هل سيفعلها الرزاز ويحدث في الاردن كما حدث في السعودية ؟

أحمد المبيضين - على ما يبدو ان ما ينتظر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز خلال الايام المقبلة سيكون أجمل مما تمناه سابقاً بأنه لو جاء على رأس حكومة في ظروف غير هذه الظروف الحالية والتي يصفها باستمرار بالظروف الاستثنائية .

الرزاز وفي ظل ما يدور في الشارع الاردني خلال الايام الماضية من متابعة شخصية وحثيثة لمجريات قضية مصنع الدخان ، وايعازه لكافة المعنيين بعدم التواني والتهاون في المداهمات الامنية ، وملاحقة المتورطين وضبطهم والتحقيقي معهم لاحالتهم للقضاء واتخاذ الاجراء القانوني اللازم بحق من يثبت تورطه ، اثبت وفي وقت قصير منذ استلامه لرئاسة الحكومة للشعب الاردني انه جاء محققاً لما وعد به ابان استلامه للرئاسة ، انه لا حصانة لفاسد ، وهو الامر الذي اثلج صدور الاردنيين حتى اللحظة .

• ملفات فساد كبيرة على طاولة الرزاز ستعصف برؤوس عديدة - تفاصيل

وما زاد الامر اهمية واعجابا لدى المتابع لقضية مصنع الدخان ، واستدعاء الرزاز لمدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس السابق الدكتور حيدر الزبن ولقائه في منزله ، السبت الماضي ، وكشف الاخير له عن الكثير من الملفات والقضايا الساخنة والراكدة في قاع الفساد منذ سنوات طويلة ، وان قضية الدخان شيء لا يذكر مقابل ما يجري هنا وهناك .

الزبن وفي لقائه مع الرزاز كشف الكثير من الملفات التي تشكل الحجم الاكبر منها ما هو متعلق بقضايا التهرب الضريبي ، والتي تعود اجمالاً بالفائدة عقب التحقيق فيها على خزينة الدولة ، حيث انها ليست وليدة اللحظة ، وانما منذ سنوات كثيرة مضت ، وحال تلك القضايا كحال قضية مصنع الدخان ان لم تكن اقدم .

النائب صداح الحباشنة ، قال عبر منشور فيسبوكي انه اتصل مع حيدر الزبن ، وان الاخير ابلغه بأن قضية مصنع الدخان لا تمثل شيء مع القضايا الأخرى وسوف تكون جميع قضايا الفساد امام مكتب الرزاز بعد ثلاث إيام بالأدلة والمستندات ، الامر الذي يعني ان بجعبة الزبن الكثير من الملفات الساخنة ، والتي ستكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأشخاص ورجال اعمال وشخصيات معروفة جيداً للشارع الاردني ، الامر الذي يعني ان حكومة الرزاز ستكون على المحك امام مواجهة تلك القضايا ومحاسبة المتورطين فيها وكشفهم ,

نشطاء التواصل الاجتماعي ، وفي علاقة عكسية لمعادلة الدوار الرابع الذي شهد دوما الوقفات والاعتصامات ضد الحكومات السابقة ، سيشهد غداً وقفة تضامنية وتحفيزية لحكومة الرزاز في محاسبة وملاحقة المتورطين في جميع قضايا الفساد التي ستقع بين يديه ، مذكرين اياه بقوله ' انه لا حصانة لفاسد' ، مستذكرين ما حدث في السعودية قبل اشهر من حجز لبعض المسؤولين الحكوميين السعوديين واعتقالهم على خلفية تهم بالفساد، في فندق “ريتز كارلتون” في العاصمة الرياض ، مطالبين اياه بتكرار المشهد بحجز المتورطين مهما كانت صفته الوظيفية في الحكومة داخل فندق في عمان قبل نقلهم للسجن لمن يثبت تورطه .