مقترحات آسيوية .. جدوى فنية أم تقليد؟

كان لافتاً في اجتماع أمس الأول، للجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التوصية التي أعلن عنها رئيس الاتحاد سلمان بن ابراهيم، التوجه لزيادة عدد المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس آسيا الى 24 عوضاً عن 16.اضافة اعلان

لست هنا بصدد توجيه الحكم النهائي على تلك التوصية التي ستعرض حتماً على اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لمناقشتها بإستفاضة، لكن أسئلة عديدة دارت في الرأس وأهمها: هل استندت التوصية الى جدوى فنية، أم انها تسير وفق اتجاه تقليد الاتحاد الأوروبي فقط؟.
من المعروف أن القارة الأوروبية حسمت أمرها برفع عدد المنتخبات في نهائيات 2016 في فرنسا الى 24 منتخباً، وعندما تم اعتماد تلك التوصية فإن الاتحاد الأوروبي استعرض الفوائد الفنية والاقتصادية على حد سواء!.
ما رشح من الاجتماع الأخير للجنة المسابقات يؤشر الى أن التوجه المتعلق بزيادة المنتخبات قد يعرف حيز التنفيذ في نهائيات 2019، وبدا من تصريحات رئيس الاتحاد الآسيوي أمس تبني التوصية والترويج لها «أنا على ثقة بأن التغييرات التي ستتم سيكون لها تأثير كبير على الكرة الآسيوية وستصب في صالح الدول الأعضاء في الاتحاد».
وفق ما سبق فإن التغييرات التي أشار لها تخدم توجهات ومصالح اللعبة والدول الأعضاء في الاتحاد، لكن السؤال الأبرز لا يزال بحاجة الى اجابة واضحة: جدوى الفوائد الفنية المرجوة وحتى الاقتصادية، حتى لا يقال أن التوصية بنيت فقط على تقليد التوجهات الأوروبية.