الثلاثاء 23-04-2024
الوكيل الاخباري
 

عين على القدس يرصد جهود الأوقاف في الحفاظ على الأقصى خلال رمضان

القدس


الوكيل الإخباري - رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، حصاد شهر رمضان المبارك لهذا العام، الذي تميز بتوحد إسلامي غير مسبوق حول المسجد الأقصى المبارك، والجهود التي بذلتها دائرة الأوقاف الإسلامية واللجان المتعاونة معها في الحفاظ على المسجد وخدمة المصلين.

اضافة اعلان


والتقى البرنامج الذي يقدمه الزميل جرير مرقة، المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة الدكتور وصفي كيلاني، الذي أوضح أن عدد ضيوف الرحمن من الوافدين والمعتكفين كأفراد وجماعات الذين أموا المسجد الأقصى خلال شهر رمضان تجاوز 7 ملايين أدوا جميع الصلوات، وفقاً للإحصاءات الرسمية.


وأشار الى ان متوسط عدد المصلين للفرائض كان بحدود 30 ألف مصل لكل صلاة خلال الشهر الفضيل، في حين فاق عدد المصلين لصلوات الجُمع والتراويح ربع مليون.


واوضح الكيلاني أن الاستعدادات لشهر رمضان بدأت قبل ثلاثة شهور من بدايته، بالتعاون والتنسيق مع اللجان المختلفة مثل لجان الكشافة والإفطارات والسحور، واللجان الطبية واعتماد الأطباء القادرين على تقديم الخدمات الصحية للوافدين إلى المسجد من ضيوف الرحمن، إضافة إلى لجان تنظيم حركة المصلين، لافتاً إلى الدور المهم للجان شباب وشابات البلدة القديمة التي كانت تعمل على خدمة المسجد وضيوفه من الحفاظ على النظافة وتهيئة شبكات المياه والصرف الصحي وتقديم الخدمات الطبية "الجوالة" في باحات المسجد الأقصى المبارك.


وأشار الى تنظيم برامج الإمامة والخطابة والوعظ والإرشاد والدروس اليومية، حيث شهدت جنبات المسجد مئات الحلقات لقراءة القرآن الكريم، مبينا أن كل ذلك تم بإشراف الأوقاف الإسلامية الموجودة على الأرض بالتعاون مع اللجان التي أتت من المدن الفلسطينية كافة.


وبين أنه تم تقديم أكثر من 350 وجبة إفطار وسحور للمصلين والمعتكفين من خلال الأوقاف الإسلامية، التي كانت تقوم بالفحص الدقيق لهذه الوجبات، إلى جانب تعاقدها مع عدد من شركات التنظيف للحفاظ على المسجد بعد الفطور والسحور، كما تم التعميم على موظفي أوقاف القدس بأن عملهم يبدأ من صلاة الفجر وحتى انتهاء صلاة التراويح.


وأثنى الكيلاني على صمود المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك الذين تصدوا لهجمات قوات الاحتلال والمتطرفين اليهود وصمدوا في المسجد رغم مشاهد الاعتداء عليهم التي وثقتها الكاميرات وشاهدها جميع العالم، وكانت شاهداً على وحشية المحتل.


وقال، إن المخطط العملي الأبرز للوصاية الهاشمية للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هو إدامة الحفاظ على حالة المسجد الأقصى المبارك متأهباً وجاهزاً لاستقبال أكبر عدد من المصلين، داعيا جميع المسلمين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى طوال أيام السنة، والى أن تكون جميع أيام السنة مثل أيام رمضان، ما من شأنه إفشال مخطط الصهاينة الأسوأ، وهو "تفريغ المسجد الأقصى ومحيطه من الفلسطينيين".


وأكد أن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يضع في أولوياته واجب الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كان يتابع عن كثب وبشكل يومي ومستمر ما يحدث في الأقصى والقدس، ويدافع عن جميع المقدسات في كل المحافل الدولية وفي كل اللقاءات.


وقال، إن القدس على رأس أولويات جلالته، حيث يحذر في كل لقاءاته المهمة من تبعات ومخاطر الاعتداء على المقدسات أو تفريغ القدس من المسلمين أو المسيحيين، ويدعم مشاريع الإعمار الهاشمي المستمرة في المسجد الأقصى المبارك والعديد من الكنائس، ما دعا المجتمع الدولي بأكمله إلى الإجماع على عدم وجود بديل للوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات.


وعرض البرنامج تقريراً مصوراً يظهر الاستعدادات التي تمت لاستقبال الشهر الفضيل في المسجد الأقصى المبارك.


من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن الاستعدادات بدأت قبل الشهر الفضيل بفترة طويلة، من خلال تجهيز اللجان وزيادة عدد الحراس وتجهيز البرامج الدينية.


وقال، خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك وبالتحديد بعد صلاة تراويح يوم الأربعاء، كان هناك اقتحام للمسجد من قبل قوات الاحتلال والاعتداء على المعتكفين وتكسير شبابيك المسجد وأبواب العيادة الطبية داخل المصلى القبلي، وتخريب نظام الصوت في المسجد من خلال قطع الأسلاك.


بدوره، أوضح الناطق الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، محمد فتياني، أن نشاط دائرة الإسعاف والطوارئ يتمثل بتقديم خدمات الإسعاف والطوارئ في المسجد وباحاته عن طريق الفرق الجوالة من خلال 3 عيادات ميدانية، إلى جانب سيارات الإسعاف المنتشرة حول المدينة المقدسة، مبينا أن كل ذلك يتم بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية التي تتابع وتسهل جميع جهود خدمة المصلين.