ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻮﻛﯿﻞ .. "روﺗﺎﻧﺎ" ﻓﻘﺪت روﻧﻘﮭﺎ .. ﻓﻌﺪ إﻟﯿﻨﺎ

الوكيل - جلنار الرام?ني- نست?قظ كل صباح برفقة الشمس ا?ب?ة بعد أن نودع ?وم أثقلتھ المتاعب ، نستقبل ?وما جد?دا بابتسامة تلّوح بأمل معھود ، نذھب إلى أماكن عملنا لنجني رزقا ح?? ، بعد احتساء كوب شاي في منزلك ، تفتح إذاعةاضافة اعلان


'روتانا' لتسمع صوت الحق ومنبر ا?نسان الحر ، لتسمع ا?ع?مي الذي ما زال صوتھ مغموسا با?نسان?ة ، وقول الحق مھما كانت سلب?اتھ ، ل?ظھر محمد الوك?ل ذلك الشخص الذي ھوى ا?ردن ، فأعطاه ، فحمل لواء الضم?ر المھني لواء لكل أردني لجأ إل?ھ ، سواء عبر أث?ر ا?ذاعة ، أو لقائھ وجھا لوجھ .

ھو ا?ع?مي محمد الوك?ل الذي ارتقى إلى سلم ا?نتماء الوطني ، وجعل من صوتھ سھما في وجھ ھؤ?ء الذ?ن وأدوا ضمائرھم ، ھو ا?ع?مي الذي قطع عھدا على نفسھ ان ?حافظ على وطنھ وعلى المواطن ا?ردني ، من خ?ل دق أبواب المسؤول?ن ووضعھم بصورة المآسي التي ?ع?شھا الشعب .

الوك?ل ، تعرض لوعكة صح?ة منذ أ?ام ، ألزمتھ أن ??زم سر?ر الشفاء ، ووّجھ تح?ة أردن?ة للوطن ، بصوتھ الراقي في المستشفى الذي كان ?تواجد ف?ھ واعتذر لجمھوره الذي أحبھ والذي ما زال ?نتظر صوتھ الدافئ ، فإذاعة 'روتانا' فقدت رونقھا ، بعد مرض ا?ع?مي 'أبو ھ?ثم'.

فال?وم 'بصراحة مع الوك?ل' ?نتظر ذلك الشخص ل?عود سالما معافا - بإذن ? - ، ل?واصل عملھ ل?س كإع?مي فحسب ، بل كإنسان ھو صد?ق العائلة ا?ردن?ة ، ناصر المظلوم ، متابع للقضا?ا المجتمع?ة ، فتارة تجد صوتھ الجھوري ?داعب ذلك المواطن 'الغلبان' ل?نفض عنھ غبار ا?لم والحزن ، وتارة ترى صوتھ ?شتّد على مسؤول مقصر ، حرصا على الوطن والمواطن.

أ?ھا ا?ع?مي ، 'صھللة الخم?س' كان لھا اجواء منعشة ، تقطر صباحنا بنشوة الحب لك ، وتز?دنا لـ'روتانا' شغفا ، ف?بدأ الضحك والھزل في صباح الخم?س ، بعد أسبوع حافل بالعطاء ، وبعد أ?ام أثقل بالعناء ، ?تعب ?نھ ?ھوى الوطن فعرق الوك?ل ُجبل بھموم المواطن ا?ردني ، إ? أن ذلك العرق ? مكان لھ في جب?نھ 'السحابّي' لندي ، فھو ابن سحاب ، وأبناء سحاب ?دعون لك بالشفاء ، وا?ردن?ون ?نتظرونك بشغف المحب ، و'روتانا'

تفتقد وطن?تك عندما تداعب زم?ءك على ا?نغام الوطن?ة ا?ردن?ة ، و'الم?كروفون' ما زال ُمتشنجا شغفا بلقاء صوتك ?ا ذا النخوة ا?ص?لة .

صباح الخ?ر ?ا وك?ل ، نحتاج إلى 'بصراحة مع الوك?ل ' ، كحاجة وطننا للھواء العل?ل ، فال?وم ندعو ان تعود ، ل?تنفس ا?ردن?ون أنفاسك الوطن?ة ، فس?متك أو? .