مواكب الخريجين !!

بقلم ... رامي العطيات


جميعنا يشاهد هذه الأيام أثناء مسيره في شوارع عمان الظاهرة السنوية في هذا الوقت من كل عام , إغلاق للطرقات تشحيط بالسيارة وأشخاص يخرجون من نوافذ السيارات وسماع الزوامير المزعجة كل ذلك تعبيرا عن الفرحة للمدعو خريج جامعه . اضافة اعلان


اليوم وأثناء زيارة إلى صديق لي للمباركة له بتأدية العمرة - تورطت - بأزمة سيارات خانقة تكاد لا تنفرج حتى أن الشخص الذي انوي زيارته لحقه بعض الشتائم من ورا هالأزمة .

انتظار دام وقت من الزمن لم تفلح معه إطلاق الزامور ولا حتى الصراخ عليهم بان يفتحوا الطريق , ونحن نتابع مشهد الرقصة - غصب عنا – على الطريق الرئيسي , ومن بين هالرقيصه طبعا الخريج الله يسلمه لابس روب التخرج و طلي علي يا بنت أنا خريج .

وبعد فترة تم الإفراج عن الكم الهائل من السيارات , ولشدة الفضول في معرفة تخصص الخريج وهل هو من التخصصات النادرة في السوق , حاولت أن أوصل إلى السيارة التي تحمل الخريج , وبعد رد التهاني عليه سألته الخال شو تخصصه , كان رده بكل اعتزاز مع إطلاق الصوت العالي تربية طفل !!

نعم إنها ظاهرة مسيئة للمظهر العام وفوضى عارمة واعتداء همجي على الطريق يسبب إرباك حركة السير والإزعاج للمارة وتفسير ذلك هو التعبير عن الفرحة , وقد سمعنا عن حالات دهس كثيرة راحت ضحايا لمواكب الخريجين .

ظاهرة أصبحت موروثة بمجتمعنا ورغم جميع المحاولات في توعية المواطنين وأهالي الخريجين باحترام الطريق من قبل وسائل الإعلام وغيرها إلا أنها باءة بالفشل , فالمعالجة لمثل تلك الظاهرة تحتاج إلى تعزيز الثقافة لدى الفرد أولا.

إلى معشر الخريجين وذويهم نبارك لكم تخريج المدعو , فلكم الحرية بالفرحة والتعبير ولكن لا أن تكون على حساب الآخرين , فاحترام الطريق واجب .