الوكيل الاخباري - قبل شهرين، رجح كثير من المراقبين ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية نحو مستوى 1250 دولارا، لكن العكس تماما هو ما حصل.
وبدلا من ارتفاع الأسعار، انزلق المعدن الأصفر بداية الشهر الحالي إلى 1046 دولارا، وهو أدنى مستوى يبلغه الذهب منذ سبع سنوات في ظل معطيات متضاربة في الأسواق العالمية.
غير أن مستقبل سعر المعدن النفيس يثير جدلا واسعا بين المراقبين في الوقت الحالي، لا سيما بعد الاجتماع المفصلي الذي سيعقده البنك الفيدرالي الأميركي غدا لاتخاذ قرار نهائي حول أسعار الفائدة على الدولار.
ومن المرجح أن يتجه الفيدرالي غدا لرفع أسعار الفائدة بمقدار 0.25 %، وهو الرفع الأول منذ سبع سنوات.
ويرى مراقبون أن رفع سعر الفائدة سيؤذي سوق السندات الأميركية، وهو ما سيدفع أسعار الذهب صعودا، بينما سيؤدي الإحجام عن رفع الفائدة إلى ضعف الدولار، وهو ما سيرفع أسعار الذهب أيضا.
لكن ثمة مراقبين يؤكدون أن الذهب ما يزال غير مؤهل للصعود بسبب ضعف الثقة فيه خلال هذه المرحلة.
وفي الجهة المقابلة؛ يتوقع البعض أن يرفع البنك الفائدة بنسبة أقل من النسبة المتوقعة (ربع نقطة)، وهو الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي على الذهب، بينما إذا كان الرفع أكثر من ربع نقطة سيؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب حتما.
وفي ظل هذه التوقعات المتضاربة، تبقى توجهات سوق الذهب محكومة في المقام الأول بمزاج المضاربين يوم الاجتماع والأسابيع التي تليه.
ويرجح مراقبون لـ'الغد'، أن أسعار الذهب ستبقى تتراوح بين 950 دولارا للأونصة كحد أدنى و1450 دولار كحد أعلى خلال الربع الأول من العام المقبل.
نقيب تجار الحلي والمجوهرات أسامة امسيح، قال 'هناك متغيرات تحكم التوقعات بشأن توجه أسعار الذهب وتتعلق بسعر الفائدة على الدولار والتي لن يكون لها الأثر الكبير على أسعار الذهب كون الأثر ظهر وانتهى من منطلق تعامل المستثمرين بناء على الإشاعة قبل المعلومة'.
وبين امسيح أن هناك سببا آخر يرتبط بإقبال البنوك المركزية العالمية مثل روسيا على شراء الذهب وبيع الدولار باعتباره ملاذا آمنا في ظل الظروف السياسية المحيطة.
أما السبب الثالث، برأي امسيح، فهو أن هناك صناديق ادخار للذهب تقوم ببيع بسيط يوميا للمعدن النفيس في ظل متغيرات جديدة.
وأضاف 'كلفة مناجم استخراج الذهب أصبحت منخفضة، وهذا أيضا يؤثر على الأسعار إلى جانب النظر الى العرض والطلب والبيانات الاقتصادية المرتقبة'.
وتوقع امسيح أن يتراوح سعر أونصة الذهب بين 950 و1200 دولار في الوقت الراهن وحتى نهاية الربع الأول من العام المقبل.
وقال 'إن التوقعات بحدوث هبوط كبير للأسهم والعملات موجودة ومن المحتمل أن تزيد الطلب على الذهب أو الدولار، لذلك من المرجح أن يكون المعدن الأصفر سيد الموقف'.
ومن جانبه؛ قال المراقب والمحلل للبورصات العالمية سامر ارشيدات 'إن التوقعات كلها تدور حول استمرار هبوط أسعار النفط والذي سيصل إلى نحو 20 دولارا للبرميل'.
وبين ارشيدات أن الاجتماع المرتقب للبنك المركزي الأميركي لن يكون له الأثر على سعر الذهب لأن رفع الفائدة على الدولار سيزيد من قوة الدولار، وهذا ما لا تريده أميركا خوفا من حدوث أزمة مالية جديدة.
إلى ذلك؛ لفت ارشيدات إلى أن كل ما حدث لأسعار الذهب خلال الفترة السابقة هو عبارة عن مضاربات.
وتوقع أن يصل سعر الذهب إلى نحو 1040 دولارا للأونصة كحد أدنى، ولكن بعدها سيرتفع السعر إلى أن يصل إلى نحو 1450 دولارا للأونصة خلال الربع الأول من العام 2016.
وقال 'تزامنا مع ملامح انهيار كبير في أسواق الأسهم الأميركية، نتوقع قفزة في أسعار الذهب'.
وأضاف 'أن الأوراق المالية ستتعرض لتراجع حاد أيضا إلى جانب العملات في الدول التي تعاني من ديون، وهذا سيزيد من بريق الذهب'.
بدوره؛ قال تاجر الذهب أيمن عياد 'إن الترقب لاجتماع البنك الفيدرالي الأميركي هو الذي سيؤثر أولا على أسعار الذهب'.
وبين عياد أن هناك توقعات بتثبيت سعر الفائدة على الدولار، الأمر الذي سيخفض أسعار الذهب بشكل طفيف.
وأوضح أن الجميع متهيئ لنزول أسعار الذهب، لافتا إلى أن المضاربين هم من يتحكم في الأسعار حاليا.
وتوقع أن يتراوح سعر أونصة الذهب بين 1000 و1200 دولار خلال الفترة القصيرة المقبلة.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو