.. هو الوطن الذي نحب

هناك من يخلط بين النقد البناء -الهادف- والاساءة والتجريح .. وهناك من يعتقد ان رأيه فقط هو الصواب بعينه ولا يتقبل أي وجهة نظر آخرى.اضافة اعلان

لا أجد مبرراً لاتهامات ومناكفات تثار بين الحين والآخر .. حول قضية رياضية، فهل يعقل ان يصل مستوى الحوار الى حالة من الانحدار ويمتزج بالتجريح بشتى الطرق؟.
تعرضت خلال الفترة الماضية الى هجمة موجهة من فئة محدودة .. وكأنها تريد أن تحجر رأيي .. وأن اتكلم بلسانها ومشاعرها .. وتمادت بتوجيه الاتهامات والاساءة والتجريح، لكنها لم تكن تعلم أنها كلما تمادت كلما زاد لدي الاصرار بالتمسك برأيي وموقفي لأنه يستند الى حقائق علمية ومهنية.. وبنفس الوقت كنت منفتحاً على الرأي الآخر.
هي فئة محدودة تبني مواقفها تجاه المنتخب الوطني لكرة القدم على مصالح شخصية وعلى مشاعر وعواطف .. وكأن منتخب الوطن يتوقف على لاعب أو اثنين .. أو على مؤشرات ومعطيات نادوية.
هل يعقل أن أربط واجبي تجاه منتخب الوطن بهوية مدرب أو استدعاء أو استبعاد لاعب؟.. لا الوطن أغلى من الأسماء وأهم من محاولات البعض لكسب شعبية زائفة .. فالوطن حالة من العشق والانتماء .. سماء نقي وتراب عزيز .. وعلم يرفرف في أعلى السواري .. وطن نفتديه بالارواح .. وجهد وعمل دؤوب لاعلاء شأنه.. هو الوطن الذي نحب جميعاً.