وفاة طالب اردني واصابة اخرين بغرق قارب في اوكرانيا

الوكيل- توفي الطالب (ح ز ع )واصيب اردنيين اخرين جميعهم من طلبة الطب في اوكرانيا نتيجة غرق قارب كان يقلهم في اوكرانيا .

وكان الطالب ( ح.ع ) والذي يبلغ من العمر 19 عاما قد غادر المملكة قبل 5 ايام متجها لأوكرانيا لاستكمال دراسة الطب هناك , الى انه تعرض لحادث غرق في أحد الانهار في مدينة ' سونيا ' .

وودع الطالب (ح ز ع )قبل السفر وطنه واهله على موقع التواصل الاجتماعي ' فيسبوك ' ,حيث كتب قبل مغادرته الى أوكرانيا رسالة 'وداعية ' خاطب فيها وطنه الحبيب بكلمات , كانه كان يعلم ان الرحيل قد اقترب وان الوداع كان للمرة الاخيرة ...ربما كان هناك شعور ان عيونه لن تشاهد الوطن مرة اخرى رغم ان تراب الوطن هو من سيحتضن جسده بعد ان تفارقه الروح الى خالقها.

وتاليا نص الرسالة ' الوداعية ' كما كتبها المتوفى على صفحته الشخصيةعلى ' الفيسبوك ' :

'في صباح يوم الأربعاء...وقل موعد الرحيل بأيام....

وقفت على تلة خضراء قد أثمر زهرها وبدأت روائحها الزكية تفوح....تنفست نفساً عميقاً من هواء بلادي قبلت ترابها وبكل شوق خاطبت وطني قائلا:

أيها الوطن الحبيب.... أيها الصديق الغالي......... أيها المعلم العظيم........... أيها الأب المحب...........

وطني ياأغلى ما أملك......أعذرني.......::فقد حان وقت الرحيل...........

وطني... سأذهب لكن ستبقى روحي تطوف في روابيك ....

ستبقى ترفرف مع العصافير....سأبقى أرى أزهار الياسمين في كل طريق أسلكه.....

لن أنزع رائحة الخبزوالسمن البلدي من أنفي......

سأرسم صورة النساء الأردنيات في عيوني........

سأحفر اسمك على جدران قلبي....ليبقى اسمك يسري في دمي ....

ويبقى حبك في شراييني .....

بل سأرى علمك يرتفع فوق كل علم ....وسأبقى أهتف باسمك ماحييت.....

وطنيييييييي...........

قد كنت أحس بصفاء الحياة عندما استنشق عبير هواءك كل صباح..... عندما أرى الأطفال يتراكضون إلى مدارسهم فرحين.......::

عندما أسمعهم يدندنون بالنشيد الوطني وايات القرأن......

عندما أرى كل مواطن مخلص يتجه إلى عمله لينجزه......

أما الان ياوطني..................

وبعد رحيلي.........

سأفتقد كل هذه المشاهد الجميلة التي تبعث في النفس الطمأنينة والسرور........

لا أدري ياوطني ما ستفعل الأيام بي ..........

لكنني عربي مسلم اردني .......... وإذا وعدت نفذّت وعدي............

اعدك ياوطني.........اني لن أنسى الهواء الذي تنفسته من أول يوم لي في الحياة .........

ولن أنسى الأرض التي عشت عليها....... لن أنسى انهارك..... لن انسى اربد وعمان....

لن انسى سهولك وجبالك.......لن انسى مرو .........

لن انسى روابيك وهضابك.........

بل سأعود مهما طال الإنتظار سأعود إليك كما يعود الطفل إلى أحضان امه....

ومهما طال الغياب لابد للقدر أن يجمعنا من جديد........'