الوكيل - قبل أسابيع قليلة أصدر الكاتب محمد الباز كتابه « مجنون ليبيا.. من الفشل السياسى إلى العجز الجنسى».. الذى حاول أن يقدم من خلاله تفسيرا للشذوذ النفسى الذى تمكن من حاكم ليبيا القتيل، ورغم ذلك ظل على عرش بلاده أكثر من 42 عاما.
لكن المفاجأة أن كتاب الباز لا يقدم تفسيرا للشذوذ النفسى لدى القذافى فقط، فقد جمع شهادات من سياسيين ودبلوماسيين مصريين عرفوا القذافى واقتربوا منه، أكدوا أن الرجل كان شاذا جنسيا، وأنه كان منحرفا بشكل كامل، لكن سطوته حالت دون كشف تجاوزاته أثناء حياته.
يقول الباز فى بداية الفصل الأخير من الكتاب الذى حمل عنوان « العاجز.. الذى هتك عرض النساء» :»هناك مشهد من الصعب أن نتجاوزه فى مسيرة حياة القذافى ( ولد فى 7 يونيه 1942 وقتل فى 20 أكتوبر 2011).. وهو المشهد الذى اصطحبه فيه أول سفير لمصر فى ليبيا بعد ثورة الفاتح، اللواء صلاح السعدنى، إلى عيادة أحد الأطباء المشهورين لعلاج العجز الجنسى المؤقت الذى أصيب به القذافى.
كانت زوجته الأولى هى فتحية نورى خالد، ولا توجد معلومات كافية عنها، فكل المصادر نقلت عن ويكيبيديا ما قالته، من أنها زوجة العقيد الأولى، وكانت تعمل مدرسة، ولم يستمر زواجه منها إلا شهور قليلة، حيث طلقها ليرتبط بزوجته الثانية والتى ظلت معه حتى النهاية صفية فركاش.
لكن لماذا طلق القذافى زوجته الأولى التى كانت تعمل مدرسة؟
أغلب الظن أنه تزوجها دون أن يعرفها.. فبعد أن وصل إلى السلطة كان له أن يتزوج، فليس من المعتاد أن يصل رئيس عربى إلى السلطة دون أن يكون متزوجا، كان عمر القذافى وقتها لا يتجاوز 27عاما، ويبدو أنها حملت وأنجبت منه ولده الأول (محمد) الذى ظل موجودا على الساحة، وإن كان أقل أولاده الآخرين شأنا.
وعندما استقر الحال للقذافى زهد فى فتحية، أصابه فتور شديد منها، للدرجة التى لم يعد قادرا معها على معاشرتها، أصيب وقتها بما يمكن أن نطلق عليه العجز الجنسى، عاش القذافى أياما طويلة وهو يعانى خوفا من أن يكون فقد رجولته إلى الأبد، لكن عندما أفضى بما لديه للسفير المصرى أتى به إلى القاهرة، ولم يخرج منها إلا بعد علاجه.
هذه الفترة التى لم تطل كثيرا، يمكن أن تضع أيدينا على مفتاح مهم جدا من مفاتيح شخصية القذافى، فقد كان الرجل نهما فيما يتعلق بالنساء.. مغامراته الجنسية أكثر من أن تعد أو تحصى.. لم يكتف بزوجته التى كان يكرمها كرما شديدا.. بل تزوج كثيرا بورقة لم تكن صلاحيتها تتعدى إلا عدة ساعات فقط، بعدها ينساها وينسى صاحبتها من الأساس.
لم يكن القذافى يحترم النساء، كان يتعامل معهن كأداة فقط يفرغ فيهن أرقه الجنسى، ثم بعد ذلك لا شىء على الإطلاق، لكن المفاجأة التى كشفتها كثيرات ممن اغتصبهن القذافى أنه لم يكن يستثنى الذكور من رغباته، وهى إشارة إلى أن الرجل كان شاذا جنسيا، وبصرف النظر عما إذا كان الرجل سلبيا أم إيجابيا – رغم أنه بشخصيته لا يمكن أن يكون سلبيا بأى حال من الأحوال – فإن هذا ملمح جديد من ملامح شخصية القذافى.
