وزير الثقافة : تحويل الفعل الثقافي إلى عمل ميداني ليس صعبا

الوكيل - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة سميح المعايطة ان تحويل الفعل الثقافي إلى عمل ميداني ليس صعبا وليس مستحيلا ولكنه يحتاج إلى خطة واضحة ومتابعة في الميدان والمركز أيضا من اجل تحويل القرارات الميدانية إلى واقع وان لا تبقى وعودا تطلق في مناسبات عامة وزيارات موسمية.

واضاف ان كتاب التكليف السامي للحكومة يؤكد على توجيه الأولوية للعمل الميداني الذي يضمن التواصل المباشر مع المواطنين وقضاياهم، ويدعو إلى أن يكون الوزراء قدوة لكل موظفي القطاع العام في ريادة العمل الميداني والتواصل الإيجابي مع المواطنين والاستجابة السريعة والعادلة والحكيمة لقضاياهم في جميع المحافظات .

واشار الى انه وخلال تسلمه ملف العمل الثقافي الذي أضيف إلى حقيبة الإعلام حاول وبجهود كوادر الوزارة ترجمة كتاب التكليف السامي والتركيز على العمل الثقافي ميدانيا وان لا يبقى ضمن حدود العاصمة أو في مركز الوزارة في رعاية نشاطات ثقافية أو لقاء نخب مثقفة.

وقال المعايطة ان الفعل الثقافي يجب أن ينسجم مع أولويات المجتمع وأن لا يكون معزولا عنها ، واكد أن وزارة الثقافة عملت على إيصال الفعل الثقافي إلى مختلف شرائح المجتمع إيمانا منها بدور الثقافة في تعزيز الإصلاح الشامل.

واضاف ان الجولات الميدانية خلال أربعة اشهر وصلت إلى أربعين زيارة ميدانية شملت كل محافظات ومدن وبوادي المملكة ، تم خلالها الالتقاء بالهيئات الثقافية والتأكيد على دورها الريادي في الفعل الثقافي وهي رؤية واقعية تهدف إلى توزيع مكتسبات التنمية الثقافية على مدن وبلدات وبوادي المملكة لأن الثقافة لم تعد فعلا نخبوياً حسب الوزير.

واكد ان الهدف من الزيارات ليس استعراضيا للظهور في وسائل الصحافة والإعلام وإنما ضمن مسار محدد حيث كان يتبع كل زيارة ميدانية اجتماع في مركز الوزارة لتقييمها واتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ ما تم من مطالبات وضمن إمكانيات الوزارة ، مشيرا الى أنه تم خلال الزيارات تقديم دعم استثنائي للهيئات الثقافية في محافظات المملكة والبادية الأردنية بما يقارب خمسين ألف دينار وتم تسليمها بالفعل إلى الهيئات الثقافية تنفيذا وتطبيقا للكتاب السامي ودعما للفعل الثقافي خارج العاصمة.

وبين ان مستودعات الوزارة تحتوي على كميات كبيرة من الكتب واستجابة لمطالبات الهيئات الثقافية والمواطنين في المحافظات بتوفير المكتبات والكتب قدمت الوزارة ما يزيد على 40 ألف كتاب للهيئات والمؤسسات الثقافية كانت موجودة فيها ، وقال ما تم انه تم إخراجها من المستودعات وتوزيعها في كافة مكتبات المملكة للاستفادة منها.

واضاف ان متابعة الزيارات الميدانية جزء هام من الزيارة للوصول إلى الهدف ، وقال كانت هناك مطالبات بإعادة عدد من المهرجانات الثقافية وبالفعل وبعد الانتهاء من الزيارات يكون الاجتماع في الوزارة بحضور المختصين والمعنيين حيث تم إعادة عدد من المهرجانات إلى العمل وهي مهرجان العقبة، مهرجان الكرك، مهرجان الخالدية، مهرجان الأغوار الشمالية، مهرجان الزرقاء ، ورأى ان إعادة المهرجانات لم يكن قرارا للوزارة فقط وإنما سبقها مطالبات ودراسات من قبل المعنيين وبمشاركة المجتمع المحلي في كل محافظة.

وقال وزير الثقافة أنه ولخصوصية البادية الأردنية كركن من أركان الهوية الوطنية الأردنية وإحدى التعابير الأصيلة عن ثقافة مجتمعنا وقيمه ومنطلقاته السياسية والاجتماعية والحضارية ، فقد تم إعادة مهرجان البادية إلى العمل وأن الخطة التي تعمل عليها الوزارة تمضي في إشراك جميع الفعاليات الثقافية على امتداد مساحة البادية الأردنية في المهرجان إثراء وتنوعا في فعالياته وبما يعكس قيمنا الأصيلة وتراثنا القيم في المشهد الثقافي بالإضافة إلى أن الوزارة دعمت مهرجان الأزرق لعام 2013 في إطار التنوع الثقافي الموجود في الأردن الذي ينعكس على تنوع المهرجانات والنشاطات الثقافية.

وفي إحدى زياراته إلى البترا قال الوزير المعايطة انه يجب عدم النظر إلى المدينة كوجهة سياحية رغم أهميتها ، واكد أنها فعل حضاري يشمل في احد جوانبه السياحة وعلى الحكومة النظر بشكل شامل إلى تطوير البترا بما في ذلك المجال الثقافي ، وفي هذا الإطار كان قرار الوزير استحداث مديرية ثقافة إقليم البترا وذلك من اجل تعزيز حضور المشهد الثقافي في المدينة وبما يدعم الحركة السياحية لها ويؤكد على البعد الحضاري لها.

وضمن جهود الوزارة في إكمال بناء المراكز الثقافية قال المعايطة انه تم متابعة تأثيث مركز معان الثقافي وبالفعل تم انجاز العمل بفضل جهود كوادر الوزارة كما تم أيضا تخصيص مليون دينار لمركز اربد الثقافي للسير بانجازه في الوقت المحدد.

واشار إلى أن جهود الوزارة الحثيثة ومتابعة مسؤوليها أنجزت افتتاح عجلون مدينة الثقافة لهذا العام في وقت مبكر ، داعيا إلى انخراط كافة الجهود الوطنية على امتداد ساحة الوطن لإنجاح المشروع .

وقال ان مدن الثقافة ليست مشروعات لمناطق أو محافظات وإنما هي حالة وطنية تظهر المشهد الثقافي الأردني بتنوعه وتعبر عن جهود مؤسسات الوطن وأبنائه في انجاز لوحة أخرى تضاف إلى لوحات نراها كل يوم .

بترا