الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

حزب الاتحاد الوطني ينظم ندوة بعنوان "واقع التعليم في الأردن بين ترحيل الأزمة والحلول المجزؤة"

WhatsApp Image 2024-01-13 at 8.21.42 PM


الوكيل الإخباري - نظم منتدى حزب الاتحاد الوطني الأردني للحوار ندوة بعنوان "واقع التعليم في الأردن بين ترحيل الأزمة والحلول المجزؤة"، شارك فيها وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران، وعدد من الحضور المهتمين بهذا الشأن.

واشتملت الندوة التي أدارها الصحفي شادي سمحان على طرح العديد من القضايا التي تؤثر بالتعليم وتحسن جودته والبناء عليه في ظل تراجع التعليم خلال السنوات الماضية وطرق النهوض به.

اضافة اعلان

 

وبيّنت الندوة أن استراتيجيات التعليم تأخذ وقتا طويلا حتى نَلحظ التغيير وتتراوح بين 12 إلى 15 عاما، وأن الخطط والاستراتيجيات التي تتغير كل 3 سنوات تضر بصورة التعليم ولا يمكن البناء عليها للوصول إلى النتائج التي نبحث عنها، حيث دعت للاستفادة من تجارب الدول التي تقدمت كثيرا على سلم التعليم عالميا بما فيها سنغافورة التي كانت تعاني في القرن الماضي وهي اليوم ضمن أول 10 دول في جودة التعليم.

 

وأوصت الندوة بضرورة تأهيل وتدريب المعلمين قبل الدخول للغرفة الصفية والوقوف أمام الطلاب، معتبرة أن التدريس في الجامعات لا يعتبر تأهيلا تربويا وأن المعلم يجب أن يكتسب مهارات وأدوات تمكنه من العمل على صقل شخصية الطلاب ونقل المعارف لهم باستخدام الطرق والأدوات الحديثة حتى نحقق أكبر استفادة من العملية التعليمية وبالتالي تنعكس إيجابا على المجتمع ونهضته.

 

وعن تراجع التعليم في الأردن أشارت الندوة إلى أنه لا يجب إلقاء اللوم على المعلم وحده بل في العملية ككل، موضحة أنه يجب التخطيط للتعليم بشكل كامل بدءا من وضع الخطط والاستراتيجيات إلى وضع المناهج المتطورة ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية إلى التدريب والتأهيل التربوي للمعلمين بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل صورة المعلم في المجتمع ومنحه المكانة التي يستحقها وأخيرا منحه الدخل الذي يتناسب مع طبيعة عمله والمهام التي يؤديها.

 

كما دعت الندوة الحكومة إلى دعم التعليم بشكل أكبر وربطه مع قطاعات أخرى تؤثر فيه وتتأثر به مثل الاقتصاد والمجتمع حيث أن الطالب الذي في المرحلة الأساسية اليوم هو المسؤول في المستقبل الذي سيتخذ القرارات بما فيها تلك القرارات التي تؤثر في اقتصاد الدولة وبالتالي تنعكس على المجتمع بالنهوض والتطور وهذه القطاعات تتفاعل مع التعليم بشكل مستمر.

 

ولفتت الندوة إلى أن الثروة الحقيقية لأي دولة ليست في النفط أو الموارد الأخرى بل هي رأس المال البشري وأن الاستثمار في رأس المال البشري ينعكس على أي دولة بالنهوض لأن الأشخاص يستطيعون أن ينهضوا بالاقتصاد والمجتمع وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة على الاقتصاد ورفاه المجتمع.

 

وشكر سمحان الحضور والضيوف الكرام على مشاركتهم في الندوة التي تعتبر من ضمن سلسلة ندوات ولقاءات ناجحة مع كافة فئات المجتمع والتي من شأنها الاشتباك الإيجابي مع جميع القضايا التي تهم كافة شرائح المجتمع.