الأربعاء 08-05-2024
الوكيل الاخباري
 

عماوي: الأردن سيدخل مرحلة المجتمعات الهرمة عام 2050

79-1


الوكيل الإخباري- عقد المجلس الاعلى للسكان والمجلس الوطني لشؤون الاسرة وبدعم فني ومالي من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) اليوم الاربعاء، ورشة عمل بناء قدرات حول إدماج قضايا كبار السن في عملية صنع السياسات في الأردن، بمشاركة ممثلين معنيين عن مختلف الوزارات والهيئات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة، واللجنة الوطنية لكبار السن.

اضافة اعلان


وأشارت الامينة العامة للمجلس الاعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي إلى أنه
حسب تقديرات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2020، فإن عدد كبار السن الأردنيين بلغ (459286) نسمة (231428 ذكور، 227858 إناث) ويشكلون ما نسبته (6,1%) من مجمل السكان الأردنيين، وتشير الإسقاطات الوطنية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة إلى أن عدد كبار السن في الأردن (60 سنة فاكثر) سيرتفع بحسب السيناريو المتوقع إلى (929114) نسمة عام 2030، وإلى (1619076) نسمة عام 2050 وبما نسبته (7,7%) عام 2030، وما نسبته (13,5%) عام 2050 وذلك من إجمالي سكان المملكة.


وأكدت عماوي على أن وصول الأردن إلى هذه النسبة عام 2050 يعد مؤشراً على بداية دخول الأردن مرحلة المجتمعات الهرمة بعد 30 عاماُ من بداية المئوية الثانية للأردن، ومن هنا يأتي تأكيد المجلس الأعلى للسكان على أهمية الاستعداد للحماية الاجتماعية لهذه الشريحة وإيجاد اليات توظيف هذه الشريحة في فرصة سكانية أخرى قائمة على الاستثمار في شريحة كبار السن.


ومن جانبها بينت المستشارة الإقليمية لشؤون السكان في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتورة سارة سلمان أن موضوع الورشة يكتسب أهمية إضافية في ظل تحولات ديمغرافية ستؤدي إلى ارتفاع أعداد ونسب كبار السن في المنطقة العربية، حيث من المتوقع أن يتخطى عدد من هم فوق ال60 عاماً 100 مليون بحدود العام 2050، مبينة انه وفي الأردن من المتوقع أن تبدأ عملية الانتقال نحو الشيخوخة (وهي المرحلة التي يرتفع فيها نسبة كبار السن من 7 إلى 14% من السكان) في العام 2035، وستكون عملية سريعة جداً تستمر نحو عقدين.


وأضافت أن هذه الوتيرة السريعة للتحولات الديمغرافية تفرض على الدول العربية الاستجابة السياساتية الملحة لضمان الشيخوخة بكرامة لكبار السن اليوم وفي المستقبل القريب، مشيرة أن معظم الدول العربية تواجه ضغوطاً كبيرة لتلبية احتياجات مجتمعاتها الفتية وبنفس الوقت التحضير لمرحلة شيخوخة السكان، وجاءت جائحة كورونا لتزيد من هذه التحديات وتفرض عراقيل إضافية.