الجمعة 2024-12-13 02:46 ص
 

هيئة الاتصالات تعمل على تجهيز وثائق عطاء "المشغل الرابع" للاتصالات المتنقلة

08:58 ص

الوكيل - شف مصدر حكومي مطلع يوم أمس، أنّ هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تعكف في الوقت الراهن على تجهيز وثائق 'العطاء التنافسي' الذي تعتزم طرحه المرحلة المقبلة لترخيص ترددات تتيح تقديم خدمات الجيل الثاني والثالث والرابع، ما يعني إمكانية ترخيص مشغل اتصالات رئيسي رابع لخدمات الاتصالات المتنقلة.

اضافة اعلان


وأكد المصدر -الذي فضّل عدم نشر اسمه- أنّ وثائق العطاء شبه جاهزة بانتظار مراجعتها ودراستها وإقرارها من قبل مجلس مفوضي الهيئة، مرجحا طرح العطاء للمهتمين بالترددات المتاحة قبل نهاية الشهر الحالي.


وأوضح المصدر نفسه أنّ العطاء والترددات المطروحة للترخيص سيكون تنافسياً ومتاحاً أمام جميع المهتمين من مشغلين حاليين أو مشغلين جدد، ومن بينهم أصحاب الطلبات الثلاثة التي وردت الهيئة في وقت سابق وأبدت اهتماماً بالاستثمار في الترددات المتاحة.

وبذلك تمضي الهيئة في تنفيذ توجهها المعلن قبل حوالي ثلاثة أشهر، والذي يمكن أن يفضي الى إدخال مشغلين جدد الى قطاع الاتصالات، مستندة الى رأيها إلى أن سوق الإنترنت عريض النطاق ما تزال فيها فرص متاحة للنمو، فيما يرى مشغلون في القطاع أن هذا التوجّه سيعود بآثار سلبية على القطاع وتراجع إيراداته وتنافسيته.


وكانت هيئة الاتصالات أعلنت بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، رغبتها في السير بإجراءات ترخيص ترددات راديوية باتباع أسلوب طرح العطاءات العامة من خلال عملية تنافسية مفتوحة بهدف منح رخص استخدام الطيف الترددي الراديوي في النطاقات (1.8، 2.1، 2.3، 2.6 ج.هـ)؛ حيث تتيح هذه الترددات تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة وخدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بالحزم العريضة في المملكة.


وأعلنت هيئة الاتصالات وقتها أن هذا التصريح ورغبة الهيئة بترخيص ترددات جديدة قد يفتح المجال أمام دخول مشغل جديد واحد لغايات تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة ومشغل جديد واحد لغايات تقديم خدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بالحزم العريضة، وذلك بحسب دراسات الجدوى التي سيقوم بها المستثمرون أو الراغبة في دخول سوق الاتصالات المتنقلة أو الإنترنت عريض النطاق.


وتتيح ترددات 1.8 ج.هـ تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة (الجيل الثاني والثالث والرابع)، وتتيح ترددات 2.1 ج.هـ تقديم خدمات الجيل الثالث، فيما تنحصر ترددات 2.6 ج.هـ بتقديم خدمات الجيل الرابع.
وأوضحت الهيئة وقت إعلانها عن توجهها هذا، أن إتاحة الترددات الجديدة ستكون من خلال عملية تنافسية سيعلن عن تفاصيلها وشروطها في خطوات لاحقة؛ حيث سيكون المجال مفتوحاً لجميع المهتمين سواء من المرخص لهم الحاليين أو الراغبين بالحصول على رخصة جديدة لغايات تقديم خدمات الاتصالات المذكورة سابقاً، ما يعني أن المجال سيكون مفتوحاً لدخول مشغل جديد واحد لغايات تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة، ومشغل آخر لغايات تقديم خدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بالحزم العريضة.


وحددت الهيئة وقت إعلانها هذا فترة زمنية لاستقبال طلبات اهتمام بداية بهذه الترددات كانت انتهت خلال الشهر الأول من العام الحالي، وتمخضت عن استقبال ثلاثة طلبات اهتمام، غير أن هذه المرحلة كانت مجرد مرحلة أولية لاستكشاف الاهتمام بالترددات الجديدة المطروحة، إلا أن العملية الأهم هي تلك التي تعمل عليها الهيئة اليوم بتجهيز وثائق عطاء ترخيص هذه الترددات.


وكانت شركات الاتصالات الرئيسية في السوق المحلية أبدت تحفّظها على توقيت توجّه الهيئة لطرح تراخيص ترددات جديدة، وفكرة دخول مشغلين جدد إذا ما لاقت هذه التراخيص اهتماماً من قبل مستثمرين مهتمين بسوق الاتصالات، مستندين في تحفظاتهم إلى محدودية سوق الاتصالات المحلية، وما تشهده من منافسة شديدة أوصلت نسب انتشار الخدمات إلى مستويات عالية، وخفّضت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل من الصعوبة تقبّل مشغل جديد يمكن أن يأتي بآثار سلبية ستشوش على المنافسة الإيجابية التي تشهدها السوق اليوم.


وتشغل خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة ثلاث شبكات رئيسية هي؛ (زين، أورانج، وأمنية)، وهنالك أربعة مشغلين لخدمات الإنترنت اللاسلكي، فيما تظهر الأرقام الرسمية أن عدد اشتراكات الخلوي بلغ مؤخراً 8.6 مليون اشتراك بنسبة انتشار تتجاوز 138 % من عدد السكان، فيما تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت مؤخراً الـ4 ملايين مستخدم بمختلف تقنيات وخدمات الإنترنت.


وبحسب دراسات محايدة، تعد سوق الاتصالات المحلية من الأكثر تنافسية مقارنة بأسواق المنطقة، بوجود ثلاثة مشغلين أوصلت المنافسة فيما بينهم الأسعار والانتشار لخدمات الخلوي إلى مستويات غير مسبوقة.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة