وقالت، إن اليأس طغى على تفكيرها عندما علمت باستحالة علاجه في مستشفيات غزة، كما أخبرها الأطباء لعدم توفر العلاجات، في ظل قلة الإمكانيات الطبية نتيجة تعديات جيش الاحتلال، ووصفت اللحظة التي وصلها فيها خبر علاج ابنها في الأردن بأنها كانت "خيط الأمل الذي انقطع وعاد من جديد"، وباتت في فرحة أنستها كل الأيام الصعبة التي مرت بها نتيجة معاناة ابنها.
بدوره، بين الحاج خالد محمد عبدالعزيز من رفح، والد الطفلة ألما والبالغة 10 سنوات، أن "حياة الحرمان التي عاشتها ابنته في ظل ممارسات الاحتلال أدت إلى إصابتها بمرض الاصفرار، نتيجة التأخير في متابعة علاجها، وتطورت حالتها إلى إصابة الكبد، مما جعل حياتهم خليطاً من المعاناة والألم".
وأضاف: لكن كل شيء تغير، والضيق أصبح فرجاً، والمعاناة أملاً، بعد شمول ابنته بالعلاج في المستشفيات الأردنية، مشيراً إلى أن كل ما تعرض له من تعب خلال فترة علاجها سابقاً زال بدخوله الأراضي الأردنية عبر جسر الملك حسين، داعياً أن يحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، السند الداعم لأبناء الشعب الفلسطيني، بما يقدمه من عون طبي وغذائي وللتخفيف من معاناتهم.
من جهتها، قالت عمة الطفلة ميسرا عمران، ذات الـ 11 عاماً، والتي تعاني من مرض السرطان، إن رؤية الكوادر الأردنية المرافقة لنا طوال مسافة انتقالنا من الأراضي الفلسطينية حتى وصولنا المملكة، أشعرتنا بكم هائل من الأمان، مضيفة: كأني لأول مرة أشعر بطعم النوم بعدما حرمنا منه ليالٍ طويلة نتيجة القصف المتكرر.
وأضافت: "سمعت كثيراً عن مكرمة الممر الطبي لجلالة الملك، وانتابني إحساس غريب أن تكون ميسرا من ضمن المشمولين بها للعلاج"، مؤكدة أن هذا ليس بغريب على ملك يحمل في نفسه أسمى مشاعر الرحمة للشعب الفلسطيني، ومكارمه ترافقنا إلى كل مكان.
وأما أم فتحي الخالدي، فقالت: إنني كنت أتابع تفاصيل دخول الأطفال المصابين وذويهم إلى المستشفى الميداني، ورأيت بعيني مشاهد عظيمة لا يمكن لأي إنسان محوها من الذاكرة؛ طفلة صغيرة لم تتجاوز التاسعة، ملفوفة ببطانية خفيفة، تمسك يد والدتها، حين لمحت طبيباً أردنياً يبتسم لها ويرحب بها بلغة لا تحتاج إلى ترجمة.
وتابعت: الكوادر الطبية الأردنية لم تكن فقط تمارس عملاً مهنياً، بل إنسانياً من الطراز الرفيع. وما أسعدني وأنساني همومي رؤية ممرض يمسح دمعة عن خد طفل قبل أن يضع له الإبرة، وآخر يجلس على الأرض ليرسم وجوهاً ضاحكة على الجبس الطبي لأحد المصابين بمناظر أفرحت أطفالنا وذويهم.
وبيّنت أنها تبلغت عن طريق منظمة الصحة العالمية أن ابنها فتحي سيتم علاجه في الأردن.
-
أخبار متعلقة
-
القوات المسلحة الأردنية تستمر بإرسال المساعدات إلى قطاع غزة جواً
-
دورة تدريبية حول كفاءة استخدام المياه لمزارعي الكرك
-
إجراء عملية جراحية معقدة الأولى من نوعها لطفل بمستشفى الملك المؤسس
-
العيسوي يلتقي وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار
-
لجنة امانة عمان تقر اتفاقية بريدية ومساهمة بمشروع هندسة الاجراءات ومشاركة أوروبية
-
عبور قافلة مساعدات أردنية جديدة مكونة من 38 شاحنة لغزة
-
الكشف عن سبب سقوط عمارة إربد
-
الضمان تُطلق خدمة إصدار براءة الذمة إلكترونياً للمتقاعدين وورثتهم المستحقين