الوكيل- لقد تباينت ردود الفعل على المستوى الحكومي والامني والاعلامي وحتى المنظمين لمسيرة 5/10 والتي اطلق عليها مسيرة ( انقاذ وطن ) حول الرقم الذي خرجت به تلك المسيره ، وما سبقها من تحشييد وتجييش حكومي واعلامي غير مسبوق جعلت من الاردن محط انظار وكالات الاعلام العالميه واجهزة الرصد الاستخباريه بعد ان تم وصف هذه المسيره بمسميات مختلفه كمسيرة الزحف المقدس ومسيرة بدر الكبرى وغيرها من المسميات وكأن المشاركون في هذه المسيره هم قوم يأجوج ومأجوج وسيأكلون الاخضر واليابس ، ولكن وبحمد الله ونعمه فقد أنقضت تلك المسيره بسلام وهدوء ودون ان يسال اي قطره من دماء الاردنيين ، ويعود هذا الفضل الى حكمة وعقلانية منظمي هذه المسيره اولا ، ومن ثم الى جهاز الامن العام الذي وفر الحمايه الامنيه للمشاركين ، واخيرا الى وعي الاردنيين من خلال عدم الالتفات الى دعوات التحريض والتجييش البغيضه التي مارستها الحكومه واجهزتها الامنيه والاعلاميه نتيجة افلاسهم المهني والاخلاقي ضد المشاركين وتهديهم بما يسمى تجمع الولاء والانتماء .
نقول ان الحراك الشعبي وفي مسيرة يوم الجمعه 5/10 قد أستطاع من كسب معركة كسر العظم مع الحكومه واجهزتها المعنيه ، وقد استطاع هذا الحراك في هذا المسيره الحاشده من وضع حجر الاساس له على الساحه الاردنيه ومفضلاا ان يكون في الشارع بدلا من قبول دعوة الدخول الى قبة البرلمان ، وقد أستطاع هذا الحراك ايظا من أختبار قدرتهم على تحريك الشارع ومحاربة الفساد ومن قدرتهم على تنظيم مسيرات مشابهه مستقبلا وصولا الى تحقيقق مطالبهم الاصلاحيه .
نقول وعلى الرغم من اختلاف وتناقض الرقم المشارك في تلك المسيره ومن محاولة الحكومه واجهزتها الامنيه والاعلاميه من التقليل من هذا الرقم ومن التخفيف من الزخم الشعبي لتلك المسيره ومن توجيه الاتهامات الباطله للمشاركين فيها ... كلنا في هذا المركب الاردني نقف ونلتف حول قيادتنا الهاشميه التي تقود هذا المركب بقيادة القبطان عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله من كل شر وسوء وحفظ الله الاردن وشعبا امنا ومستقرا ، ونقول لمن يحاول زرع الفتنه والبغضاء بين الشعب الاردني الواحد وبين قيادته وتصنيف الناس حسب مواقفهم الفكريه او الحزبيه ..... اتقوا الله.
فالازمه الحقيقيه التي تواجه الاردن والاردنيين قادمه .... وهي ليست ببعيده.... فالازمه الحقيقيه ليست كما تروج لها الحكومه واجهزتها وابوقها الاعلاميه .... واختزالها في قانون الانتخاب وحل مجلس النواب وحل الحكومه....... فالازمه هي ازمة اقتصاد .... وازمة مديونيه (23) مليار دينار.... وازمة بطاله.... وازمة فساد ..... واهم من ذلك ازمة الثقه ما بين الشعب والنظام التي اوجدتها الحكومات المتعاقبه واجهزتها ، الامنيه منها ،وباقي مؤسساتها الرسميه .
والسؤال للحكومه واجهزتها ... ماذا أنتم فاعلون للخروج من هذه الازمات الحقيقيه ...التي تهدد الكيان الاردني...... ما هي رامجكم تجاهها .. بدلا.... من مشاغلة وتحريض الناس فيما بينهم.... هذا موالي.... وذاك معارض.... وبث الفتن بين الناس ......ولكن والحمد لله ان جميع هذه المحاولات مصيرها الفشل...لآن جميع الاردنييون مدركين للاخطار التي تحدق بهم وبوطنهم وقيادتهم .... فالذي يطالب بالاصلاح ومحاربة القساد هم المنتميون الحقيقيون لوطنهم وشعبهم وقيادتهم .... وليسوا ضد النظام كما يروج له البعض من المسؤولين في الدوله الاردنيه للمحافظه على مكتسباتهم الشخصيه .... وجهلهم بحقيقة المواطن الارني الذي تربى ومنذ طفولته بأنهم وكما على عهد الاباء والاجداد بأنهم اردنيوا الانتماء ...وهاشميوا الاولاء .
عنهم / المحامي : محمد حسين الدعجه.
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو