الوكيل - تنتشر المقاهي و(الكوفي شوبات) في عمان وضواحيها وقيام البعض بتحويل محلاتهم لمقاهٍ نظراً لما تجلبه من أرباح سيما وأن اعداد الشباب الذين يرتادونها في ازدياد .
المواطن علي احمد الذي حوّل متجره (سوبر ماركت) إلى مقهى يقول إنه وجد الفارق الكبير بالربح بعد استبدال محله من بيع للمواد الغذائية الى مقهى.
ويؤكد أن الأعداد الكبيرة من الشباب الذين يرتادون المقهى ويمضون الأوقات الطويلة زادت من أرباحه خاصة مع ارتفاع الطلب على النرجيلة.
ووفقاً لوزارة الصحة فإنه بالمعدل وسنويا يتم اكتشاف بين (220) و (240) حالة سرطان رئة جديدة بالمملكة بسبب التدخين, والمشكلة التي نواجهها حاليا انتشار تدخين النرجيلة من قبل الشباب من الجنسين بعيداً عن أعين ذويهم، إضافة إلى السماح للفتيان تحت سن الثامنة عشرة بارتياد المقاهي والتدخين بمختلف أشكاله رغم قرار الوزارة القاضي بمنع دخول ممن يقل عمره عن الثامنة عشرة لهذه الأماكن.
عدد من المواطنين يشيرون إلى أن انتشار المقاهي والكوفي شوبات في شوارع ونواحي عمان بدا ظاهرة، وأن تحويل المحال التجارية المتنوعة الى مقاه او كوفي شوبات أصبح استثمارا مربحا, والأمر المقلق كما يقولون 'إن هناك فتيانا في المدارس يرتادون هذه الأماكن لتدخين النرجيلة وتزداد أعدادهم مع نهاية الأسبوع'.
ويضيفون إن هناك ازدحاما للسيارات التي تصطف بعشوائية عند هذه المقاهي التي تتسبب غالباً بإغلاق الطرقات مبينين أن قضاء الأوقات الطويلة من قبل الفتيان في هذه المقاهي هو هروب من أجواء قد تكون غير مريحة داخل الأسرة أو عدم اشغال أوقاتهم بما يفيدهم.
ورغم قرار وزارة الداخلية الصادر في السابع عشر من نيسان 2012 والقاضي بوقف ترخيص المقاهي و(الكوفي شوبات) إلا أن هناك منها مَن يقوم بترخيص محله كما يقول الدكتور بسام حجاوي مدير ادارة الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة مضيفا ان الوزارة لم توافق من جانبها منذ ذلك التاريخ على أي طلب ترخيص تم تقديمه لها.
ويضيف 'إن الاردن يصرف على الامراض غير السارية سنويا 650 مليون دينار ومن ضمنها السرطان والالتهابات الرئوية المزمنة وامراض القلب والشرايين والتي لها علاقة بالتدخين'.
ويبين ان هناك ضباط ارتباط لوزارة الصحة يقومون بالكشف على المقاهي إلا ان الامر يحتاج الى التوجيه والارشاد من قبل الاهالي لابنائهم بمضار التدخين بمختلف اشكاله وإلتزام اصحاب هذه المقاهي بتطبيق قرار الوزارة ومنع دخول من هم تحت سن الثامنة عشرة إليها والشعور بالمسؤولية تجاه هؤلاء الاطفال .
ويشير حجاوي الى عدم ربط وجود هذه المقاهي وما تقدمه من انواع الدخان , بالسياحة لأن المواطن وصحته اهم خاصة إذا ما شاهدنا ما ندفعه من مبالغ طائلة لمعالجة اضرار التدخين على الصحة .
ويدعو المواطنين الى الاتصال على الخط الساخن لوزارة الصحة إذا ما شاهد أي سلوكيات مخالفة داخل هذه الاماكن سواء للعاملين او الاجراءات الصحية حيث توجد لجان في وزارة الصحة تعمل ليلا ونهارا لمتابعة أي شكوى .
مدير دائرة التراخيص والمهن في امانة عمان الكبرى المهندس مهنا قطان يقول ان عدد المقاهي في عمان يبلغ (219) و (132) كوفي شوب, وأن منح رخص المهن للمقاهي والكوفي شوبات مشروطة بالحصول على موافقة الجهات الرسمية ذات العلاقة وهي وزارات: الداخلية والصناعة والتجارة والصحة والدفاع المدني.
ويضيف انه يسمح بافتتاح مقهى او كوفي شوب في المناطق ذات التنظيم التجاري والصناعي , وفيما يتعلق بالتنظيم التجاري المحلي فانه يشترط بان تكون سعة الشارع امام قطعة الارض التي تحتوي على المقهى عشرين مترا .
ويبين ان الامانة تمنح الرخصة بعد الحصول على موافقات الجهات المشار اليها بشرط ان يكون هنالك إذن اشغال ساري المفعول مع تامين مواقف اذا زادت مساحة المقهى او الكوفي شوب عن 30 مترا مربعا .
المكتب الاعلامي في مديرية الدفاع المدني يؤكد ان جهاز الدفاع المدني يقدم الموافقة المتعلقة بطلب الحصول على رخصة مقهى او كوفي شوب بعد الكشف على الموقع وتوفر شروط السلامة العامة فيه كانظمة الانذار والخراطيم المطاطية لمكافحة الحرائق ومخرج الامان وغيرها وحسب موقع المقهى .
ومن الناحية الاجتماعية يشير استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش الى ان ازدياد عدد مرتادي هذه المقاهي بشكل لافت هذه الايام خاصة الشباب ومن الجنسين لأنها تشبع الحاجة في الترويح عن النفس بطرق مناسبة لهم , حيث ان الحياة المعاصرة قسمت حياة الانسان في ثلاثة اجزاء هي : علاقاته مع اسرته ,ومع الزملاء بالعمل ,وترويح الفرد عن نفسه بعيدا عن اجواء الاسرة والعمل .
ويبين ان الانسان يحتاج الى تجديد نشاطه بسبب الضغوطات الحياتية المختلفة , واصبح ذلك حاجة ملحة في حياة الانسان المعاصرة لهذا نجد الاقبال على هذه الاماكن .
ويشير الى ان التدخين وانتشار تناول النرجيلة في هذه الاماكن جعل منها مكانا مضرا بالصحة خاصة ارتياد الاطفال لها مؤكدا على اصحابها ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وعدم السماح للاطفال دون سن الثامنة عشرة بدخولها وان تكون لديهم المسؤولية تجاه هؤلاء الاطفال وليس النظر فقط للربح المادي. (بترا)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو