مقايضة :"بمب آكشن" بسيارات بك أب مسروقة

الوكيل - كشف مصدر مطلع جدا النقاب لصحيفة العرب اليوم عن السر الكامن وراء إنتشار ظاهرة سلاح الـ 'بمب آكشن' في الأردن في الآونة الأخيرة حيث سبق لمديرية الأمن العام أن ضبطت العشرات من هذا السلاح الموجود بصورة غير شرعية. وشرح المصدر بان عشرات الالاف من قطع السلاح من هذا الطراز حصريا دخلت إلى الأردن عبر طرق تهريب وعرة في أقصى الحدود الشرقية الأردنية مع سورية.اضافة اعلان


وقدر المصدر ان اكثر من 70 ألف قطعة سلاح 'بمب آكشن' مع كميات كبيرة من الذخائر تمكنت من الإفلات من الرقابة الأمنية والحدودية ودخلت عبر شبكات مهربين محترفين إلى الأراضي الأردنية وجزء كبير من هذه الأسلحة صناعة صينية أو ماليزية.

ويبدو أن هذه الكميات من السلاح الخفيف من حيث الوزن هي من جراء 'مقايضة' تجارية ومالية بين تجار تهريب يعملون مع الجيش السوري الحر وشركاء أردنيين لهم. ويزود المهربون الأردنيون بعض المهربين السوريين بسيارات بك أب مسروقة ومعدلة ومطلية باللون البني مقابل سعر لا يتجاوز عشرة الاف دولار للسيارة الواحدة وهي سيارات تستخدمها عناصر الجيش السوري الحر في النقل والحركة وحتى في العمليات الحربية. ومن الواضح أن الجانب الأردني في هذه العملية يوفر السيارات المسروقة التي يتم تأمينها ونقلها للجانب السوري مقابل دفعات وشحـــنات من سلاح الـ«بمب آكشن» المتوافر بكثافة غير مألوفة في السوق السورية.

ووفق مسؤولين امنيين وتجار سلاح فان بندقية الـ 'بمب آكشن' تعود إلى التألق من جديد حيث كثر عليها الطلب منذ أربعة أشهر، بسبب الازمة السورية وتداعياتها على دول الجوار كما ان سعرها المتواضع الذي اقترب من 1000- 2000 دولار.

أكد المسؤول الامني تلك الفرضية مستشهدا بمصنع اربد الذي ضبطته الاجهزة الامنية الاسبوع الماضي الذي كانت النية تتجة الى صناعة الـ 'بمب آكشن' وذخائره وقطعة غياره اضافة الى تصنيع اسلحة اخرى مثل كلاشنكوف معدل ومسدسات اشهرها 'لجلوك' اضافة الى صناعة الذخائر الخاصة بتلك الاسلحة. وقال: في حال وصل تجار السلاح الى التصنيع فان ذلك سيؤدي الى انخفاض اسعار تلك الاسلحة عن الاسحلة الحقيقية ويجعلها في متناول الكثير من المواطنين ، كذلك يؤدي الى عدم الحاجة للتهريب والمخاطرة وبكميات اقل مما يتم انتاجه.

واورد امثلة حول تعديل مسدس 'الجلوك' في تركــــيا ادى الى انخـــــفاض سعره من 3000 – 4000 دولار للمسدس الواحد الى 300 – 400 دينار.

كــــــما اكد عدم وجود احصائية دقيقة لدى الجهات الامنية عن اعداد بنادق الـ 'بمب آكشن' التي دخلت الى المملكة عن طريق التهريب بسبب ان المكافحــــــة تتـــــم من قبل اكثر من جهاز امني ودوائــــر ذات الاخـــتصاص. العرب اليوم