الجمعة 2024-12-13 02:01 ص
 

مَْن يحمي مصالحنا !

08:52 ص

حقيقه لم تظهر في المرحلة ا?خيرة وسنوات تفكيك الدول وبعثرة شعوبها بين قلق وتشريد وتقسيم بل كانت قبل ذلك لكن المرحلة الحالية اكدتها ان الدولة التي تقع وتسقط وتعجز عن تجاوز المراحل الحرجة ?تجد لها نصيرا.وان التسابق على دفنها حية او ميته يكون هدفا حتى من قائمة ا?شقاء وا?صدقاء.اضافة اعلان

ولعلنا في ا?ردن بحاجة الى توسيع قاعدة فهم وقناعة مشتركة بين الجميع بان اولويتنا هي حماية هذه ا?رض التي نعيش عليها.واغلاق ابوابها امام فكر العبث والفوضى وحماية مصالحنا واهمها ان ?نكون مثل اخرين تبعثرت جغرافيا بلادهم وضاع امنها ففقد الجميع كل شيء حتى التعليم والخدمات وحتى ضوء الكهرباء.وتحولت تلك الدول الى ملفات في مباني مخابرات الدول واوكار تنظيمات التطرف او فنادق معارضة الخارج.
اولويتنا ا?ولى التي يجب ان تشكل قناعة وهدفا لنا جميعا مهما كانت مواقفنا السياسية هي مصالح ا?ردن واهله.?ن من يسقط او يتعثر ليس من السهل ان يعود او يتماسك. بل ان قائمة الباحثين عن منافعهم من سقوطه تزداد.ومن يفقد القدرة على حماية مصالحه لن يجد احدا يحميها له.
ا?ردن او?...شعار رفعناه جميعا قبل سنوات ونحتاج اليوم ان نستعيده عبر اطار فكري وبرنامج سياسي.وا?ردن او? ليست حالة تعبوية بل نهج الدولة ويعني ايضا ان نحدد مصالحنا واولوياتنا وقائمة ا?عداء والخصوم.وان تدرك الدولة الجهات التي تمارس ا?عتدال في ضعفها وترميه خلف ظهرها اذا ماشعرت بضعف الدولة او تواحم المشك?ت عليها.
لن يحمي مصالحنا ا? نحن.ولن يحافظ على امان ا?ردن واستقراره ا? ا?ردنيين سواء كانوا مواطنين او مؤسسات.وبفضل الله تعالى ثم حكمة قيادة هذا البلد استطعنا ان نتجنب مرحلة خطرة في الداخل وحولنا.لكن ا?مان السياسي للدول يحتاج الى سياسة ونهج حكيم.والى عيون مفتوحة ومؤسسات قوية.
مانقوله ?يعني ان نتخلى عن اي دور مساندللاشقاء وبخاصة قضايا ا?مة الكبيرة والمركزية.ويشهد العالم الاعباء التي يتحملها ا?ردن من تصديه لمساندة ا?شقاء في العراق وسوريا اضافة الى فلسطين.لكن القاعدة الكبرى تقول ان ا?ردن القوي هو القادر على مساندة ا?شقاء.اما ان كان ا?ردن غير ذلك–?قدر الله–فانه سيحتاج الى من يقف معه.
ليس مطلوبا منا ان نخوض معارك ا?خرين او نتحول الى وقود لمغامرات احد.وليس مطلوبا ان تكون مصالح ا?ردن اداة لتعزيز نفوذ اي طرف.فكما ان للآخرين مصالح وتحالفات ومكاسب فان من حق ا?ردن ان يحافظ على معاد?ته ومصالحه.ولسنا وسيلة ?ي طرف يستخدمها ليشعر با?نجاز ولو كان وهميا.
في زمن تمر فيها الحالة العربية بمرحلة رديئة.وتنقسم فيه المنطقة الى محاور وشلل سياسية.وفي مرحلة تمر فيه بعض القوى بمراهقة تجعلها تقامر باي شيء في سبيل السلطة فان الدولة العاقلة هي التي تستطيع ان تحدد اولوياتها وتتجنب الفوضى.
مصالحنا واستقرارنا وامننا كدولة هي ا?ولوية التي يجب ان ?نختلف عليها.فالمرحلة قلقة وا?خطار كبيرة.وليس هناك اولوية تتقدم على ا?ولوية ا?ردنية.وهذا ليس انكفاء او تخل عن دورنا العربي وا?نساني بل خدمة لهذا الدور. وكما ان كل من حولنا يبحث عن مصالحه فان من الطبيعي ان تكون اولوياتنا اردنية.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة