الجمعة 2024-12-13 01:51 ص
 

يخلق من الشبه ستة مليون ونص

06:30 ص

منذ استقر شكلي على ( خلقة ) معينه كان يسعدني من يقول لي انني أشبه فلاناً من الناس ... خصوصاً اذا كان فلان هذا شيئا محرزاً وقيمة وسيما ... على رأي اخواننا المصريين ... وكبرت وكبرت معي أشباهي ... وصار الأمر مزعجاً .... وأكثرها ازعاجاً على الاطلاق ....عندما أرى أحدهم للمره الأولى .. ويقول لي : شايفك وين ؟ وين ؟ كنت أضع يدي على قلبي دائماً ... أخشى من الناحية الأمنية لدرجة لاتطاق ... فقد سمعت كثيراً عن ناس ضاعوا فيها لتشابه أسماء ... وأخرين راحوا في ستين داهية لتشابه أجسام ....اضافة اعلان

نحن في الأردن ... خلقنا حالة جديدة دون أن نعلم ودون أن نقصد ذلك ... فتشابه الأسماء من السهل اثبات عكسه عن طريق اسم الأم المختلف أو العمل أو الولادة وتاريخها ... وتشابه الأجسام من السهل أيضاً تغييرها بمجرد دخولك على أي حلاق ( متكتك ) أو أخذك دورة واحدة عند أحد مراكز التنحيف واللياقة المختصة في شؤون ازالة الزوائد ...
ولكن تشابه اللسان « الاختراع الأردني بامتياز « ... فهذا الذي لم نجد له حلاً ... والسبب يعود ...الى حبنا المطلق لهذا الشبه اللغوي ..لهذا السباق المحموم لأن نكون ( شيوخاً أبناء شيوخ ) ..كلنا نسخة كربون ..وإن اختلفت مشاربنا الفكرية فنتائجنا واحدة ..!!
يا فرحتنا ..ما دمنا متشابهين بالأفكار و التطبيقات إلى هذه الدرجة ، فلماذا نتزاحم و لا نتراحم ..؟؟؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة