افضل بكثير من تكرار العمرة لمرات عدة.

واضاف ان عدد المعتمرين يصل سنويا الى زهاء ال 150 الف معتمر وهذا يكلف الدولة اكثر من 100 مليون سنويا والتي من الاولى ان تصرف في جوانب الخير والتي ستنال نفس الاجر وربما اكثر من ذلك.

استشارية الأمراض المعدية والحميات الدكتورة نسرين الشربيني وخلال ندوة ارشادية لوزارة الصحة السعودية بينت فيه أن فيروس «كورونا» يمكنه الانتقال عبر «رذاذ السعال أو العطاس»، من الأشخاص المصابين بالفيروس الفتاك، إلى المخالطين لهم أو القريبين منهم.

وطالبت وزارة الصحة السعودية بتوعية ملايين الحجاج، الذين يتوافدون على المملكة باخذ الاحتياطات الصحية الواجب اتخاذها ومنها عدم مخالطة الحجاج للأشخاص المصابين بفيروس «كورونا»، أو من يُشتبه في إصابتهم به وضرورة التزام الحجاج بارتداء القناع الواقي، الذي يغطي الأنف والفم، في أماكن الازدحام، و»اتباع آداب العطاس والسعال».

الشربيني لم تكتفي بذلك بل طالبت بتنفيذ تحذيرات وزارة الصحة السعودية بتأجيل الحج هذا العام، من قبل كبار السن، ومن يعانون أمراضاً مزمنة، وذلك تجنباً للتعرض لهذا الفيروس، حتى يتم القضاء أو السيطرة عليه».

على وزارة الاوقاف اتخذا اجراءات عاجلة وصارمة وترتكز على معلومات طبية دقيقة وفتاوى تبين فيه مخاطر الذهاب للعمرة والحج وتحديد الفئات الواجب عدم سفرها وفق هذه التحذيرات الصادرة عن وزارة الصحة السعودية حفاظا على صحة المسافرين وعدم انشار المرض اكثر مما هو عليه.

الراي