ندوة عن - التكامل بين القضاء العشائري والقضاء المدني

الوكيل - عنوان كبير لندوة حزبية عقدها حزب الشباب الوطني الأردني بمقرة بعمان –ابونصير , تحدث فيها الشيخ كامل حيدر أبو عرابي العدوان , تحدث عن تطور الأصول الاجتماعية والتاريخية والأدوار التي يتم من خلالها إقامة القضاء العشائري في ظل تحديات ومشاكل وظروف تعتري الحياة الاجتماعية اليومية . اضافة اعلان


كما أشار لمجموعة العادات والقيم والأعراف السائدة في المنطقة العربية , موضحا أنواع العطوات العشائرية في القضايا الرئيسية المحورية والتي كانت تحدث في المجتمع المحلي , وتحدث عن المحاكمات العشائرية وذلك بالاستماع لأطراف القضية والسماع للشهود , حيث يحكم القاضي بعد هذه الإجراءات , وتناول أيضا موضوع ( تقطيع الوجه ) حيث أن عقوبتها في القضاء العشائري مغلظة أي أربع مرات , ثم أشار إلى تصنيف قضاة العشائر ومنهم : قضاة الدم وقضاة الشرف وهم على قدر من الفهم والمعرفة والخبرة القضائية في هذا المجال , وتحدث عن دور الكفلاء في القضايا العشائرية ومنهم كفيل الوفا القادر على الوفاء بمطالب الطرف الآخر الذي يقره المجتمعون , وكفيل الدفا الذي يتعهد نيابة عن المجني علية .

والموضوع المحوري المهم هو في مساهمة القضاء العشائري في حل كثير من القضايا النظامية , حيث أن كثير من القضايا لا يمكن حلها دون تدخل من القضاء العشائري .

كما تحدث العدوان عن موضوع ( الجلوة ) والغرض منها مستعرضا ايجابياتها وسلبياتها , موضحا أن هناك اختلاف بين الجلوة في الماضي والجلوة في الحاضر , حيث كانت سابقا تتم من خلال ترحيل بيوت الشعر وترك المنطقة والالتجاء إلى منطقة بعيدة , بينما اليوم تتم الجلوة من منطقة إلى منطقة ومن حي إلى حي ومن لواء إلى لواء نظرا لمتطلبات الحياة من عمل ومدارس وغيرها , وأشار إلى أن الاجتماع الذي جرى في عام 1987في الجامعة الأردنية بحضور شيوخ ووجهاء العشاء وكان برعاية ملكية سامية, قد اوجد بعض التسهيلات المتعلقة بالقضاء العشائري ( وخاصة ما يتعلق بالجلوة ) وأبرزها التخفيف في الجلوة واقتصارها على الأقارب المذكورين في دفتر العائلة فقط دون إجلاء خمسة الجاني ؟؟ كما بين أن الجلوة تتم في قضايا محددة مثل القتل وهتك العرض والاختطاف عنوة وتقطيع الوجه .

كما تحدث العدوان عن فراش العطوة حيث بين أن هذا الآمر تم الاتفاق على إلغاؤه , كما أشار إلى عدم التعامل بموضوع البشعة الذي كان القضاء العشائري يلجأ إليه في بعض الأحيان , وأشار أن بعض القضايا التي تحدث مثل حوادث السير التي تؤدي إلى وفيات ناتجة عن قيادة السيارة بحالة السكر الشديد وإطلاق العيارات النارية في المناسبات تعامل هذه القضايا معاملة ( القتل العمد ) .

كما أشار إلى أن القضاء العشائري ينبذ التخريب وحرق الممتلكات وقتل النساء بقصد الثأر وكذلك الخطف سواء للنساء أو الأطفال , ويرى أن هذه الأفعال لا تتناسب مع الخلق البدوي وقضاة العشائر يجرمون هذه الأفعال . وفي نهاية الجلسة الحوارية دار نقاش مثمر تناول العديد من القضايا التي تحدث في المجتمع وطرق علاجها .

وكان مساعد ألامين العام لحزب الشباب الوطني الأردني احمد طلاع الشنابلة قد تطرق في بداية الندوة أن حزب الشباب يسعى إلى التواصل مع المجتمع المحلي ويلامس قضاياه وخاصة قضايا الشباب ويسعى إلى حلها بعد تفهما والاستعانة بأصحاب الخبرة والمعرفة وان هذه الندوة جاءت لتكمل مساعي الحزب في النهج المجتمعي الصحيح .

وفي نهاية الندوة الحوارية أعرب مساعد الأمين العام للحزب الذي أدار الندوة عن شكره لسعادة الشيخ كامل أبو عرابي العدوان على هذه المشاركة الهادفة وشكر كافة الإخوة الذين حضروا الندوة واثروا اللقاء بالحوار المثمر , وقد أكد استمرارية الحزب في إجراء ندوات هادفة فاعلة تتناول قضايا مجتمعية هامة للبحث عن حلول مقنعة لها . 25/3/2014 م.