الوكيل الاخباري - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ضرورة تطوير منهجية شمولية تُفعل الدور العربي في حل الصراعات الإقليمية، وتتيح حضوراً عربياً فاعلاً ومؤثراً في معالجة قضايا المنطقة التي تنعكس آثارها على العالم العربي أكثر من غيره.
وشدد الصفدي خلال مداخلة في ندوة حوارية حول التحديات الإقليمية وجهود حل الصراعات ضمن فعاليات الدورة الـ 16 لمؤتمر حوار المنامة، أهمية التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين في مقاربة قضايا المنطقة، لكنه اعتبر غياب الدور العربي الجماعي في جهود التعامل مع العديد من الأزمات الإقليمية أمراً غير طبيعي يجب تغييره.
واستعرض الصفدي الصراعات الإقليمية، مبيناً ضعف سجل النجاح في حل أزمات المنطقة.
وشدد على مركزية القضية الفلسطينية التي تشكل أساس الصراع في المنطقة واعتبر حلها على أساس حل الدولتين، الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل.
كما شدد على أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو خيار استراتيجي عربي تعزيزاً للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأكد الصفدي أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967على أساس حل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد الذي لا بديل له لتحقيق السلام العادل. وأكد الصفدي ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على أساس قرارات الشرعية الدولية وإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الصراع. وحذر من الإجراءات الاسرائيلية اللاشرعية مثل بناء المستوطنات وهدم المنازل ومصادرة الأراضي الفلسطينية التي تقوض حل الدولتين.
وقال الصفدي، "لا قضية بحساسية القدس ومقدساتها، والعبث بها هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في العالم وسيقود حتماً إلى تفجر الصراع".
وأكد الصفدي ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها، مشدداً على ضرورة اعتماد مقاربات فاعلة لحل الأزمة ينهي الكارثة ويضمن أمن سوريا ووحدتها واستقرارها.
وأضاف أنه لا يوجد استراتيجية واضحة لحل الأزمة السورية، ويجب أن يسهم العرب في تطوير هذه الاستراتيجية بما يضمن التوصل لحل سياسي للأزمة. أما فيما يتعلق بالشأن العراقي، فقد شدد الصفدي على أهمية حماية العراق من تداعيات أي خلافات إقليمية تعزيزاً لأمنه وأمن المنطقة، مضيفاً أن "في العراق حكومة تعمل على إعادة البناء والاستقرار يجب دعمها".
وأكد أن العراق حقق نصراً كبيراً على الإرهاب وأنه لا بد أن نكون جميعاً إلى جانب أشقائنا في العراق، ويجب دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية من أجل إعادة البناء وتكريس الأمن والاستقرار وحماية سيادة العراق وتحييده عن أي أجندات وأي تداعيات إقليمية.
وأضاف الصفدي أن خطر الإرهاب ما يزال قائماً مما يستدعي مواجهته عبر المنهجية الشمولية التي تجذرها اجتماعات العقبة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني منذ سنوات.
وشدد الصفدي على أن الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بالإسلام وقيم السلام والتسامح واحترام الآخر والمحبة التي يحمل. وحذر من خطر الوقوع في الفخ الذي يريده الإرهابيون وهو تصوير الصراع معهم على أنه صراع بين العالم الإسلامي والغرب فهو صراع بين الارهابيين وبين كل من يختلف مع ظلاميتهم.
وفي الشأن الايراني، أكد الصفدي أن الدول العربية تريد علاقات مع إيران قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيراً إلى أهمية مشاركة الدول العربية وأخذ مصالحها بعين الاعتبار في أي جهد لإعادة ترتيب العلاقات مع إيران.
وأكد الصفدي أهمية التعاون الإقليمي في قضايا الأمن الغذائي والصحة والتعليم وبناء مؤسسات إقليمية فاعلة لتحقيق ذلك.
وعقد الصفدي على هامش حوار المنامة محادثات مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان لبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين المملكتين الشقيقتين والتي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستعرض الوزيران التطورات الإقليمية وتنسيق المواقف إزائها. كما التقى الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وأكد الوزيران أن مأسسة التعاون بين البلدين الشقيقين نهج مستدام يعززه التعاون ثنائياً وفي إطار آلية التنسيق الثلاثي مع جمهورية مصر العربية الشقيقة تنفيذاً لقرارات القمة التي عقدها جلالة الملك والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في عمّان.
ووضع حسين الصفدي في صورة التطورات في العراق والجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لتحقيق التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار وفرض سيادة القانون.
كما أجرى الصفدي محادثات مع وزيرة خارجية جمهورية كوريا كانغ كيونغ-وا بحثا خلالها سُبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات وزيادة التنسيق والتعاون الاقتصادي، كما استعرضا المستجدات الإقليمية.
وأجرى الصفدي أيضاً محادثات مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور في اجتماع ركز على التعاون القائم بين المملكة والمنظمة حول قضية اللاجئين، وأكد الصفدي وماور أهمية هذا التعاون ودوره بتلبية احتياجات اللاجئين الإنسانية والحياتية.
كما التقى الصفدي على هامش الدورة؛ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور نايف الحجرف، واستعرضا التحديات الإقليمية، وشددا على ضرورة تكاتف جميع الجهود لتخفيض التوتر والحؤول دون التصعيد وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحث الصفدي والحجرف سبل تعزيز التعاون بين المملكة ومجلس التعاون الخليجي للبناء على العلاقات الاستراتيجية ومقومات التعاون الاستراتيجي الذي ينعكس إيجابيا على المملكة ودول مجلس التعاون. كما أجرى الصفدي محادثات مع وزير الدولة في وزارة الخارجية الاتحادية الألمانية ميغيل برغر بحث فيها سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والمستجدات الإقليمية.
وقال الصفدي إن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطوراً يتبدى بشكل واضح في التعاون الاقتصادي والاستثماري والدفاعي وفي الجهود التي يبذلانها معاً لتعزيز الاستقرار الإقليمي، مثمناً الدعم الذي تقدمه ألمانيا لمساعدة المملكة في مواجهة التحديات الاقتصادية ورفد المسيرة التنموية حيث باتت ألمانيا ثاني أكبر داعم للأردن.
وبحثا التعاون القائم في جهود إعادة تفعيل الجهود السلمية وفي جهود حل الأزمة السورية.
-
أخبار متعلقة
-
غرفة تجارة الأردن تشارك بالقمة الاقتصادية العربية الفرنسية
-
الضريبة: استقبال طلبات التسوية مهما كانت قيمتها حتى نهاية العام
-
مخزون القمح يغطي استهلاك المملكة 10 أشهر
-
دعوى بالمحاكم الأردنية ضد بشار الاسد
-
مشروع شبكات توزيع الغاز.. يفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي
-
الأردن يدين استهداف إسرائيل مربعا سكنيا في مخيم النصيرات
-
الحكومة تنشر التقرير الدوري لسير العمل في مواقع زارها رئيس الوزراء
-
4566 طن فواكه وخضار وورقيات ترد للسوق المركزي السبت