متخصص فى علم النفس الجنسى قال لمحمد الباز إن هناك بعض الشخصيات يمكن أن تلجأ إلى الممارسات الجنسية الشاذة كنوع من كسر الملل، دون أن يكون هناك مرض معين يعانى منه الشخص، فهو يمعن فى نزواته إلى الدرجة التى لا يمكن أن يتصورها.
هذا الملمح جعل منطقيا أن نعرف أن من قتلوا القذافى فجروا به بعد موته – وهو ما اعترض عليه البعض من أن هذا يمكن أن يمثل انتهاكا لحرمة الميت – لكن الباز انحاز إلى أن هذا حدث ليس من قبيل الإذلال، بقدر ما هو انتقام من الرجل الذى كان يفجر بالرجال أيضا، ولم يشبع رغباته من ناس شعبه.. فأذل رجاله وكسر عيونهم.
لم يكن أحد يتصور أن معمر القذافى وصل بانحطاطه الجنسى إلى درجة تتنافى معها كل درجات الإنسانية والاحترام، لكن أحد الكتاب السياسيين الكبار كشف عن أن العقيد القتيل كان إلى جوار غرامه العذارى، يميل إلى معاشرة النجمات الشهيرات، وزوجات السياسيين والدبلوماسيين الذين يعملون معه، لكنه وقبل أن يعاشرهن كان يجرى لهن اختبار إيدز، فقد كان الديكتاتور المنحرف يخاف على نفسه من المرض. كانت معظم مغامرات القذافى مع العذارى لهذا السبب تحديدا، فبعد انتشار الإيدز لم يكن يقبل على معاشرة الشهيرات أو زوجات معاونيه، فالعذراء محمية بعذريتها من الأمراض.
لكن المفاجأة التى يكشف عنها كتاب محمد الباز « مجنون ليبيا » هى أن فحص الإيدز لم يكن يجرى للعابرات فقط ممن أقام معهن القذافى علاقات جنسية، فحسب ما قاله له سياسى مصري كبير عمل لفترة طويلة داخل الأجهزة الأمنية المصرية، ويعرف الكثير، أن القذافى كان قد أراد أن تزوره فنانة مصرية معروفة.. وأنها عندما ذهبت إليه أجرى عليها فحص الإيدز، وأنها ظلت فى انتظار النتيجة ثلاثة أيام.. حتى تأكد أنها ليست مصابة.. وبعدها أدخلها القذافى إلى مخدعه، الذى لم تخرج منه إلا بعد أن منحته ما يريد، وحصلت هى على كل ما تشاء. لقد ظل القذافى على عهده بطقوسه النسائية ربما حتى أيام قليلة من ثورة شعبه عليه.. كان يريد أن يؤكد لنفسه أنه منتصر دائما وأبدا.. وأنه لا يزال يحتفظ بفحولته.. فقد ظل يطارده شبح عجزه الجنسى الطارئ الذى لم يلتفت له كثيرون وهم يفتشون فى جنون هذا الرجل.. الذى كانت حياته بين ثنائية فشله السياسى وعجزه الجنسى.
أسرار
لم يعد سراً أن في حياة الرئيس الليبي معمر القذافي زوجتين هما الأولى فتحية نوري خالد، والثانية وهي الاكثر شهرة ونفوذا وتأثيرا صفية البرعصي، ولكن نساء عدة يلعبن دورا في حياة القذافي بعضهن يعملن في الحراسة والتمريض وغير ذلك. وعلى ذمة قناة تلفزيون العربية فإن اربع ممرضات اوكرانيات وجيشا من الحارسات الدائمات لشخص الرئيس القذافي استقطبن دوما الاضواء، وحظين باهتمام الناس في ليبيا وخارجها لدورهن المحتمل في حياته، بينما لا يتردد في الاستعانة بالرجال خلال أزمته الحالية مع الشعب الليبي.
أكتوبر الماضي استضاف القذافي، نحو 20 عارضة ازياء ايطالية، قدمن من بلادهن للتعرف إلى ليبيا ثقافياً وسياحياً، والجوانب المختلفة للحياة فيها. وقد حظين خلال تلك الزيارة بمعاملة حسنة وصفها صحافيون ومراقبون بأنها اشبه بمعاملة الملكات، حيث تم تقديم افضل اصناف الطعام الليبي والعربي لهن وتجولن في الصحراء.
وتناولت العارضات إفطاراً مع القذافي من حليب الجمال والتمر، واستمعن الى محاضرة منه عن الإسلام و«الكتاب الأخضر»، وقدم لهن نسخاً من القرآن الكريم على سبيل الهدية، ونفين بشدة أن تكون الرحلة لها علاقة بحفلات «البونغا بونغا»، في اشارة لمصطلح شائع في ايطاليا عن الحفلات الماجنة، التي تم توجيه اتهام لرئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو بيرلسكوني، بالانخراط في بعضها. واقامت العارضات في فنادق من فئة خمس نجوم وركبن الجمال، والتقطن الصور على خلفية لوحة كبيرة تجمع كلاً من العقيد القذافي ورئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني.
ويقول مدير الوكالة التي ارسلت العارضات، اليخاندرو لونديرو، إن الزعيم الليبي ألمح إلى صلة بين الممثلة الإيطالية، كليو ايفانز (24 عاماً)، التي زارت ليبيا اربع مرات، وبين ابن اخته غزالي، حيث قال لها القذافي ان هناك من يريد ان «يطلب يدك للزواج»، ويعني غزالي، بينما قالت ايفانز «جلسنا في خيام واطلقنا النكات وضحكنا ملء اشداقنا»، واضافت «استخدمت جميع اوراقي لأثير اعجاب القذافي الذي هو رجل بمعنى الكلمة»، وتضيف «قدم لي عقداً يحمل صورته وهو العقد نفسه الذي يقدمه دائماً لحارساته النساء، ثم قدمني الى غزالي». وقد انتقدت عضو البرلمان الإيطالي، روزي بيندي، تنظيم رحلات تم خلالها «نقل مئات النساء الايطاليات إلى العقيد القذافي، يعد انتهاكاً مذلاً لكرامتهن»
واستناداً الى تسريبات «ويكليكس» ومصادر أخرى، فإن الممرضة الأوكرانية جالينا كولوتنيتسكا عرفت بالمصاحبة الدائمة للرئيس القذافي، والتي يحلو للكثيرين وصفها بالشقراء المثيرة، عادت أخيراً الى بلادها هرباً من الاضطرابات الاخيرة في ليبيا التي سببت لها توترا كبيرا.
كولوتينيتسا (38 عاماً)، عادت على متن طائرة اوكرانية مع 190 من مواطنيها تم إجلاؤهم بسبب الظروف الامنية الصعبة التي تمر بها ليبيا، وقالت ابنتها تيتيانا «لقد اتصلت بنا امي من طرابلس وطمأنتنا على حالها قبل يوم من عودتها». واضافت «إن والدتي ليست الا واحدة من ممرضات اوكرانيات يعملن في خدمة القذافي الذي لا يثق بالليبيات ».
وقالت صحيفة «سيجودنيا» الأوكرانية إن القذافي لا يسافر أبداً دون ممرضة حسناء غالباً ما تكون جالينا.
