وزير الخارجية يشارك بمؤتمر اصدقاء سوريا في اسطنبول

الوكيل - شارك وزير الخارجية ناصر جوده بالمؤتمر الثاني لمجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي عقد اليوم الأحد في اسطنبول، بمشاركة اكثر من 75 دولة ومنظمة دولية وبحضور 44 وزير خارجية من مختلف دول العالم.اضافة اعلان


واكد الوزير في مداخلته بالجلسة ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ومنذ بداية الازمة السورية دعا الى تضافر الجهود لايجاد حل يوقف نزيف الدماء في سوريا الشقيقة من خلال تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري بالإصلاح والمشاركة السياسية وبما يحافظ على وحدة اراضي سوريا وعلى النسيج الاجتماعي للشعب السوري لتجاوز المحنة التي تمر بها.

وعبر عن مساندة الحكومة الاردنية للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعم لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان ، مشيرا الى ان مهمته حيوية وأساسية وفي اطارها الزمني المطلوب وتهدف للوصول لحل سياسي يحول دون تدهور الأوضاع في سوريا اكثر.

ودعا جوده الى الاسراع في المباشرة في تنفيذ البنود الست التي تضمنتها خطة أنان والتي وافقت عليا الحكومة السورية ضمن اطار زمني . والإصلاحات التي تلبي طموحات الشعب السوري الشقيق في اطار يحافظ على وحدة سوريا الترابية وعلى استقلالها السياسي لتجنيب سوريا اي تدخل خارجي في شؤونها ، مشددا على رفض الاردن للتدخل العسكري الاجنبي في سوريا.

وأضاف ان الاردن يستضيف الان اكثر من تسعين الف مواطن سوري بالاضافة الى بضعة آلاف من اللاجئين قدموا الى الاردن منذ بداية الأزمة السورية، حيث قامت الحكومة الاردنية بتقديم التسهيلات التي تسمح للاشقاء السوريين في الاردن من الاستفادة من المرافق الحكومية، وتحديدا التعليمية والصحية لتلبية احتياجاتهم معبرا عن شكر الأردن وتقديره للجهات والدول التي التزمت بتقديم الدعم للأردن والدول التي تتحمل العبء الاقتصادي في هذا المجال.

وافتتح المؤتمر رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان وترأسه وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو وتحدث خلال المؤتمر عدد كبير من وزراء الخارجية ورؤساء الوفود من ضمنهم وفد المعارضة السورية برئاسة رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون اكد غالبيتهم في كلماتهم على ضرورة تقديم كل الدعم لمهمة السيد انان وتسهيل دخول المساعدات الانسانية والتأكيد على ضرورة عدم استغلال مهمة أنان لكسب الوقت. وحذروا من استمرار الوضع الإنساني المقلق.

وعلى هامش المؤتمر التقى وزير الخارجية بنظيره البريطاني حيث ناقشا سبل ايجاد حل سياسي للازمة السورية، حيث اكد جودة ان استمرار الأزمة السورية يستدعي تظافر الجهود بين المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية للدفع نحو بدء حوار سياسي جاد يطلق عملية سياسية جامعة لكافة الأطراف السياسية السورية بهدف وقف إراقة الدماء في سوريا ووقف العنف وتحقيق تطلعات الشعب السوري.

كما التقى بنائب وزير الخارجية النرويجي ، حيث تطرقا الى التطورات والأحداث التي تشهدها المنطقة وعلى راسها مستجدات عملية السلام.