الخميس 2024-12-12 05:41 م
 

400 مسجد تتحول للطاقة البديلة

01:13 م

الوكيل الإخباري - خفض مسجد القواسمي في المدينة الرياضة فاتورته الشهرية من الطاقة من 1200 دينار الى حوالي 100 دينار باعتماده الشمس مصدرا لإنتاج الكهرباء لإنارة وتدفئة المسجد البالغة مساحته 2500 متر مربع.
ويتوقع ان يسترد المسجد خلال اربع سنوات كلفة المشروع الذي نفذه لهذه الغاية البالغة 45 الف دينار جلها تبرعات دفعها رواده ترجمة لرسالة المسجد بضرورة صون البيئة والحث على التوفير والاقتصاد عدا عن دوره مكانا للعبادة يوفر سبل الراحة لمن يؤمه.
مسجد القواسمي الذي يتسع لأربعة آلاف مصل هو واحد من 400 مسجد في المملكة تم تزويدها بأنظمة طاقة تعمل بواسطة الخلايا الشمسية لإنتاج الكهرباء فيما يجري العمل على تحويل 100 مسجد أخرى للعمل بنفس النظام.
وحول المشروع قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل داود لوكالة الانباء الأردنية (بترا) ان مشاريع الطاقة المتجددة في المساجد تولد 5000 كيلو واط وبلغت كلفتها للآن خمسة ملايين دينار.
وعن الوفر المتحقق من هذه المشاريع قال، انها توفر 5ر1 مليون دينار من اجمالي فاتورة الكهرباء في المساجد التي تبلغ سنويا حوالي 5ر7 مليون دينار تقدم الحكومة منها 5ر3 مليون تقريبا ما جعل الوزارة مدينة لشركات الكهرباء بمبلغ تراكمي يزيد على ستة ملايين دينار.
ولحل هذه المعضلة قال ان الوزارة اتجهت للطاقة البديلة حلا لتخفيف عبء فاتورة الطاقة واستجاب لها مجلس الوزراء بتشكيل لجنة للطاقة تضم وزارتي الأوقاف والطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن انيط بها مهمة وضع المواصفات الفنية والشروط المرجعية الخاصة بتركيب أنظمة الخلايا الشمسية للمساجد.
وعن إنجازات اللجنة التي باشرت عملها مطلع العام 2015 قال الوزير داود ان اللجنة اشرفت للآن على انجاز مشاريع تركيب خلايا شمسية في 400 مسجد وهناك 100 مسجد أخرى تحت التنفيذ، مشيرا الى دعم مادي مقداره 20 بالمئة من كلفة النظام تقدمه الوزارة تحفيزا للمساجد، عدا عن الدعم الفني والاشراف على المشروع.
واعرب عن امله في ان تقدم الحكومة المزيد من الدعم وتوظيف جزء من المنح الخارجية لهذه المشاريع التي وصفها بأنها وطنية ريادية، داعيا الشركات والمحسنين الى تقديم الدعم لهذه المشاريع لجدواها الاقتصادية خاصة وان سطح المسجد أرضية 'مناسبة جدا'.
وفيما يتعلق بالجانب التنفيذي لشركات الكهرباء التي تنقل الطاقة عبر شبكاتها اكد داود بذل المزيد من التعاون من قبل هذه الشركات بتسهيل مهمة شركات الطاقة التي تعمل على تركيب أنظمة الطاقة المتجددة في المساجد من خلال تسريع الدراسات والموافقات المبدئية وربط الأنظمة على الشبكات.
من جانبه وصف امام مسجد القواسمي رائد الحسني مشروع الطاقة البديلة في المسجد بأنه خطوة مهمة خففت عبء فاتورة الطاقة عن المسجد الذي ينتج حاليا 40 كيلوبايت كهرباء تشغل 80 طنا من التكييف والتدفئة والانارة عدا عن الأثر البيئي للمشروع.
وأشاد الحسني بجهود المتبرعين ودورهم في إنجاح المشروع الذي يحقق جزءا مهما من رسالة المسجد الدينية والاجتماعية.
مسجد اخر خاض التجربة وهو مسجد دار الارقم في ضاحية الرشيد الذي قلص فاتورة الطاقة من حوالي 600 دينار شهريا الى نحو 20 دينارا فقط بالتحول الى الطاقة المتجددة التي تنتج 15 كيلوبايت كهرباء.
وبحسب امام المسجد هاني الشمري فقد حظيت الفكرة بترحيب رواد المسجد الذين اقبلوا على التبرع لتنفيذ المشروع والمساهمة في تسديد كلفته التي بلغت 23 الف دينار.
ويرى مختصون ان الإنجازات التي حققتها المساجد في مجال خفض كلفة فاتورة الطاقة يفتح الباب واسعا امام مشاريع انارة مقار حكومية وتجمعات للقطاع الخاص ومدارس وأماكن نائية وطرق، للمساهمة في خفض فاتورة الطاقة التي تكلف المملكة سنويا حوالي 7 مليارات دولار تشكل نحو 20 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي.

اضافة اعلان

بترا


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة