الجمعة 2024-12-13 02:10 ص
 

هيج يعترف بفشل بلاده في سوريا ولاجئون سوريون في الأردن يحضونه على الخلاص من الاسد

07:34 م

الوكيل- أ.ف.ب - حض لاجئون سوريون في الاردن الثلاثاء وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ على 'الخلاص' من الرئيس السوري بشار الأسد، فيما اكد هيغ وجوب عدم استبعاد اي خيار في سوريا. وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان ان 'الوضع (في سوريا) خطير جدا ولا يمكن التنبؤ به لدرجة انني اعتقد انه لا ينبغي استبعاد اي خيار في المستقبل'.اضافة اعلان


واضاف 'من الواضح اننا فشلنا حتى الآن. العملية التي اطلقها (المبعوث الدولي والعربي الى سوريا) كوفي انان فشلت حتى الآن في تحقيق عملية سياسية سلمية ولهذا نحن الآن بحاجة لان يعزز مجلس الأمن بشكل كبير الضغط من اجل تحقيق ذلك'.

واعتبرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال انه آن الاوان لتصعيد الضغط على نظام الاسد وفرض عقوبات عليه اذا لم يوقف استخدام الأسلحة الثقيلة امتثالا لخطة سلام من ست نقاط تدعمها الامم المتحدة.

وحض هيغ روسيا والصين على 'الاطلاع اكثر على مستوى سفك الدماء والحاجة لوقفه ووضع حد للوضع اليائس الذي يعيشه اولئك الذين التقيناهم اليوم على الحدود مع سوريا'. وقال الوزير البريطاني انه 'ليس هناك سبب الآن لعدم التوافق على قرار من هذا القبيل'.

واضاف 'نحن نتباحث بهذا الخصوص مع غيرنا من الدول الغربية والعربية في مجلس الامن وسنستمر في التباحث في هذا الشأن خلال الساعات المقبلة، بالطبع هناك خلافات لا تزال قائمة في المجلس'. واكد هيغ ان 'ما رأيناه اليوم يجب الا يدع لنا اي مجال للشك بان المطلوب هو قرار يتخذه مجلس الامن الدولي تحت الفصل السابع'.

ورأى ان ذلك يدعم 'تنفيذ خطة انان وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا مع عملية سياسية سلمية وفرض عقوبات متفق عليها عالميا على من يعرقل تنفيذ تلك الخطة'. وزار هيغ صباح الثلاثاء لاجئين سوريين في سكن البشابشة بمدينة الرمثا الحدودية شمال الاردن ممن فروا الى المملكة هربا من العنف في بلدهم.

وقال لاجئون تجمهروا لدى زيارة هيغ لمخيم البشابشة، الذي يؤوي حوالى الف لاجئ سوري، برفقة جودة 'لا نريد منكم لا ماء ولا غذاء، لسنا بحاجة لمن يتصدق علينا. كل ما نريده هو الخلاص من بشار'.
وسأل احد اللاجئين هيغ 'لماذا لم تتدخلوا عسكريا حتى الآن لانقاذ الشعب السوري؟'، فسأله هيغ 'اهذا ما توصون به جميعا؟'، فيجيبه 'نعم كل السوريين يطلبون ذلك لان بلدنا يتعرض للدمار'.

ويقترب لاجىء مصاب في قدمه ويقول لهيغ 'ان كنتم لا ترغبون بالتدخل عسكريا اعطونا السلاح ونحن مستعدون للجهاد فالاطفال والنساء يقتلون يوميا'. ووصف هيغ العنف القاتل في جارة الاردن الشمالية، سوريا، بأنه 'مروع'، مشيرا الى استخدام 'الدبابات والقصف الجوي، وكل انواع الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين'.

وقال اثناء تجواله في المكان الذي يخضع لحراسة مشددة انه 'امر مروع ان نسمع عما يحدث (في سوريا) من الناس هنا، فالكثير منهم قادمون من مناطق قريبة من الحدود' السورية الاردنية. واضاف الوزير البريطاني ان التقارير الاخبارية من سوريا 'تؤكد اجرام ووحشية نظام الأسد' مشيرا الى ان اعداد اللاجئين السوريين الى المملكة 'تزداد بسرعة بسبب العنف هناك'.

واعتبر ان ذلك 'يؤكد الحاجة الى التصرف في مجلس الأمن' مؤكدا ان المجتمع الدولي سيستجيب للمأساة في سوريا. وقال للصحافيين ان 'الرعب الناتج عن الجرائم التي ارتكبها الأسد نراه واضحا عندما نتحدث الى الناس القادمين عبر الحدود من سوريا'.

واشار الى ان بلاده تدرب نشطاء حقوق انسان لتوثيق الانتهاكات في سوريا. وقال 'لقد دربنا 47 ناشطا وسندرب 20 آخرين لتوثيق الانتهاكات التي ترتكب، ونحن نساعد الشعب السوري عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في تأمين السكن والماء والغذاء والصرف الصحي'.

ويقول الاردن ان اكثر من 140 الف سوري لجأوا الى المملكة منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في آذار/مارس 2011، والتي ادت الى مقتل اكثر من 17 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
ووفقا للحكومة الاردنية فان عددا كبيرا منهم يعيش لدى اقارب له في المملكة، كما يتم بناء عدد من المخيمات للسوريين اللاجئين الى المملكة.

وبحسب المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك اكثر من 27 الف لاجىء سوري مسجلين في الاردن و33 الف لاجىء في تركيا و29 الف لاجىء في لبنان و6 آلاف لاجىء في العراق. وقال كامل درويش، ممثل المفوضية، لهيغ اثناء جولته 'ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين نستقبلهم يوميا الى 700 بعد ان كنا نستقبل في الفترات السابقة ما بين 200 الى 300 لاجىء'.

واشار الى ان عدد اللاجئين السوريين في المكان 'يفوق ثلاث مرات' قدرة مخيم سكن البشابشة. وتحدث هيغ الى عدد من الاطفال كانوا ينتظرون دورهم في اللعب في مساحة صغيرة خصصت وسط ساحة رملية صغيرة بين عمارات سكن البشابشة الست وخيامه والتي وضعت بها بعض الالعاب والاراجيح.

وقال احد اللاجئين ويده ملفوفة بضمادة ويكشف عن بطنه لتظهر آثار جراحة لوكالة فرانس 'اصبت بشظايا اثناء تعرض منزلي بمدينة حمص للقصف بالطائرات'. واضاف طلال مشيعل 'قتل في ذلك القصف والدي ووالدتي في حين تعرضت انا للاصابة وهربت انا وابنائي وزوجتي اثر ذلك الى الاردن عبر السياج الحدودي'.

وزار وزيرا الخارجية الاردني والبريطاني مكاتب تابعة للامم المتحدة في الموقع الذي يضم ستة مبان وخياما وحاويات تخزين كبيرة للاطلاع على اجراءات تسجيل اللاجئين والخدمات الصحية التي تقدم لهم.

وقالت سيدة عجوز، رفضت ذكر اسمها، لوكالة فرانس برس 'قولوا للعالم لا نحتاج الى ماء ولا غذاء ولا دواء، ما نحن بحاجة اليه هو الخلاص من الأسد'. وتضيف 'نريد الخلاص من بشار الأسد والعودة الى ديارنا لنحيا حياة كريمة'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة