الثلاثاء 2025-08-12 18:37 م

شبكة القتل الصامت.. كيف سمّمت نساء ناغيريف أزواجهن بهدوء لسنوات؟

قرية النساء القاتلات
09:35 ص

الوكيل الإخباري-   في أعماق الريف المجري، وتحديدًا في قرية ناغيريف، كُشف النقاب عن واحدة من أفظع الجرائم الجماعية بصمت وهدوء، حيث شكّلت نساء من القرية وضواحيها شبكة سرّية استخدمن فيها السم للهروب من واقع مرير.



بين عامي 1911 و1929، تحوّلت مادة الزرنيخ المُستخرجة من شرائط مبيدات الذباب إلى سلاح نسائي قاتل، أنهت به نساء القرية حياة أزواجهن وأقاربهن، وأحيانًا أطفالهن. ظروف الحياة القاسية، والفقر، والعنف الأسري، دفعت بهن إلى اتخاذ قرارات مروّعة في الخفاء.


المحرك الأساسي للشبكة كانت القابلة "زوزسانا فازيكس" المعروفة بـ"العمة زوزسي"، التي زودت النساء بالسم، بل وعلّمت بعضهن كيفية استخدامه دون إثارة الشكوك. ولأن الوفاة كانت تبدو طبيعية، ظلّت الجرائم مخفية عن السلطات لسنوات.


بعض النساء لجأن للقتل بعد عقود من العنف، مثل روزاليا تاكاش التي أنهت حياة زوجها بعد سنوات من التعذيب، وأخريات مثل ماريا باباي، التي تعرضت للضرب بسلسلة حديدية، وجدت المساعدة لدى صديقتها جوليانا ليبكا، إحدى أبرز موزعات السم في المنطقة.


بحلول عام 1929، بدأت الشكوك تتزايد، وبعد تحقيق مكثف تم اعتقال 43 امرأة، أُدينت 28 منهن، وصدر حكم بالإعدام على 5 نساء، بينما خففت العقوبات عن أخريات.

 

24

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة