الوكيل - كان استاد 'هامبورغ' مسرحا للمواجهة التاريخية الأولى بين ألمانيا الغربية وجارتها الشرقية في 22 يونيو 1974 في الجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الأولى ضمن الدور الأول من نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وحضر 1500 مشجع ألماني شرقي من برلين إلى هامبورغ عبر قطار خاص، وزعوا على مجموعتين من 750 مشجعا حيث قاموا بزيارة هامبورغ وتناولوا العشاء في مكان خاص محاط بعناصر عدة من رجال الأمن تفاديا لأي احتكاك مع أبناء الشعب الألماني الغربي، ثم نقلوا عبر حافلات خاصة من الملعب إلى محطة القطار مباشرة بعد انتهاء المباراة.
وجرت المباراة تحت إجراءات أمنية مشددة، ولم تكن الأمور على ما يرام في صفوف ألمانيا الغربية التي كانت ضامنة بلوغ الدور الثاني بعد فوزها على تشيلي 1-صفر وعلى أستراليا 3-صفر، ذلك لأن أسلوب مدرب المنتخب هلمون شون لم ينل إعجاب لاعبي بايرن ميونيخ.
وقال القائد فرانز بكنباور 'إننا متعبون بعد موسم طويل، فليس بإجراء حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد سنتمكن من استعادة حيويتنا ونشاطنا، اسألوا هونيس عن رأيه'.
ولم يشاطر الأخير بكنباور الرأي وأعرب عن استعداده للتمرن 3 مرات في اليوم الواحد.
وقدمت ألمانيا الغربية أفضل عروضها منذ انطلاق المونديال، وكان القيصر بكنباور نجم الشوط الأول، وكان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل في الدقائق 5 و6 و23، وقدم كرة على طبق من ذهب إلى هونيس في الدقيقة 37 أهدرها الأخير.
ورفض الحكم الأوروغوياني رويز منح ركلة جزاء لبرايتنر في الدقيقة 38، ورد القائم كرة قوية لمولر (44). فنجح دفاع ألمانيا الشرقية في الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الأول الذي انتهى سلبيا.
وكانوا لاعبو ألمانيا الشرقية بكاملهم هواة، وكان المنتخب يضم مهندسا ولحاما وكهربائيا. وكان يورغن سبارفاسر، وهو ميكانيكي وطالب في التربية البدنية، صانع ألعاب فريق ماغديبورغ الحائز لقب كأس الكؤوس الأوروبية قبل شهر، أبرز لاعبي المنتخب.
وفرض سبارفاسر نفسه نجما للمباراة وصانع الفوز التاريخي لمنتخبه على ألمانيا الغربية لأنه سجل هدف الفوز في الدقيقة 77 بطريقة رائعة عندما راوغ بكنباور وفوغتس وهزم الحارس ماير.
واعترف مدرب ألمانيا الشرقية غيورغ باشنر بعد المباراة قائلا 'إنه فوز تكتيكي وبدني، إنه انتصار مستحق، يتجاوز أحلامنا، لكنه لا يؤكد شيئا نهائيا، لأن كرة القدم الألمانية الغربية تبقى متفوقة علينا'.
في المقابل ساد استياء كبير مدرب الغربيين هلموت شون 'لم يكن خط دفاعنا ملتزما كما يجب، لقد قال بكنباور إذا ظلت النتيجة متعادلة قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة سنحاول الحفاظ عليها، لكننا لم نفعل ذلك'.
وكما يقول المثل 'رب ضارة نافعة'، فقد خدمت الخسارة ألمانيا الغربية وأوقعتها ضمن مجموعة سهلة في الدور الثاني إلى جانب بولندا والسويد ويوغوسلافيا في طريقها إلى إحراز اللقب، في حين صعب الفوز مهمة ألمانيا الشرقية التي وقعت ضمن مجموعة صعبة ضمت الأرجنتين وهولندا والبرازيل، وخرجت خالية الوفاض.
وقال شون 'ربما كان اليوم يوما مناسبا لتلقي الخسارة في هذه المباراة التاريخية'، ولكنه استدرك قائلا 'صراحة لم نتعمد الخسارة، فألمانيا الشرقية تغلبت علينا'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو