في هذا اليوم العظيم، نقف بكل فخر واعتزاز لنحيي
في مثل هذا اليوم من كل عام، نستذكر وقفة جنودنا البواسل بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وقفة عز وشرف وكبرياء للذود عن ثرى أردننا الطهور، حيث كانت الأسود كما صدح صوت الحسين، تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم، بيدها القليل من السلاح، والكثير من العزم، وفي قلوبها العميق من الايمان بالله والوطن، و زئير الاسود قد تفجّر في وجه المد الاسود.. فأفشلوا بعزيمتهم مخططات العدو، محققين نصرًا عظيمًا أعاد للأمة ثقتها وشموخها، ورسّخ معاني الشجاعة والإصرار في وجدان كل أردني وأردنية.
في يوم الكرامة، ازدانت أرض الأردن بثوب البهاء في موعد متجدد مع الحياة ، فكانت نموذجًا أردنيًا أصيلًا جسّد أسمى معاني التضحية والصمود والتكافل والعزيمة، وبنت قواعد صلبة انطلقت عبرها المملكة إلى مستقبلها متسلحة بالمبادئ العظيمة التي أوصلتها للريادة، فظلّت خير أمة بأخلاقها، وتسامحها، ومعارفها، وقوتها وأنفتها.
واليوم، ونحن نستلهم من هذه الذكرى معاني التضحية والإباء، ندرك أن الكرامة لا تُحمى بالسلاح وحده، بل بالعزم والعمل، وبالعلم والبناء.
بناتي وأبنائي الطلبة، نعوّل عليكم الكثير لامتداد ذلك النصر المحقق، فأنتم مستقبل وأمل هذا الوطن وسياجه، فكما حمل أجدادكم السلاح دفاعًا عن هذه الأرض الطهور، عليكم أن تحملوا راية المعرفة ليبقى اسم الأردن عاليًا في كل المحافل.
فتحية فخر وإجلال لشهداء الكرامة، الذين علّمونا أن الوطن يستحق أن نبذل لأجله الغالي والنفيس. تحية لكل جندي، لكل معلم، لكل مخلصٍ في هذا الوطن العظيم.
حمى الله الأردن، وأدام عزّه، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، قائد المسيرة، وولي عهده الأمين، والشعب الأردني الوفي المخلص لوطنه وقيادته.
-
أخبار متعلقة
-
مراكز شبابية تنظم أنشطة وبرامج متنوعة في المحافظات
-
ورشة في المفرق حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
-
أنشطة وفعاليات متنوعة في عدد من الجامعات
-
رئيس الوزراء: بدء إعداد البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي خلال أيام
-
جلسة حول ردم الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل المصرفي
-
الأمن العام يحذّر من موجة الحر: التزموا الإرشادات وابقوا آمنين
-
إجلاء 83 مواطنًا من السويداء السورية إلى أرض الوطن
-
مسابقات ثقافية ضمن فعاليات المراكز الصيفية في أوقاف الرصيفة