وخلال ترتيبات زيارة القذافي لنيويورك عام ،2009 تسببت اجراءات روتينية في عدم التحاق الممرضة جالينا للسفر مع وفد القذافي، بسبب عدم استكمال بعض الإجراءات، فما كان منه إلا أن أرسل لها طائرة خاصة نقلتها من طرابلس إلى البرتغال، لتلحق بالوفد الذي أمضى ليلة في البرتغال في طريقه إلى نيويورك. ولعل الامر الاكثر شيوعا في العالم عن حياة القذافي هو استعانته بالنساء لحراسته حتى اصبح الامر لغزا كبيرا لأنه لا توجد حتى الآن حارسة سابقة له يمكنها كشف تفاصيل هذا اللغز. وتسببت حارسات القذافي في متاعب بروتوكولية عدة منها واحدة حينما منعهن حراس مصريون من الدخول معه الى قاعة مؤتمر دولي في شرم الشيخ قبل اربعة أعوام . ويجب ان تتوافر في المرشحات لتولي مهام حراسة القذافي بعض الشروط اولها ألا يزيد سن المرشحة عن العشرين، والعذرية، وتوافر قسط من الجمال، والبنية القوية الشبيهة بالرجال، وان تجتاز اختبارات في اللياقة البدنية والتمرينات في استخدام الاسلحة واتقان فنون الجودو والكاراتيه، وفنون قتالية أخرى. وتتقاضى حارسات القذافي على ولائهن له رواتب خيالية، إضافة الى انه يتم ارسالهن الى ايطاليا للتسوق بين حين وآخر. ويقول محلل «القذافي يستخدم في حرسه سيدات مدربات كالرجال تماما، لكن الفرق أن رد فعل المرأة أسرع من الرجل عند الخطر، وهذا سبب تفضيله لهن»، ثمة حارسة ليبية سمراء نالت نصيبا وافرا من الشهره يفوق غيرها بسبب ظهورها المكثف في اي صورة وكل مشهد خلف القذافي في الايام الاولى للأزمة لتثير تعليقات لا تخلو من الطرافة مثل «الست اللي ورا العقيد القذافي»، على طريقة «الراجل اللي ورا عمر سليمان». في مصر.
وذكرت قناة تلفزيون «الجديد» أن امرأة تدعى عزيزة ابراهيم، هي من بلدة عيناتا الجنوبية في جنوب لبنان، عملت لسنوات عدة حارسة للقذافي، وبعد 17 عاما من عودتها من ليبيا قررت هذه (الراهبة الثورية)، بحسب ما يطلق القذافي على حارساته، الاعتراف بأنها كانت واحدة منهن. وأشارت الى ان الحارسة يجب ان تكون لديها شخصية قوية قادرة تستغني عن اهلها، ومن غير ان تستبعد امكانية قتل أي من أهلها. وقالت ابراهيم انها تتمنى الموت للقذافي، «لو أنني مازلت حارسته لقمت بقتله بنفسي».
وتعود أصول الحارسات غالبا الى منطقة الصحراء التي تقول الروايات التاريخية في ليبيا انها كانت مقر النساء الأمازونيات المحاربات في الاساطير اليونانية.
وفي كتابه الأخضر يساوى بين الرجل والمرأة باعتبار أن الرجل يأكل ويشرب والمرأة ايضا تفعل ذلك، ويقول انه يحق للمرأة ان ترشح نفسها للجان الثورية، والمجالس المحلية. لكن الكتاب الاخضر يعتبر في نهاية المطاف أن البيت هو المكان الطبيعي للمرأة.
أسرار علاقة القذافي بممرضاته
من المعروف أن الممرضات ينفردن بمكانة خاصة لدى الزعيم الليبي معمر القذافي ، جعلت منهن السيدات الأول والأكثر حظوة وقربا من قلب العقيد الذي صار بعد وصوله للسلطة يلف نفسه بمحيط نسائي من الممرضات والحارسات.
لم تكن فتحية نوري خالد زوجة العقيد السابقة إبان الثورة ممرضة بل كانت مدرسة أنجب منها أكبر أنجاله (محمد)، ويقال إن زواجهما استمر شهورا فقط، أما بعد السلطة فاقتصرت علاقات الرجل –بحسب ما يتسرب– داخل صفوف الممرضات.
أما الزوجة الثانية للعقيد فتدعى صفية فركاش وهي ممرضة ليبية تعرف عليها أول مرة أثناء خضوعه للعلاج في أحد المستشفيات وأنجب منها أولاده السبعة الآخرين.
وتحظى صفية فركاش بنفوذ وتسافر -بحسب وثائق لويكيليكس- في طائرة خاصة، وفي خدمتها موكب من سيارات المرسيدس ليقلّها من المطار إلى وجهتها، غير أن تنقلاتها محدودة ومحاطة بالسرية.
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
ولئن كانت الممرضة فركاش ظلت بعيدة عن الأضواء فإن علاقة الزعيم بممرضة أخرى هي الأوكرانية غالينا كولوتنيتسكا (38 عاما) قد دخلت دائرة التداول الإعلامي منذ العام الماضي بعدما نشر ويكيليكس برقية من السفير الأميركي بطرابلس تتحدث عن أن القذافي يعتمد بشكل كبير على ممرضته 'الشقراء الفاتنة'.
وكانت الأزمة التي أصابت الجهاز الصحي في أوكرانيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991 قد دفعت بالعديد من الأطباء والممرضات إلى الذهاب إلى ليبيا للعمل برواتب أفضل بكثير مما يحصلون عليه في أوكرانيا.
ومن بين هؤلاء كانت غالينا التي مارست التمريض فترة بالمستشفيات الليبية قبل أن يصطفيها العقيد، ويحيطها بهالة من الاعتناء والتقريب.
وليست غالينا هي الأوكرانية الوحيدة ضمن المحيطات بالقذافي، فهناك بحسب ما نشر ويكيليكس أربع ممرضات أوكرانيات يعتنين بصحة القذافي.
كما تفيد التقديرات الرسمية الأوكرانية بوجود أكثر من 2500 أوكراني بليبيا معظمهم من الأطباء والممرضات، لكن غالينا تبقى هي الأوفر حظا والأقرب إلى قلب الزعيم لأنها وحدها التي 'تعرف روتينه الخاص'، وترافقه باستمرار ولا يستطيع السفر بدونها
ومع اندلاع الثورة الليبية أصبح الغموض يلف مصير الممرضات الأوكرانيات، خصوصا مع تناقل وسائل الإعلام نبأ عودة الممرضة أو ربما المرأة الأهم في حياة القذافي 'غالينا' إلى موطنها الأصلي أوكرانيا في طائرة تقل نحو 120 من الرعايا الأوكرانيين لا يعرف على وجه التحديد هل من ضمنهم بقية الممرضات المثيرات للجدل؟
وتزامنت عودة الممرضة الأوكرانية إلى موطنها الأصلي مع غياب تام لـ'راهبات الثورة' اللاتي يتولين حراسة القذافي والعناية به منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن ظهر القذافي منذ اندلاع الثورة بدون حراسة نسائية.
وقد أثار ذلك قدرا من التكهنات لدى المتابعين للشأن الليبي بحدوث موجة فرار أو استقالات في صفوف نساء القذافي على غرار تلك الانسحابات التي حدثت في صفوف الأجهزة العسكرية والأمنية.
وعلى النقيض من الممرضات الأوكرانيات اللاتي كان لهن الحظوة لدى القذافي، فقد حل غضبه وسخطه على نظيراتهن البلغاريات اللاتي جئن أصلا إلى ليبيا –كما الأوكرانيات- بحثا عن الرواتب الرفيعة، فانتهى بهن الأمر سجينات مع طبيب فلسطيني بتهمة حقن 436 من أطفال بنغازي بفيروس الإيدز.
وكما حامت الشكوك ابتداء حول مصداقية اتهامات العقيد للممرضات البلغاريات فقد كانت نهاية القصة أقل مصداقية وأكثر شبهة وإثارة للجدل حين انتهت بعفو عنهن مقابل تعويض نحو نصف مليار دولار من قبل بلغاريا لأسر الأطفال المصابين.
لكن الأوربيين أكدوا أنهم لم يدفعوا فلسا واحدا لليبيين قبل أن تتكشف معلومات أخرى بأن العقيد هو من حول أموال الصفقة لتعاد إليه من جديد، وزاد الأمر إشكالا وغموضا حين اعترف نجله سيف الإسلام بتعرضهن للتعذيب، وعدم ثبوت التهم عليهن، مقرا بأن القصة كانت تهدف بالأساس لابتزاز الغربيين.
أما الطبيب الفلسطيني المرافق لهن فكان الأوربيون أرحم به من القذافي حين أصروا على شموله بصفقة الإفراج رغم اعتراض المفاوض الليبي، ولتسهيل شموله بالصفقة وإخراجه من جحيم القذافي تم منحه الجنسية البلغارية
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو