يوميات زنبقة البدايات

في الحادي عشر من الشهر المنصرم كنت منخرطا في اجازتي السنوية ، ولم استطع تقديم التهاني الى المناضل الأردني يعقوب زيادين في عيد ميلاده، وها انا بعد شهر بالتمام ..اقدم له واجب الاحترام الذي ينبغي ان نقدمه للمناضلين من اجل الحرية، حتى لو اختلفنا معهم.اضافة اعلان


يعقوب زيادين........كل عام وأنت تناضل من أجل الحياة
اليوم 1111 هو عيد ميلاد المناضل الشيوعي الكبير الدكتور يعقوب زيادين الذي بلغ اليوم الثالثة والتسعين من عمره المديد، وما يزال وفيا لتاريخه النضالي ولفكره الثوري.
وكنت عام 1983 قد اصدرت ديوانا شعريا بعنوان(يوميات زنبقة البدايات) وهو يحمل اسم القصيدة التي كتبتها بعد ان قمت بتهريب كتاب (البدايات) للدكتور يعقوب من بيروت ، وقرات مذكراته داخل السجون وخارجها. وهي القصيدة التي اشارككم اياها هنا واعذروا سذاجتي وطفولتي ، فقد كنت شابا صغيرا آنذاك. مع تمنياتي ليعقوب زيادين بعمر مديد، فهو احد الرموز النقية لنضال الشعب، الذي نتمنى أن يبقى بيننا الى الأبد...تقول القصيدة:
من صمت الريف
وحزن الريف
وطيب الريف
انبثقت زنبقة بيضاء
وجدت أرضا بكرا
وجدت ماء
وجدت أنساما وسماء.
فانبهر الريف لرونقها
فانتشرت في كل الأرجاء
«»»»»
خرج الرجل الطفل الزنبقة البيضاء
ينشر هذا الحب الغامر في كل الأنحاء
ابتسم العامل والفلاح
وغنّت مطرقة لحن الإعياء
نهض الحلم
ابتسم الفجر وغنى:
- فليحيا الرجل الطفل الزنبقة البيضاء
هجم الليل بجيش الليل
وأرعد
أزبد
لم تسقط تلك الزنبقة البيضاء
لم تحن هذا الرأس الشامخ
الا لصلاة الفقراء
نشرت بذرا
فانفجر البذر
براعم زنبقة بيضاء.